رويترز: “التعاون الخليجي” يدرس دعوة أطراف يمنية بينهم الحوثيون لمشاورات في الرياض


نقلت وكالة ”رويترز“، الثلاثاء، عن مسؤولين خليجيين اثنين، قولهما، إن مجلس التعاون الخليجي يدرس إمكانية دعوة جماعة الحوثي وأطراف يمنية أخرى لإجراء مشاورات في الرياض هذا الشهر.

وقال المسؤولان -اللذان قالت رويترز، إنهما طلبا عدم الكشف عن هويتهما، قبل صدور إعلان رسمي هذا الأسبوع- إن ”دعوات رسمية سترسل في غضون أيام لإجراء محادثات تتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب“.

وأشارا إلى أن ذلك يأتي ”في إطار مبادرة ترمي إلى تعزيز مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة“.

وقال المسؤولان -كما نقلت رويترز- إن ”المسؤولين الحوثيين سيكونون ضيوفا على نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون في مقر المجلس بالرياض بضماناته الأمنية، للمشاركة في المحادثات المقرر أن تتم في الفترة من 29 آذار/ مارس، إلى السابع من نيسان/ أبريل“.

وأشار المسؤولان إلى أن ”الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المقيم في الرياض وافق على المحادثات“.

ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من قبل مجلس التعاون الخليجي حول ما ذكرته وكالة رويترز.

وكان الحجرف دعا في يناير الماضي، ميليشيات الحوثي، إلى ”الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار، والانخراط الإيجابي في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن لاستئناف المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية دون شروط مسبقة“.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر للمانحين في 16 آذار/ مارس. وفي الأسبوع الماضي أجرى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن محادثات مع الأطراف اليمنية بهدف إعداد إطار عمل لمفاوضات سياسية شاملة.

وشملت لقاءات المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، في العاصمة الأردنية عمان، المجلس الانتقالي الجنوبي، وأحزاب المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.

وقال مكتب المبعوث الأممي، إن اللقاءات ”ناقشت أفكارا حول إطار العمل، بما في ذلك عملية متعددة المسارات تهدف إلى رسم مسار نحو تسوية سياسية مستدامة للنزاع“.

وأضاف أن اللقاءات ”تهدف لمناقشة الإطار العام تمهيدا لانطلاق عملية تسوية سياسية مستدامة في اليمن“.

يذكر أن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، اعتمدت السبت، تصنيف الحوثيين، جماعة إرهابية، وإدراجها في قائمة الكيانات الإرهابية المدرجة على القائمة السوداء العربية لـ“منفذي ومدبري وممولي الأعمال الإرهابية“.

وقال بيان للأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، إن هذه الخطوة تأتي جراء ”الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون ضد السكان اليمنيين من قتل وتشريد وسجن وتعذيب“ منذ سيطرتهم على صنعاء.

وأضاف البيان: ”كما يأتي ردا على الانتهاكات الجسيمة ضد دول الجوار والمجتمع الدولي، وتهديد الممرات المائية بما في ذلك الهجمات الإرهابية المتكررة التي نفذتها الميليشيات عبر الحدود“ والتي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في السعودية والإمارات.

ويشهد اليمن حربا دامية منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء ومدن أخرى في العام 2014.

وتقول الأمم المتحدة، إن الحرب أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، ودفعت اليمن الذي يشهد ”أكبر أزمة إنسانية في العالم“ إلى شفا المجاعة مع انهيار الاقتصاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى