مركز عدن للرصد والدراسات: ملاحظات واسئلة حول دلالات مشاورات السويد ومستقبل العملية السياسية السليمة

عدن24 | دعاء نبيل

نظم مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب ندوة سياسية حول “مشاورات الطرفين وخيارات السلام والحرب في اليمن “يوم السبت ٢٩ديسمبر ٢٠١٨ بأحد فنادق العاصمة عدن وبمشاركة ثله من الأكاديميين العسكريين  والدبلوماسيين السابقين والمحاميين والناشطين والإعلاميين وعدد من الشباب المهتمين .

تناولت الندوة السياسية عرض ورقة العمل الخاصة بعنوان “ملاحظات وأسئلة حول دلالات مشاورات السويد ومستقبل العملية الساسية السليمة”والتي قدمها رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب أ.قاسم داؤود وناقش من خلالها تسوية الوضع حول الحديدة يجنبها وسكانها حرب كارثية ويحقق توافقا على ادارة المدينة  والميناء وفقا لاليه مبتكرة تعطي للأمم المتحدة دورا محوريا وهو ماتم تحقيقة والتوافق عليه وبدىء بإجراءات وخطوات التنفيذ وايضا الافراج عن الاسرى والمحتجزين وقد أعلن عن تحقيق اتفاق جزئي ورفع الحصار عن تعز وفتح الطرقات والسماح لمواد الاغاثة بالوصول اليها .

واستطرد ” نتائج مشاورات السويد وان ياخذ بعين الاعتبار تعد مرحلة التطبيق مرحلة جوهرية وحاسمة وتستدعي من الجهود والضغوط ومع ان الإقرار شائك ومعقد بما فيه وجود قوى وأطراف لها تأثير ونفوذ على الأرض لم تكن ممثلة في مشاورات السويد وربما تحفظات على النتائج ويعد تطبيق النتائج بحاجة الى تنظيم جولات من الحوار والتشاور لبحث أكثر في التفاضيل وما سوف يستجد اثناء التطبيق ,ووجود تناقض وتعارض بين مما تم واعتمد وتحقق في المشاورات وبين ما تنص علية المرجعيات وبالذات القرارات الأممية بما فيها القرار ٢٢١٦.

وركز على ” مؤشرات سلبية وشكوك بشأن مستقبل العملية السياسية والتسوية ودور المجتمع الدولي من خلال تقبل بعض أطراف الصراع الأخرى وقوى وشرائح هامة التي لم يتم استدعاها الى المشاورات تلك التبريرات التي سوقت مرحلة التشاور بينما اختصرت المشاركة فيها على طرفين فقط ,وإن صيغة “الطرفين ” توحي بأن اولوية المجتمع الدولي قد حصرت في مسألة واحدة وي إادة أو نتاج السلطة المركزية , من خلال صفقة جزئية بين “طرفين”.

وعلى ذات السياق فيما يخص الجنوب في حين هناك العديد من التساؤلات بشأن غياب الجنوب عن مشاورات السويد ولذلك ينبغي ان يؤخذ الجنوب اليوم بصورة جدية وشاملة وان يتعامل الجنوبيون مع العملية الجارية بحذر شديد وحسابات دقيقة وتمحيص في كل الخيارات وان يضعوا الموقف من التفاوض في خطين متوازيين بين خيار المشاركة الذي يعتبر استراتيجيا والغياب الذي يعتبر تكتيكا ونوعا من ارباك الخصوم والضغط والاحتجاج وإثارة الاهتمام ان تطلب الأمر . كما ان انتقال “الطرفين” ورعاه العملية السياسية الى البحث في القضايا السياسية والوطنية وذلك في الجولة القادمة المقرر عقدها في اواخر يناير ٢٠١٩ مع استمرار عزل الجنوب ,تعني إخراج الجنوب وقضيته وتطلعات شعبه من العملية كلها  وربما يجري الإعداد لإشراك “جنوبيين” عند التوقيع وفي هيئات السلطة القادمة وهو تطور سوف يفرض على الجنوب خيارات جديدة تستلزم دراستها والاستعداد لها , إن المصالح وحدها هي التي حركت الإقليم والمجتمع الدولي ودفعت الكل للتدخل وعليه فلغة المصالح والسياسة “البرغماثية” هي التي ينبغي أن تسود.

وفي وقت سابق تم صياغة ورقة عن المفاوضات  المرتقبة وقضية الجنوب ومستقبل العلاقة بين الجنوب والشمال رفعت الى المبعوث الأممي بعنوان” طريق الجنوب الى مفاوضات ناجحة”  وناقشت أهمية المفاوض الجنوبي وللقوى الجنوبية عامة أن تعير الاهتمام وتتابع طائفة من القضايا والملفات ذات الصله بعملية التفاوض أكان بصورة مباشرة او غير مباشرة والدراسة السابقة لما سيقدمة المبعوث الأممي السيد مارتن غريفت من تصورات ومخططات تتصل بمضمون وأسس ومرجعيات واهداف عملية التفاوض وومراحلها وأطرافها الفاعلة  والمتداخلة من وراء عملية التفاوض و وهل يستهدف تحقيق تسوية عادلة وشاملة للوضع برمته وكل قضاياه وازماته و وفي مقدمتها القضية الجنوبية وتحقيق سلام مستدام ,واستقرار دائم ,ام الاكتفاء بتسويات جزئية و وتهدئة مؤقته للحرب .

كما تخللت الندوه السياسية عرض لأخر وأحدث التطورات العسكرية التي قدمها عقيد ركن د – عبدربه احمد عمر المحرمي .

وشهدت الندوة السياسية نقاشات متعدده الاتجاهات قدمها مجموعة من الحاضرين وتواجدت اراء مختلفة ونظرات متعدده تجاه الوضع السياسي الخاص باليمن ووضع مدينة الحديدة والميناء  وضع الجنوب بشكل عام ومايؤهل الوضع في الجنوب اليوم لأن يحظى بإهتمام خاص في المشاورات القادمة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى