تقرير خاص| بالوثايق الاف الدولارات يصرفها بن عديو لمكتب الإعلام بشبوة

عدن24| خاص

مكتب الإعلام بمحافظة شبوة لم يكن سوى طاولة مستديرة وبضع كراسي، احضرهم الندير السابق علي سالم بن يحيى لموظفين متطوعين في مكتب الإعلام، حيث لا توجد مخصصات ولا ميزانية ولا رواتب للموظفين هكذا حال مكتب الإعلام سابقا،ً اما اليوم فالامر مختلف تماماً هذا الاختلاف جاء بعد تعيين المدير الاصلاحي عبدالله بارحمة، حيث تغير كل شي وأصبحت ميزانية ورواتب وعشرات الدولارات تُصرف بين الحين والاخر، ولا غرابة ان يتغير كل شي طالما هناك مدير جديد ينتمي لحزب الاصلاح المسيطر على المحافظة، فاليوم جلب الدولارات لمكتب الإعلام لا يحتاج أكثر من شخطت قلم للمحافظ بن عديو ،

حيث وضحت وثايق حصلنا عليها حجم الفساد الكبير الذي يمارسه المحافظ بن عديو في انفاق أموال حصة المحافظة من النفط ال 20% لانصاره، والتي من المفترض أن تنفق في تحسين الخدمات وأعمال تنموية في المحافظة، إلا أن رئاسة السلطة المحلية وقفت حائلاً دون هذا، وأولت أنصارها الاولوية في نصيبهم من هذه الاموال، وأصبح موضوع التنمية مجرد شعار يتم نهب الاموال باسمه ليكون المبرر الوحيد في تقاسم حصة المحافظة من النفط.

الأموال المصروفة لمكتب الإعلام خلال 24 ساعة

حصلنا على وثايق رسمية تبين حجم المبالغ التي تم صرفها يوم الاثنين الموافق 17 يناير لمكتب الإعلام بمحافظة شبوة، والبالغ قدرها 27000 دولار لانشاء مؤسسة إعلامية وثلاثة مليون ريال يمني لدعم الموازنة التشغيلية واربعة مليون وثمان مئة الف ريال يمني لتدريب وتأهيل 20 إعلامي في المحافظة.

هكذا كما هي في الوثايق
ألرسمية التي حصلنا عليها عشرات الدولارات وملاييين الريالات اليمني، تُصرف بينما المدير الأول لم يصرف له ريالاً وأحد حتى تمت اقالته، ليس لانه لم يكن مؤهل بل لان المدير الأول الأستاذ علي سالم بن يحيى رفض الانصياع لتوجيهاتهم، بتحويل مكتب الإعلام بالمحافظة إلى جزء من مكاتب الإخوان المسلمين، حيث قال المدير السابق لمكتب الإعلام الأستاذ علي سالم بن يحيى في حديث خاص لعدن 24 انه تم تعيينه في عهد الأستاذ أحمد حامد لملس نهاية 2016 وبعد إقالت لملس بأشهر من استلام عمله، عُين المحافظ علي بن راشد الحارثي خلفاً ولكنه تجاهل مكتب الإعلام ولم يدعمه مما دفعه إلى تجميد نشاطه في ذلك الحين حتى عُين محمد صالح بن عديو محافظاً للمحافظة.

واضاف بن يحيى قائلاً “عندما عُين بن عديو استبشرنا خيراً به ولكنه سرعان ما كشر عن انيابه ، وأظهر وجهه الحقيقي غير المألوف لنا.

واستطرد” بعد تعيينه عمل بعض المستشارين في تغيير بوصلته حتى أصبح شخصاً إقصائي عدائي يقدس الحزبية المقيتة.

وحول الميزانية التشغيلية لمكتب الإعلام أكد بن يحيى انها لم تكن هنأك اي ميزانية.

واختتم قائلاً ” لم تكن هنأك ميزانية تشغيلية للمكتب تستحق ان تذكر بل مجرد فتات وما استلمه شهرياً لا تتجاوز مئة الف ريال إلى جانب مبلغ بسيط للنائب ومدير شؤون الموظفين ومدير الصندوق اما راتبي انا خمسين الف ريال يمني فقط”.

استقطاب عشرين ناشط وتأهيلهم

بعد إن فشلوا في مكتب الإعلام في تحسين ما افسدته أجهزتهم الامنية وما صنعته أيديهم من نهب للمال العام او ما يسمى بمخصص المحافظة من حصة النفط، وتزييف الواقع بديباجة التنمية والبناء استقطب مدير مكتب الإعلام عبدالله بارحمة عشرين ناشطاً لتاهيلهم وتوظيفهم ضمن مكتب الإعلام، لهدف تلميع الواقع المشوه وإظهار شبوة بصورة المدينة المثالية.

وكذا تلميع شخصية بن عديو قبل إصدار القرار بتغييره، وهذه الحملة ستذكر محاسن الرجل ورسم صورة بن عديو المثالية لدى المواطنين ودفعهم للخروج اعتراضاً على تغييره”.

بن يحيى ينفي إستلامه (2684)دولار

في الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي عُرض خلاله تقرير للمشاريع المنفذة لنص السنة ذكر التقرير إن المحافظ صرف 2684 دولار للإعلام من حصة نقليات النفط، وهذه الفترة كانت اثناء إدارة الأستاذ علي سالم بن يحيى وهذه المعلومة من التقرير اثارت بلبة حول شخصية الأستاذ بن يحيى، مما دفع الأستاذ بن يحيى إلى نفي هذه التهمة جملةً وتفصيلا.
وقال ” مثل هذه الأقاويل الكاذبة لا تمثل إلا قائلها وانا أبرئ نفسي ومكتبي أمام الله وأمام الناس من ذلك المبلغ المصروف بل اقولها وأجري على الله.

واضاف” لو أستلمت سنتاً واحداً بل ريالاً يتيماً من سيادة المحافظ دعماً لتفعيل عمل مكتب الإعلام في المحافظة، فإنني لا أطالب بقطع يدي ورجلي من خلاف بل إعدام وفي ميدان عام.

وأستطرد ساخراً”إن كان المحافظ صرف ذلك المبلغ لأحد الاتباع الصالحين فكان الأجدى بهم وضعه تحت مبدأ تهادوا وتحابوا او تحت يافطة اختباراً لمدى متانة وقوة الإيمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى