تقرير خاص | كهرباء العاصمة عدن.. عجز في الحلول أم وسيلة في حرب الخدمات ضد الجنوب؟

عدن24 | تقرير خاص

أعلنت يوم أمس الأول المؤسسة العامة لكهرباء العاصمة عدن عن بدء الخروج التدريجي لعدد من محطات التوليد بسبب نفاد وقود الديزل وتأخر وصوله حتى هذه اللحظة للمحطات.
وناشدت قيادة كهرباء عدن جميع الجهات المعنية بضرورة الإسراع بتزويد محطات الكهرباء، قبل خروج ما تبقى من محطات جراء نفاد الوقود.
وعبرت المؤسسة العامة لكهرباء عدن عن بالغ أسفها للمواطنين بسبب ارتفاع ساعات الانقطاعات جراء نفاد الوقود.
هذا الإعلان ينذر بدخول المحطة في موت سريري، وزيادة ساعات الانقطاع، بما يعطل حياة المواطنين وزيادة معاناتهم في ظل ارتفاع درجة الحرارة الشديد.
وتعد مشكلة الكهرباء في العاصمة من اقدم واصعب المشاكل، حيث يجري حديث متكرر عن تحويل أزمة الكهرباء الى ملف للمقايضة السياسية.
ويرى مراقبون أن مشكلة لا تقتصر على أزمة في الحلول بل تستخدم كوسيلة للحرب الخدماتية ضد الجنوب.
وبحسب المراقبين فأن لدى الشرعية القدرة على توفير وقود الديزل الخاص بالكهرباء، ولكن لحساباتها السياسية الخاصة ضد الجنوب ترفض توزيد المحطة بالوقود، بل وتعمل على عرقلة من يساهم حل أزمة الكهرباء.

وكانت وسائل اعلام جنوبية قد كشفت عن توجيهات رئاسية بعرقلة تشغيل محطة بترومسيلة.
وبحسب ماكشفه مصدر مسؤول رفيع في المؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة عدن، لموقع اليوم الثامن،  عن عرقلة الرئاسة اليمنية تشغيل محطة الرئيس هادي الحديثة والتي كان مقرر لها ان تدخل الخدمة خلال الأشهر الماضية بدوافع سياسية.
وبحسب المصدر  “إن محطة الرئيس “بترومسيلة” جاهزة للعمل ومتوقفة بانتظار قرار الرئيس هادي بتشغيلها بتشغيلها.. موضحا أنه “لأشهر كثيرة فشلت مؤسسة الكهرباء بإدخال محطة الرئيس للخدمة وقدرتها ٢٦٤ ميغاوات بسبب اعذار واهيه ومنع مستمر من قبل القائمين على المشروع وهم شركة بترو مسيلة بدافع سياسي واوامر من الرئاسة اليمنية”.  وقال المصدر “إن اخر الاعذار ان المحطة طالبت الحكومة بشراء الوقود الخام منذ ٨ اشهر ولم تستجيب الحكومة لشركة بترو مسيلة وذلك بشكل متعمد لغرض منع ايصال الكهرباء للعاصمة عدن والمحافظات المجاورة”.
نائب رئيس الدائرة الإعلامية في الانتقالي، منصور صالح، أوضح في تصريح صحفي سابق
الخدمات الأساسية معدومة، ويتمّ تعطيلها بتوجيهات رسمية.
وأكّد أنّ؛ الشرعية المسيطر عليها من قبل جماعة الإخوان تستهدف التفاف شعب الجنوب حول المجلس الانتقالي، لاستعادة دولة الجنوب، عبر حرب الخدمات التي تستهدف قوت الناس اليومي، ورغم ذلك فشعب الجنوب صامد في وجه الإخوان، وعلى رأس تلك الخدمات، خدمة الكهرباء.
وماتزال مشكلة الوقود على الرغم من إعلان المملكة العربية السعودية عن منحه خاصة لتشغيل الكهرباء في العاصمة عدن وبقية المناطق.
وكانت هناك العديد من المحطات المستأجرة التي أوقفت خدماتها بسبب رفض الحكومة تسديد ديونها، قبل أن تعاود العمل بعد تدخل المحافظ لملس واقناعها بمواصلة خدمتها.

كما أن الفساد يمثل جزءا كبيرا من فشل منظومة الكهرباء، ولعل قضية “دوم” والتي تم اعتقال قيادات من مؤسسة الكهرباء بسببها، تعد الصورة الأبرز في فساد الكهرباء.

وكانت النيابة العامة قد فتحت تحقيقا في قضية فساد كهرباء (دوم) الذي تورط فيها كبار قيادات كهرباء عدن في عهد الإدارة السابقة.

  وامام غياب الحلول الاستراتيجية وابقاء خدمة الكهرباء كملف في الصراعات الساسي ستبقى أزمة الكهرباء مشكلة عالقة تؤرق المواطنين على الدوام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى