تقرير خاص| الحريزي.. سلاح قطري لزعزعة الاستقرار في البوابة الشرقية للجنوب “المهرة”

عدن24 | خاص

عادت ماكينة الأكاذيب القطرية الإخوانية لتدور مستهدفة أمن واستقرار الجنوب من الشرق وكذلك التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، في محافظة المهرة الحدودية التي يوجد بها رجل قطر الأول علي سالم الحريزي، والذي كان يعمل سابقاً في قوات حرس الحدود ووكيل محافظة المهرة، وسط رعاية من الإعلام القطري ونشطاء الإخوان وتقديمه في صورة «البطل الذي يواجه المحتل»؛ فيما هو مجرد أداة قطرية إخوانية لطعن الجنوب و التحالف من الظهر، بما يخدم «مشروع ميليشيا الحوثي و إيران».

          دوران لاجل المصلحة 

تحول الحريزي في غضون الاعوام الماضية إلى واحد من أكبر مهربي السلاح في المهرة شرق الجنوب، حيث تسيطر مليشياته على جميع المنافذ البرية والبحرية.

منذ إقالته من منصب وكيل محافظة المهرة، منتصف عام 2018، سخّر المدعو “علي سالم الحريزي” كل إمكانياته وبدعم من قطر، للانتقام من المهرة على وجه الخصوص والجنوب بشكل عام ارضاً وانساناً، وعمل لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية في تهريب الأسلحة الإيرانية. 

كما قام بزيارات إلى الدوحة وإسطنبول خلال عام 2019،
ولم يكتف الحريزي بتهريب الأسلحة، بل قام بإنشاء معسكرات تدريب لمليشياته من أجل حماية عصابات التهريب، ومهاجمة قوات النخبة والتحالف العربي التي بدأت تضايقه وتمنع عمليات تهريب السلاح للحوثيين.

          معول هدم يهدد الاستقرار

زعم رجل قطر، علي سالم الحريزي، في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية في السابق، أن وجود قوات دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية والإمارات يشكل احتلالًا للمهرة.

الحريزي الذي يشكل أداة قطر في المهرة ويثير الأزمات ويهدد الاستقرار والأمن، هاجم مساعي تحالف دعم الشرعية الرامية لتشكيل قوات النخبة المهرية؛ من أجل فرض الأمن والاستقرار في المحافظة الحدودية المهمة ومواجهة التهريب، قائلًا: “واصفًا أيها بالميلشيات المسلحة فيما هي قوات رسمية، وتحظى بدعم من الحكومة الشرعية والتحالف العربي”.

وقال الحريزي في تسجيل متلفز بثته قناة المهرية الإخوانية، “أن الانتقالي فصيل انقلابي دموي” متبع بذلك نهج مشائخ الإخوان الذي كفروا الجنوبيين واباحو ممتلكاتهم في حرب صيف 94.

وفي تأكيد لما نشرته صحيفة “العرب” انذاك حول اعتزام حزب الإصلاح وتيار قطر في اليمن نقل الصراع لمحافظات جديدة في جنوب اليمن من بينها المهرة وحضرموت، هاجم رجل قطر في محافظة المهرة علي سالم الحريزي التحالف العربي واتهم السعودية بالإعداد لتسليم محافظة المهرة إلى المجلس الانتقالي على غرار ما حدث في سقطرى، وهو يعلم علم اليقين أن المجلس الانتقالي بات الممثل الوحيد للجنوبيين وله الحق في السيطرة على جميع المحافظات الجنوبية.

وكشفت مصادر سياسية لـ”العرب” عن توجهات لدى الإخوان وتيار قطر للمضي في الاتجاه المعاكس لجهود التحالف العربي واتخاذ مواقف حدية من المكونات السياسية الأخرى المناهضة للمشروعين الإيراني والتركي على حد سوى.

            محاولة لخلط الاوراق

بعد أن بات المجلس الانتقالي مشاركاً في الحكومة وطرف شرعي وشريك للتحالف، لم يتبقى أمام قطر وايران إلا أن تدفع برجلها في المهرة لتنفذ مخطط للإنقلاب وإغتيال السلطان بن عفرار، املاً منهم في خلط الاوراق وزعزعة استقرار الجنوب.

وكشف الإعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر إن عصابة يقودها تاجر السلاح المدعو الحريزي تخطط لإغتيال أو الإنقلاب على شرعية السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى.

وكتب بن لغبر تغريدة على تويتر عنوانها #هام وخطير، وقال “المهرة
يجري التحضير لإعلان انقلاب على السلطان عبدالله بن عيسي آل عفرار وربما اغتياله، خلال اليومين القادمين”.

وأضاف ” المخطط يقوده تاجر السلاح المدعو ‎الحريزي بتنسيق مع جماعة ‎الحوثي بدعم كامل من المخابرات القطرية”.

وطالب بن لغبر من السلطان الحذر، ومن أهل المهرة الشرفاء التصدي للمؤامرة.
 

حرص الانتقالي على الجنوب

بعد أن دأبت قوى الشر لتقويض الأمن والاستقرار في محافظة المهرة اصدرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة بياناً هاماً جاء فيه:

تابعت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة المهرة ما تشهده ساحة المحافظة من مخاض وارهاصات بل تآمر على مرجعية المهرة وسقطرى (السلطان عبدالله بن عيسى آل عفرار) حيث دأبت عناصر ومكونات على أعمال فوضوية وتخريبية وجر محافظة المهرة إلى العنف والصراع والاحتراب. بل الأكثر من ذلك استخدمت اسم المهرة وبشعارها لخدمة سياسات وأهداف لأجندة داخلية وإقليمية معروفة للجميع.

ومن منطلق حرصنا على المحافظة وما يتمتع به السلطان من مكانة وشعبية جامعة لكل المجتمع المهري بكل طيفه القبلي والمجتمعي والمؤسسي ومع علمنا المسبق بأن هذا التآمر لا يستهدف مرجعية المهرة وانما يستهدف مجتمع المهرة وجغرافيتها على المنظور الاستراتيجي في ظل ما تشهده المنطقة من صراعات وحروب اصطفافات داخلية وخارجية، فإننا نؤكد أن المهرة لن تكون بمعزل عن مشروعنا الوطني الجنوبي لما لهذا المشروع من حماية آمنة لمستقبل المهرة أو الإقليم في ظل الدولة الجنوبية الفدرالية المنشودة والتي ستنكسر وتنهزم أمامها تلك المشاريع والتآمرات. ويؤكد بياننا على الآتي:

1) دعوة جميع أبناء وقبائل المحافظة بالوقوف إلى جانب سلطان ومرجعية المهرة -سقطرى- السلطان/ عبدالله بن عيسى أل عفرار وافشال الدعوات التآمرية وأطرافها المختلفة.

2) الدعوة لكل الأطراف إلى تحكيم لغة العقل والمنطق بعيداً عن الاقدام على ابتكار سياسات وأساليب تتماهى من أهداف واجندة داخلية وخارجية بعيدة عن مصلحة المهرة أرضاً وإنساناً من خلال خلط الأوراق وافتعال الازمات وجر المحافظة للعنف والفوضى والاحتراب، وهنا يأتي التطبيق الفعلي لشعار أمن المهرة واستقرارها خط أحمر.

3) يكفل الدستور والقانون والأنظمة التصحيح والتغيير لأي مكون أو منظمة شريطة اتباع الأسس والمعايير المنظمة في لوائح ونظم ووثائق تلك الجهة وعبر الهياكل والمؤسسات والهيئات التنظيمية المنتخبة لتلك المكونات بما في ذلك المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى ووثائقه وأدبياته القائمة والمعترف بها.
4) مناشدة لكل أبناء المحافظة من شيوخ واعيان ومكونات وشرائح المجتمع المدني برأب الصدع والحفاظ على المحافظة وأرثها وتاريخها وأعرافها واعتبارها أدبيات كأسس ينطلق منها تعاملنا بما يحفظ وحدة وتلاحم مجتمعنا المهري.

5) إن ما تشهده المحافظة في ظل ضعف السلطة وأجهزتها ومؤسساتها المختلفة وعدم القيام بدورها في تحقيق الامن والاستقرار للمحافظة يعد جزء أو انعكاس لضعف منظومة الدولة المهترئة والتي لن تكون بمعزل أو بعيدة عن تنفيذ الاتفاقات والحلول الإقليمية والدولية (اتفاق الرياض) وبنوده بما يحقق ذلك من تصحيح لوضع عانت منه المهرة كغيرها من محافظات جنوبنا الحبيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى