ساحل حضرموت .. ثمان سنوات من التحرير

عدن24 |  فاطمة اليزيدي

تحل اليوم الأربعاء الذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة، الذي سيطر على مدينة المكلا ومدن الساحل في العام 2015م.

سيطرت التنظيم على الساحل جاء بالتزامن مع سيطرت جماعة الحوثي بالتحالف مع صالح، على مقاليد الحكم في صنعاء وتمددهم عسكريا جنوبا.

 واستطاعت قوات النخبة الحضرمية التي تشكلت بدعم إماراتي من إلحاق الهزيمة بعناصر التنظيم في المحافظة في العام 2016م.

ووصف مراقبون حينها أن سيطرت التنظيم على مدن ساحل حضرموت، كان صفقة بين صالح وجماعة الحوثي وعناصر التنظيم بغية تسهيل سيطرت الحوثيين على المحافظة.

ولعبت الإمارات دورا محوريا في الانتصار الذي حققته قوات النخبة الحضرمية على الجماعات الإرهابية، حيث ساهمت بتدريب وتأهيل قوات النخبة، كما كان لقواتها مشاركة على الأرض وهو ماسهل من عملية الانتصار على التنظيم.

وتزامنا بالاحتفال بالذكرى الثامنة لتحرير الساحل، أكد الرئيس الزُبيدي ،” أن يوم 24 إبريل 2016، سيظل حدثا استثنائيا في تاريخ شعبنا في الجنوب، والذي اجترح فيه أبطال قواتنا المسلحة من منتسبي قوات النخبة الحضرمية الأشاوس نصرا تاريخيا مؤزرا، تكلل بدحر فلول تنظيم القاعدة الإرهابي من ساحل حضرموت بدعم ومساندة الأشقاء الكرام في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

من جانبه قال الأستاذ علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي: إنه ‏في حضرة الذكرى الثامنة لتحرير مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي يتجدد الاعتزاز بقوات النخبة الحضرمية التي أنجزت هذه المأثرة ووطدت دعائم الاستقرار على امتداد ساحل وهضبة حضرموت وقطعت دابر تهديدات التنظيمات الإرهابية، معبرا عن عظيم الامتنان للأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبالدور الفاعل للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الذين كان لدعمهم وإسنادهم لقوات النخبة الحضرمية دور حاسم في مجد 24 إبريل 2016م الذي تطهرت فيه مديريات ساحل وهضبة حضرموت من رجس التنظيمات الإرهابية وما واكبه وتلاه من انتصارات ساحقة حققتها القوات المسلحة الجنوبية على بغي تلك التنظيمات في مختلف محافظات الجنوب.

وبدوه قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوب، اللواء أحمد سعيد بن بريك، في تغريدة له على تويتر، ثمان سنوات كاملة مرت علينا منذ استطاعت قواتنا الحضرمية الباسلة، بمساعدة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، تحرير المكلا وساحل حضرموت، أظهرت فيها قوات النخبة الحضرمية نجاحات باهرة، من خلال ملاحقة فلول قوى الإرهاب من داعش والقاعدة، وتأصيل الانسجام بينها وبين شرائح المجتمع الحضرمي، وإرساء دعائم الأمن في المكلا وساحل حضرموت، حتى غدت نموذجاً يجب التعلم منه لباقي المناطق الجنوبية.

وأضاف بن بريك: لقد كانت عملية تحرير المكلا وساحل حضرموت في 24 أبريل من العام 2016م منطلقاً لمكافحة آفات دخيلة على مجتمعنا المدني الساعي إلى الاستقرار والتنمية.

وختم تغريدته: ولا ننسى ما قامت وتقوم به قواتنا المسلحة الباسلة في مطاردة فلول وشراذم الإرهاب في محافظة أبين وأينما وجدت، ونحييهم على صمودهم الاسطوري، بالرغم من شح الإمكانيات المتاحة، في محاربة التنظيمات الإرهابية.

وفي تصريح خاص لعدن24 قال أ.د سالم الشبحي” وكيل وزارة الصحة العامة والسكان وعضو مجلس العموم وعضو لجنة الصحة والبيئة بالجمعية الوطنية” إن تحرير حضرموت هي ذكرى العزة والكرامة والشموخ وتعبًر عن الحرية تعبًر عن الهوية وتعبًر عن الإصرار على تحقيق الهدف السامي وهي استعادة دولة الجنوب بحدودها المتعارف عنها دولياً قبل العام 90، مؤكدا على أهمية الحفاظ على تلك المنجزات.

وأشار الشبحي إلى دور قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات الذي كان لهم الدور الكبير في الدفاع عن الحرية ودحر المليشيات الإرهابية.

وبالتزامن مع هذه الذكرى دشن ناشطون وسياسيون جنوبيون حملة على مواقع التواصل الجنوبي احتفاءا بهذه الذكرى.

وأكد الناشطون والسياسيون الجنوبيون، على أن الاحتفاء بالذكرى الثامنة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، يُعد تأكيد على الصمود الجنوبي في وجه التطرف والإرهاب، ورفضه بكافة اشكاله وأنواعه.

وأشادوا بكل الأبطال والقادة والجنود الأشاوس، الذين ساهموا في تحرير ساحل حضرموت، بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما طالبوا بأهمية تعزيز الأمن والاستقرار في ربوع محافظة حضرموت الجنوبية، بواديها وصحرائها وساحلها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى