بريطانيا تصنف حزب الله “منظمة إرهابية”

عدن24 | وكالات

أعلنت بريطانيا، أنها ستحظر حزب الله اللبناني وتضيفه بالكامل، بما في ذلك حزبه السياسي، إلى قائمتها بالمنظمات الإرهابية المحظورة، وينتظر أن يسرى القرار الجمعة المقبل، فور مصادقة البرلمان عليه.

وقال وزير الداخلية، ساجد جاويد: «جماعة حزب الله مستمرة في محاولاتها لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التفرقة بين جناحها العسكري المحظور بالفعل، وبين الحزب السياسي».

وأضاف جاويد: «لذلك، اتخذت قرار حظر الجماعة بكاملها». وصنفت بريطانيا بالفعل وحدة الأمن الخارجي للجماعة وجناحها العسكري، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في عامي 2001 و2008 على التوالي، لكنها تريد الآن حظر جناحها السياسي أيضاً.

ويعني الحظر البريطاني، الذي يسري يوم الجمعة، إذا وافق عليه البرلمان، أن الانتماء للجماعة، أو التشجيع على دعمها، سيكون تهمة جنائية، قد تصل عقوبتها إلى السجن 10 سنوات.

وقالت الحكومة البريطانية في توضيح لقرارها، إن الجماعة تواصل حشد الأسلحة، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي، في حين تسبب دعمها لبشار الأسد في إطالة أمد «الصراع والقمع الوحشي والعنيف من جانب النظام للشعب السوري». ولم يصدر بعد رد فعل من حزب الله على الخطوة البريطانية.

ويُتهم “حزب الله” اللبناني، بالتدخل العسكري في شؤون الدول العربية، خاصة في سوريا واليمن، بدعم من إيران.

وكانت الولايات المتحدة قد صنفته إرهابياً، ووضعته على اللائحة السوداء للإرهاب، منذ عام 1997.

قلق

وكانت السفيرة الأمريكية في بيروت، إليزابيث ريتشارد، أبلغت رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، قلق بلادها من تنامي نفوذ «حزب الله» الممثل في الحكومة، مشيرة إلى أن الحزب يزعزع الاستقرار.

وقالت ريتشارد: «كنت صريحة مع الحريري حول المخاوف الأمريكية بشأن الدور المتنامي لمنظمة في هذه الحكومة، لا تزال تحتفظ بمليشيات لا تخضع لسيطرة الدولة، وهي تستمر في اتخاذ قراراتها الخاصة بالأمن القومي، وهي قرارات تعرض لبنان للخطر، وتستمر أيضاً في انتهاك سياسة الحكومة في النأي بالنفس، من خلال المشاركة في نزاع مسلح في ثلاثة بلدان أخرى على الأقل»، وأكدت أن «هذه الحالة لا تسهم في الاستقرار، وفي الواقع، إنها تزعزع الاستقرار بشكل أساسي».

وإذ أملت ريتشارد في عدم انحراف لبنان عن مسار التقدّم الذي هو أمامه الآن، فإنها عبرت للحريري عن فخرها بأن الولايات المتحدة، هي أكبر مزوّد للمساعدات الإنمائية والإنسانية والأمنية للبنان، التي ارتفعت لأكثر من 825 مليون دولار العام الماضي.

وأشارت السفيرة، إلى أنه منذ عهد أول لبناني هاجر إلى الولايات المتحدة في خمسينيات القرن التاسع عشر، إلى تأسيس أمريكيين للجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة اللبنانية الأمريكية، إلى اليوم، فإننا «نريد مواصلة دعمنا الطويل والشامل للبنان».

عقوبات

وضعت، وزارة العدل الأمريكية، نهاية العام الماضي، الحزب ضمن خمس جماعات للجريمة «عابرة للقارات»، ليتم بموجب ذلك، فرض عقوبات «أكثر صرامة» على عناصر وممولي الحزب. ولا يصنف مجلس الأمن «حزب الله» إرهابياً، وسط ضغوط من الولايات المتحدة بضرورة اتخاذ إجراء كهذا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى