السفير/ قاسم عسكر جبران يعزي بوفاة المناضلين الشاؤوش والعطوي

بعث ممثل الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في اثيوبيا والاتحاد الافريقي السفير/ قاسم عسكر جبران برقية عزاء ومواساة في وفاة الفقيدين العميد/ عبدالحكيم الشاؤوش العقربي، والعميد زيد حسين العطوي فيما يلي نصها :

(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))

 ببالغ الاسى والحزن العميقين تلقينا هذ الأسبوع نبأ وفاة الفقيدين العميدين/ عبدالحكيم الشاؤوش العقربي،،، وزيد حسين العطوي وبهذا المصاب الجلل فقدت عدن خاصة والجنوب عامة  شخصيتين وطنيتين كبيرتين حيث كان للفقيدين دور وطني بارز  منذ مرحلة الكفاح المسلح لثورة 14 اكتوبر 1963م ، ضد الاحتلال البريطاني  مرورا بكل المنعطفات والتحولات الثورية والجذرية  لبناء الدولة الوطنية الفتية بعد الاستقلال الوطني للجنوب في  30 نوفمبر 1967م، وواصل الفقيدان  نضالهما البطولي جنبا إلى  جنب مع كل القوى الحية والوطنية والثورية لشعب الجنوب ضد الاحتلال اليمني في حرب وعدوان واحتلال الجنوب عام 1994م، وظل الفقيدان شعلتين  مضيئة  تنير الطريق لشعب الجنوب في النضال السلمي الذي كان لهما الشرف ان يكونا في طليعة انطلاق الحراك الثوري السلمي لشعب الجنوب 2007/7/7م، ولم يتخلفا يوما او يحيدا  عن هدف شعب الجنوب من اجل التحرير واستعادة دولة الجنوب المستقلة .

ان فقدان الشاؤوش والعطوي في هذه الظروف العصيبة من نضال شعب الجنوب الابي شكل خسارة كبيرة وهزة عنيفة لمسار الثورة التحررية .

 وبهذ المصاب الجلل اتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة إلى كل مناضلي شعب الجنوب وعزائنا لأسرتي الفقيدين الشاؤوش والعطوي  ولكل المناضلين على ساحة الجنوب بطولها وعرضها اليهم جميعا في الداخل والخارج هو الوفاء لهما ولكل الشهداء والجرحى الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض الجنوب في كل مدنه وقراه ووديانه وجباله وصحاريه وشواطئه بضرورة موصلة النضال حتى تحقيق كامل اهداف شعب الجنوب  الذين حملوها في عقولهما وارواحهما لانجازها وهما على قيد الحياه لينعم شعب الجنوب بالحرية وبمستقبل مزدهر يعيش فيه بكرامة وعزة وشموخ بين امم وشعوب ودول العالم الحر .

الى كافة اسرتي الفقيدين والى كل مناضلي شعب الجنوب في الداخل والخارج ،تقبلوا عزائنا  لهذه الشخصيتين الوطنيتين في هذه اللحظه الفارقة  من نضال شعب الجنوب الشاق والطويل والأوضاع الصعبة والحرجة التي يعيشهافي هذه المرحلة الخطيرة من المؤمرات والتحديات الماثلة  امامنا وما تركوه لنا من حمل ثقيل ونضال مستمر بعدما  كان لهما مواقف نضالية مشرفة نعتز بها كل الاعتزاز  حيث قدما مالهما وروحيهما  لنصرة قضية شعب الجنوب وكانا تواقين لرؤية شعب الجنوب وقد تحرر بكامل ارضه واستعادة دولته على الحدود المعترف بها دوليا قبل 22مايو 1990م.                                                           كان الفقيدان يتمتعان بالأخلاق الرفيعة وكانا يحظيان باحترام كبير بين اوساط القيادات والنشطاء والمناضلين وبصوره اوسع بين صفوف المواطنين وتبوا  الفقيدان مناصب عالية ورفيعة في عهد دولة الجنوب ( جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه) وفي المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب ،في العاصمة عدن وعلى مستوى الجنوب، وكانت مواقف الفقيدين قد انعكست على مناضلي ونشطاء قيادات الجنوب وفي نشاط اسرتيهما المناضلة والبطلة والسيرعلى خطاهما للدفاع عن الجنوب وشعب الجنوب في كل المراحل والمنعطفات ولذود عن قضيته المشروعة والعادلة. 

نسأل الله أن يلهم كافة اهليهما  ومحبيهما وزملائهما واصدقائهما الصبر والسلوان ،وان يتغمد الفقيدين بواسع رحمته وان يتوب عليهما ويغفرلهما وان يدخلهما فسيح جناته .

– انا لله وانا اليه راجعون.                                                                          

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى