حكومة الشرعية تطعن التحالف بخنجر الخيانة

 

تقرير-عدن24

تتكشف يومًا بعد يوم، حقيقة حكومة الشرعية المختطفة من قبل جماعة الإخوان  المسلمين ومحاولاتها حرف مسار الحرب التي انطلقت ضد مليشيات الحوثي مما يعني حرف مستار التحالف العربي وادخاله في دوامه من المتاهات التي لا تنتهي

وتحدثت صحيفة العرب الدولية عن تناقضات تحركات الشرعية، ” الحوثيون يداهمون مأرب وإخوان الشرعية اليمنية يحشدون لاقتحام عدن”.

وأرجعت الصحيفة سيطرة الحوثيين على نهم والجوف واقترابهم من مأرب، إلى ما وصفته بارتباك أداء الشرعية.

ولفتت إلى حالة التحشيد العسكرية المستمرة التي تقوم بها الشرعية الواقعة تحت سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي في محافظتي أبين وشبوة، في ظل تقارير إخبارية عن تطويق المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران، لمأرب من عدة جهات.

وتحركات قوات التابعة لحزب الإصلاح الإخواني الممثل بالشرعية اليمنية الى غزو عدن، وافشال اتفاق الرياض الذي رعت السعودية توقيعه في نوفمبر الماضي بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، على حافة الانهيار.

 

وأثارت تلك التحركات العسكرية حفيظة قيادات بالمجلس الانتقالي حيث هدد نائب رئيس المجلس هاني بن بريك قائد اللواء 39 مدرع إن أقدمت أي قوات على مهاجمة عدن ستدفن على ارضها.

وفضح أمر الحكومة الشرعية على صعيدٍ واسع، وأصبح واضحًا للعيان أنّها تعمل على معاداة الجنوب وتستهدف احتلال أراضيه، مقابل تقديم تسهيلات ميدانية واسعة للمليشيات الحوثية، مقابل انّ يحكم الحوثيون الشمال بينما يحتل الإخوان الجنوب.

وجاهرت الشرعية بهذا العداء للتحالف العربي، وانخرطت في تنفيذ أجندة قطرية تركية تعادي التحالف بشكل واضح وصريح، قامت في المقام الأول على تمكين وتقوية النفوذ الإخواني على مختلف الأصعدة.

ويمكن القول إنّ حكومة الشرعية واصلت الانبطاح أمام الحوثيين، وذلك من خلال تسليم المليشيات مواقع وجبهات استراتيجية، كبَّدت التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.

وتمثّلت أحدث الخيانات الإخوانية على الجبهات في تسليم معسكر كوفل في محافظة مأرب لسيطرة المليشيات الحوثية، ضمن مؤامرة عدائية تستهدف الجنوب والتحالف العربي على حدٍ سواء.

كما وضح اهتمام تركيا بوضع اليمن على خارطة تدخلاتها في الإقليم، حيث تلوّح قيادات إخوانية مرتبطة بأنقرة بفتح الباب على مصراعيه أمام التدخل التركي في اليمن.

ومن ضمن المؤامرة التي تعادي التحالف، تواجد ضباط استخبارات أتراك في محافظتي مأرب وشبوة، في إطار بحث أنقرة عن نفوذ في المنطقة عبر التمركز في الصومال وإثارة قلاقل في سقطرى.

وهناك العديد من المؤشرات على رغبة تركيا في استخدام الأزمة في اليمن لابتزاز دول التحالف العربي، ولعب دور مشابه لما تقوم به في سوريا وليبيا عبر الجماعات الإرهابية مثل جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة.

يُشير كل ذلك إلى أنَّ حكومة الشرعية تعمل ضد التحالف العربي منذ الوهلة الأولى، لا سيّما أنّها تملك علاقات نافذة مع المليشيات الحوثية وهو ما يطعن التحالف بخنجر الخيانة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى