#الانتقالي يعمل بمسؤولية وطنية تجاه شعبه

كتب_ عبدالله السنمي

يبدو إن العقدة الرئيسية لدى بعض المواقف هي وجود المجلس الانتقالي الجنوبي وما عدى ذلك فان امر تحقيقه مسألة في غاية السهولة !
خلال سنوات الحراك كان الجميع يتحدث عن عدم وجود قيادة سياسية تضم الطيف الجنوبي موحدة وتمتلك هدف واضح ورؤية واضحة تستطيع مخاطبة العالم واقناع الشعب الجنوبي بها اولا ثم اقناع الدول والكيانات في الداخل والخارج . وعندما تحقق هذا بولادة المجلس الانتقالي عام 2017 باعتباره امتدادا لثورة الحراك الجنوبي انطلق بنجاح وحنكة سياسية تعامل معه اعدائه مجبرين لوقوفه بقوة على الارض جعل الجميع يعترف بمن فيهم اعضاء مجلس الامن والمنظمات الدولية ، بعدها انبرت الطحالب والموميات الجنوبية من قبورها لتتحدث في اتجاهات شاذة بعيدة عن تطلعات شعب الجنوب لا علاقة لها بمصلحة الجنوب ولا القضية الجنوبية بل تحرك عجلات التعطيل والتشتيت بين صفوف الجنوبيين من مطلقات الحقد والحسد والذات الخبيثة المستوطنة في نفوسهم .
الحوار الجنوبي الجنوبي يدفع به المجلس الانتقالي منذ وقت مبكر ويحاول توسيع رقعته لاستقطاب الشخصيات الجنوبية والكيانات من كل جغرافية الجنوب واطيافه السياسية لايمانه القوي ان تحقيق هذا الامر سوف يقطع الطريق على القوى اليمنية في سعيها لاضعاف القضية الجنوبية وتمزيقها ومع كل هذه الدعوات المتكررة لا يستجيب بعض المرضى السياسيين وينظرون الى المسألة من زاوية الأنا فقط ويعتقدون ان الجنوب لا يصلح ولا يعود الا بأيديهم وبطريقتهم المجربة الفاشلة التي لم تنتج من في عهد حكمها الا الكوارث والمآسي .
الانتقالي يعمل بما يملي عليه واجبه الوطني ومسؤولياته التاريخية تجاه شعبه بان يلتقي بالجميع ومن يرفض هذا شأنه ولن يتوقف الجنوب عنده بل يكون هذا المعطل انما عزل نفسه ووضعها في مزبلة التاريخ حيث مكانه اللائق به .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى