الإمارات : “استوكهولم” فرصة ذهبية لمعالجة الأزمة اليمنية

قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن المناقشات مع أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تناولت آفاق السلام في اليمن، كانت مهمة للغاية، مشيداً بالدور القيادي الذي يضطلع به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث إلى اليمن للتوسط في اتفاقية استوكهولم، والعمل في ظل الظروف الحرجة بسبب الانتهاكات الحوثية المستمرة والتي تهدد العملية السياسية الشاملة.

وأضاف قرقاش، عبر «تويتر،» أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أبدى مخاوفه بشأن انتهاكات الحوثي وتأثيرها على اتفاقية استوكهولم، وذلك خلال رسالة إلى مجلس الأمن، مؤكداً أن الامتثال لاتفاقية استوكهولم، يُعد أمراً ضرورياً لإجراء المزيد من الخطوات في اليمن.

وأردف قائلاً : «لدينا فرصة ذهبية لمعالجة الأزمة اليمنية، يجب على الجميع العمل لضمان تنفيذ اتفاق استوكهولم»، مشدداً على أهمية دور الأمم المتحدة، ومؤكداً دعم الإمارات لعملها.

والتقى قرقاش، بجوتيريس، أمس الأول الخميس، لمناقشة المشاكل المرتبطة بتطبيق اتفاق استوكهولم. وقال قرقاش للصحفيين بعد اللقاء: «نتفهم الحاجة إلى التحلي بالصبر، لكن لا يمكن أن يكون ذلك إلى ما لا نهاية».

وأعرب عن قلقه من إمكانية تصاعد العنف على الأرض نتيجة استفزازات الحوثيين. وقال: «لا نريد أن نطلق عملية عسكرية في الحديدة».

وأضاف: «ما نريده هو أن تمارس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي نفوذهما في الضغط على الحوثيين بإجبارهم على الالتزام بوقف إطلاق النار»، حسبما نقلت عنه وكالة «فرانس برس».

في أثناء ذلك، طالبت حكومات اليمن والسعودية والإمارات، مجلس الأمن الدولي، الخميس، بتعزيز الضغط على المتمردين الحوثيين من أجل ترسيخ هدنة في اليمن.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن، اتهمت الحكومات الثلاث، الحوثيين بانتهاك وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة 970 مرة منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/‏‏كانون الأول.

وطلبت الحكومات في الرسالة من مجلس الأمن «الضغط على الحوثيين وداعميهم الإيرانيين وتحميلهم المسؤولية في حال أدى استمرارهم في عدم الالتزام (…) إلى انهيار اتفاق استوكهولم».

إلى جانب ذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن رئيس فريق المراقبين إلى اليمن باتريك كاميرت، لم يستقل، بل إن انتهاء مهمته في اليمن يعود إلى انتهاء فترة عمله المقررة مسبقاً ومدتها شهر واحد.

وأضاف دوجاريك، أن كاميرت، سيرحل في الأيام الأولى من فبراير/‏‏شباط الحالي.

وقال دوجاريك: «رئيس فريق المراقبين باتريك كاميرت، لم يستقل؛ إذ إن مدة الاتفاق معه شهر واحد، وهو يعلم أن المهمة الموكلة إليه مؤقتة، وقمنا بتمديد وقته من أجل تسليم زمام الأمور لمن بعده، لذا سيغادر كاميرت، قريباً في الأيام الأولى من فبراير تزامناً مع قدوم بديله الدنماركي».

وكشفت مصادر سياسية في صنعاء، أن لقاءات المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، مع قيادات ميليشيات الحوثي لم تخرج بأي نتائج جديدة.

وقالت المصادر إن جريفيث حاول أن يُحدث دَفعة جديدة للاتفاق، خلال لقائه مع زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، مبينة أن النقاش أخذ منحى آخر من خلال مطالبة الحوثيين بإيقاف الحرب وفتح مطار صنعاء والدخول في مفاوضات سياسية للحل الشامل، على أن تكون الحديدة جزءاً منها.

ووفق المصادر، رفضت ميليشيات الحوثي، تنفيذ الانسحاب وفق ما تطرحه الحكومة الشرعية والتحالف.

كما اشترطت تسلم عناصرها مسؤولية الأمن في الحديدة وموانئها ورفضت دخول قوات الشرعية.

. وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى