قلق أممي من استخدام ميناء الحديدة لأغراض عسكرية

أعربت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الثلاثاء، عن قلقها من استخدام موانئ الحديدة في أغراض عسكرية.

وأضافت البعثة، في بيان، أنها طلبت “القيام بإجراءات التفتيش التي تعتبر جزءا من تفويضها”، مشيرة إلى أنها “تقف على أهبة الاستعداد لمعالجة شواغل عسكرة الموانئ”.

وأكدت على أن الموانئ تعتبر شريان الحياة لملايين المواطنين اليمنيين، مناشدة الأطراف المعنية بحل هذه القضية مع الالتزام بضبط النفس وأن تعطى الأولوية القصوى للحفاظ على الطابع المدني للبنية التحتية والمنشآت العامة وضمان حماية الموانئ.

يأتي ذلك بعد مطالبة الحكومة اليمنية الأمم المتحدة وبعثتها لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) باتخاذ موقف حازم والضغط على مليشيات الحوثي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم، والحيلولة دون استخدامها نقطة انطلاق لشن الهجمات الإرهابية التي تستهدف خطوط الملاحة وتهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي كان أحدثها قرصنة سفينة الشحن “روابي” لدى قيامها بمهمة بحرية بنقل مستشفى ميداني من سقطرى إلى جيزان وذلك في خطوط الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.

وقالت الحكومة اليمنية إن الأدلة التي عرضها التحالف العربي تؤكد عسكرة مليشيات الحوثي لموانئ الحديدة الـ3 (الصليف، رأس عيسى، الحديدة).

وكان متحدث التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، عرض في مؤتمر صحفي مقاطع مصورة تثبت تحويل مليشيات الحوثي موانئ الحديدة لمخازن وورش لتجميع الصواريخ الباليستية، وتجهيز الزوارق المفخخة المسيرة عن بعد.

وفي تعليق للحكومة اليمنية على هذه الأدلة، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إنه يؤكد استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا في استخدام موانئ (الحديدة، الصليف، رأس عيسى) لأغراض عسكرية وتحويلها إلى مخازن وورش للصواريخ وتفخيخ الزوارق.

وأضاف الوزير اليمني أن “هذه الأدلة تؤكد استغلال مليشيات الحوثي لاتفاق ستوكهولم بشأن الأوضاع في محافظة وموانئ الحديدة لبسط سيطرتها على الموانئ الثلاثة، واستخدامها لأغراض عسكرية”.

وتابع: “كما تتخذ المليشيات موانئ الحديدة نقطة انطلاق لتنفيذ أنشطتها الإرهابية في البحر الأحمر، وباب المندب، في انتهاك صارخ للاتفاق والقوانين والمواثيق الدولية”، وفقا للمسؤول اليمني.

ووجه الإرياني تساؤلات للأمم المتحدة وعن موقفها من تعامل بعثتها لدعم اتفاق الحديدة مع القيادي في مليشيات الحوثي الإرهابي منصور السعدي المسؤول عن عمليات القرصنة البحرية في البحر الأحمر، والمسؤول عن المجموعة المتورطة في قرصنة سفينة الشحن “روابي”، والمدرج على قوائم العقوبات الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى