سفن وطائرات ومنظومات جوية.. أميركا تتأهب في الشرق الأوسط

بينما تتأهب منطقة الشرق الأوسط برمتها، لاسيما إسرائيل وإيران وسط تهديدات الأخيرة بالرد والانتقام من القصف الإسرائيلي الذي استهدف قنصليتها في دمشق مطلع أبريل الحالي، أكدت الولايات المتحدة بما لا يقبل الشك وقوفها إلى جانب إسرائيل والدفاع عنها في حال تعرضت لأي هجوم إيراني.

كما أوضح مسؤولان أمريكيان أن القوات الأميركية ستحاول اعتراض أي هجمات أو صواريخ تطلق نحو الداخل الإسرائيلي، إن كان ذلك ممكنناً، في إشارة إلى مستوى التعاون المستمر بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي لاسيما في الفترة الأخيرة، حسب ما نقلت شبكة “سي أن أن”

تعزيز الدفاعات الجوية

وسبق أن اعترضت قوات البحرية الأميركية في البحر الأحمر صواريخ بعيدة المدى أطلقتها جماعة الحثية اليمنية المدعومة من طهران باتجاه إسرائيل.

ومن الممكن أيضًا أن تعترض القوات الأميركية في العراق وسوريا الطائرات بدون طيار والصواريخ التي قد تستهدف شمال إسرائيل، اعتمادًا على الموقع الذي يتم إطلاقها منه.

وفي السياق، أكد مسؤول دفاعي أميركي أن واشنطن نقلت أصولًا إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، تشمل سفناً وطائرات، في الوقت الذي تترقب فيه تل أبيب هجوما إيرانيا محتملا على المنشآت الإسرائيلية في البلاد والمنطقة الأوسع.

كما أضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى “تعزيز جهود الردع الإقليمية وزيادة حماية القوات الأميركية”.

ويعمل البنتاغون على وجه التحديد على تعزيز الدفاعات الجوية للقوات الأميركية المتمركزة في العراق وسوريا، والتي تعرضت لأكثر من 100 هجوم من قبل الميليشيات المدعومة إيرانيا بين أكتوبر وفبراير الماضيين.

علماً أن الولايات المتحدة لا تتوقع أن تهاجم إيران وكلاؤها قواتها في المنطق كجزء من ردها الانتقامي.

يشار إلى أنه منذ 2019 عدلت واشنطن إستراتيجية نشر قواتها في الشرق الأوسط، وركزت على القوات الجوية والبحرية، مقابل تقليص البرية لا سيما في العراق، حيث لا يتواجد حالياً هناك سوى ما يقارب 2500 جندي.

“آيزنهاور ويو إس إس جيرالد فورد”

إلا أنها منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتفجر الحرب الإسرائيلية على غزة إثر هجوم حركة حماس المباغت على قواعد عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، عززت تواجدها العسكري لا سيما البحري والجوي في المنطقة.

فقد أرسلت حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد فورد، يرافقها نحو 5 آلاف من جنود البحرية، ومجموعة من الطائرات الحربية والطرادات والمدمرات، ومنظومات الصواريخ.

كما دفعت بعدها بحاملة الطائرات “آيزنهاور” التي يمكنها أن تحمل 9 أسراب من الطائرات المقاتلة فضلا عن المروحيات، والدرون والطرادات وغيرها.

هذا وتم تجهيز المدمرتين المنتشرتين بالفعل في شرق البحر الأبيض المتوسط بنظام إيجيس القتالي، الذي يمكنه حماية القوات الأميركية في المنطقة من الصواريخ الباليستية.

وكان البيت الأبيض أعلن أمس، على ضوء التهديدات الإيرانية بالانتقام من إسرائيل، أن واشنطن نظرت في وضع قواتها بالمنطقة، مؤكدا أن تلك التهديدات “حقيقية”. وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، “ما زلنا نعتبر أن تهديد إيران المحتمل، حقيقي وموثوق”، مضيفاً أن بلاده تنوي “بذل كل ما هو ممكن لضمان تمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها”.

يذكر أنه منذ مقتل محمد رضا زاهدي، قائد فيلق القدس التابع للحرس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما في هجوم إسرائيلي على القنصلية الإيرانية بدمشق مطلع الشهر الحالي، تصاعدت تصريحات المسؤولين الإيرانيين المؤكدة أن بلادهم سترد!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى