المنخفض الجوي ما زال نشطاً.. حالة وفاة وأضرار كبيرة

حالة وفاة واحدة في محافظة حضرموت وأضرار مادية جسيمة جراء الأمطار والسيول التي شهدتها المحافظات الشرقية، متأثرة بالمنخفض الجوي الذي ضرب مطلع الأسبوع سلطنة عمان ودولة الإمارات.
وأفاد مسؤولون في السلطة المحلية بحضرموت والمهرة، أن الأضرار المادية تركزت في الأراضي الزراعية والبنية التحتية للطرقات والكهرباء والمياه، كما تم تعليق الدراسة في المحافظتين.
وقال وكيل محافظة حضرموت للشؤون الفنية، أمين بارزيق، إن الأضرار طالت الطرقات الإسفلتية، وشبكة الكهرباء (33)، وآبار المياه في منطقة ثلة المغذية لمدينة المكلا، فيما جرفت السيول عددا من سيارات المواطنين.
وأضاف أن الأضرار لحقت بالأراضي الزراعية في مديرية غيل باوزير، والطرق الترابية والأراضي الزراعية في أرياف المكلا، إضافة لشبكة المياه في قصيعر شرق مدينة المكلا.
وتسببت السيول في قطع الخط الرابط بين تريم وسيئون وبين تريم والسوم بسبب سيل وادي ثبي، وحدث شق أرضي بطول 60 متر في منطقة الريضة أدى لتضرر منزلين وأصبحا مهددان بالسقوط، بالإضافة إلى خراب واسع في شبكة الطرق بمديرية تريم.
وفي محافظة المهرة ألحقت سيول الأمطار أضرارا بالطرقات في عدد من الأودية وخاصة وادي الجزع- المدخل الشمالي لمدينة الغيضة والواقع على الخط الدولي الساحلي، كما أنقذت الوحدات الأمنية وفرق الدفاع المدني في المهرة، مواطنا كان عالقا في العبري وسط السيل.
كما تسببت الأمطار الغزيرة في جرف ملاجئ النازحين في محافظة مأرب وأثرت بشكل كبير على الأسر النازحة، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأكد مركز الأرصاد، الجمعة، ”استمرار هطول الأمطار الرعديّة متوسطة إلى غزيرة على عدد من المناطق.
وأشار المركز إلى هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة على مناطق متفرقة من محافظات صعدة، حجة، المحويت، عمران، صنعاء، ذمار، إب، تعز وشبوه، البيضاء والضالع ومناطق متفرقة من محافظات حضرموت والمهرة.
وتشهد البلاد في الفترة الأخيرة فيضانات وأعاصير جراء التغيرات المناخية كان آخرها إعصار تيج الذي ضرب محافظات المهرة وحضرموت وسقطرى في أواخر أكتوبر من العام الماضي وخلف خسائر مادية وبشرية.
وهذا العام توقع خبراء المناخ مطلع الأسبوع الجاري هطول أمطار متدرجة الشدة على سواحل المهرة وحضرموت والمرتفعات الغربية.
ورغم تكرار تشكّل المنخفضات الجوية وتأثر البلاد بها سنويا إلا أنها ما زالت تسبب أضرارا فادحة في الأرواح والبنية التحتية الحكومية والأهلية، وهو ما يشير إلى قصور الدور الحكومي عن مواكبة المناخ المتطرف وتأثيراته التدميرية على اليمن.
ويعود هذا القصور في جانب منه، بحسب مراقبين ونشطاء، إلى حالة الصراع الذي تعيشه البلاد على إثر انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة ومؤسساتها، وفي جانب آخر، إلى شحة إمكانيات الحكومة اليمنية مقارنة بحجم التغيرات المناخية، إضافة إلى افتقار الحكومة لرؤية واضحة في مجال مواجهة هذه التغيرات المتطرفة والتكيّف معها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى