نهائي مبكر بين ريال مدريد ومانشستر سيتي في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا

تقام اليوم الثلاثاء مباريات ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم حيث يواجه ريال مدريد الإسباني نظيره مانشستر سيتي الإنجليزي، بينما يستضيف أرسنال الإنجليزي نظيره بايرن ميونخ الألماني في مواجهة أخرى قوية.
ويلتقي مانشستر سيتي مع ريال مدريد للموسم الثالث على التوالي في دوري أبطال أوروبا، ويدرك بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أن فريق العاصمة الإسبانية يريد الثأر من خسارته في الموسم الماضي والسعي لتحقيق فوز على ملعبه ووسط جماهيره في سانتياغو برنابيو.
واستعاد ريال مدريد جهود مدافعه البرازيلي إيدير ميليتاو بعد تعافيه من إصابة في الرباط الصليبي للركبة أبعدته منذ بداية الموسم.
كما اقترب ريال مدريد أيضا من الفوز بلقب الدوري الإسباني في ظل تصدره جدول ترتيب المسابقة بفارق ثماني نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة، حامل اللقب في الموسم الماضي.
ويرتكز الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد في مساعيه لقيادة الفريق للتتويج باللقب القاري للمرة 15 على قوة هجومية تضم البرازيلي رودريغو الذي سجل ثنائية في المباراة الأخيرة أمام أتلتيك بيلباو، ومواطنه فينيسيوس جونيور الذي استعاد بريقه بتسجيل 5 أهداف في آخر 5 مباريات.
ويبرز أيضا النجم الإنجليزي جود بيلينغهام الذي يعتلي قائمة هدافي ريال مدريد بتسجيله 20 هدفا في 32 مباراة هذا الموسم، منها 4 أهداف في دوري أبطال أوروبا.
من ناحيته، يجد الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي نفسه أمام أكثر من تحد عندما يزور ريال مدريد الذي لم يخسر على ملعبه في آخر 27 مباراة بجميع المسابقات منذ أبريل 2023. ويريد المدرب الإسباني ولاعبوه تكرار إنجاز الفوز بثلاثية الدوري وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، حيث يتخلف بنقطة واحدة عن أرسنال وليفربول صاحبي الصدارة قبل سبع جولات من انتهاء البطولة.
ويعول الفريق الإنجليزي على القوة الهجومية بتواجد البلجيكي كيفن دي بروين والمهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند هداف الدوري الإنجليزي والبرتغالي برناردو سيلفا وجيريمي دوكو وجاك غريليتش وأيضا فيل فودين، بينما يغيب الثنائي كايل ووكر وناثان آكي، وتحوم الشكوك حول مشاركة الحارس الأساسي إيدرسون الذي تعافى من إصابة أبعدته في الأسابيع الأخيرة في ظل تألق الحارس البديل ستيفان أورتيغا.
ويسعى غوارديولا لتكرار سيناريو الموسم الماضي بالخروج بنتيجة إيجابية من أرض ريال مدريد تعزز من حظوظه في لقاء العودة الذي سيقام بعد أسبوع في ملعب “الاتحاد”.
وعلى ملعب أليانز أرينا يحل أرسنال الإنجليزي ضيفا على بايرن ميونيخ، ساعيا لاستغلال أزمة الفريق الألماني تحت قيادة مديره الفني الحالي توماس توخيل. وسقط بايرن في مباراته الأخيرة أمام هايدنهايم بهدفين لثلاثة ليهدي منافسه باير ليفركوزن هدية ثمينة حيث بات بحاجة لفوز وحيد ليؤكد تتويجه بلقب الدوري الألماني هذا الموسم.
كما خرج بايرن ميونخ من كأس ألمانيا وخسر كأس السوبر المحلي في بداية الموسم، لكن توخيل الذي أعلن رحيله عن الفريق بنهاية الموسم الجاري يراهن على عناصر الخبرة مثل مانويل نوير وجوشوا كيميتش وليون جرويتسكا والإنجليزي هاري كين هداف الفريق في مواصلة المشوار الأوروبي والتأهل للدور قبل النهائي لتفادي إنهاء الموسم بدون ألقاب.
من جانبه يسافر أرسنال ومدربه مايكل أرتيتا إلى ألمانيا بمعنويات مرتفعة بعد انتزاع صدارة الدوري الإنجليزي بفارق الأهداف عن ليفربول، ويأمل الفريق اللندني استغلال كبوة منافسه الألماني الذي لطالما تفوق على أرسنال بنتائج كبيرة في تاريخ مواجهات الفريقين بدوري الأبطال.
ويسير أرسنال بكل قوة هذا الموسم حيث يملك الفريق أقوى خطي دفاع وهجوم في الدوري الإنجليزي، ونجح مدربه أرتيتا في بناء توليفة هجومية مميزة تضم بوكايو ساكا وجابرييل مارتينلي وجابرييل جيسوس ولياندرو تروسارد وكاي هافيرتز مع تألق ثلاثي الوسط مارتن أوديغارد وديكلان رايس وجورجينيو.
وتستكمل منافسات ذهاب دور الثمانية يوم الأربعاء بمواجهة مرتقبة لباريس سان جيرمان مع ضيفه برشلونة الإسباني على ملعب حديقة الأمراء.
ويسعى سان جيرمان للتقدم في البطولة الأوروبية العريقة، لاسيما بعد أن حقق لقب كأس السوبر وتأهل لنهائي كأس فرنسا ويتصدر جدول ترتيب بطولة الدوري بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه قبل ست جولات من انتهاء البطولة.
وتأهل باريس سان جيرمان من المجموعة التي ضمت ميلان الإيطالي ونيوكاسل يونايتد الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني، ويحافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في آخر 27 مباراة بجميع البطولات.
ويعد كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان أقوى أوراق الفريق الفرنسي فقد سجل 39 هدفا في 38 مباراة بجميع البطولات هذا الموسم وسبق له هز شباك برشلونة بأربعة أهداف في مواجهة الفريقين بالدور الثاني لدوري الأبطال في عام 2021.
ويراهن المدرب لويس إنريكي أيضا على عناصر أخرى بارزة مثل حارس المرمى الإيطالي جيانلويجي دوناروما والجناح الفرنسي عثمان ديمبلي المنتقل من برشلونة في الصيف الماضي بينما يغيب المغربي أشرف حكيمي ظهير أيمن الفريق بسبب الإيقاف لتراكم الإنذارات.
في الجانب الآخر، يسعى تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة الذي أعلن أيضا رحيله في نهاية الموسم الجاري، لمواصلة صحوة الفريق في الفترة الأخيرة مستفيدا من فاصل زمني مدته 10 أيام منذ خوضه آخر مباراة في الدوري الإسباني قبل زيارة فريقه إلى معقل الفريق الباريسي.
ويملك تشافي أكثر من سلاح مميز يتسم بالخبرة في جميع الخطوط مثل حارس المرمى الألماني مارك أندريه تير شتيغن، والأوروغوياني رونالد أروخو والنجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي هداف الفريق مع الألماني إلكاي جوندوجان وزميله في خط الوسط فرينكي دي يونج والبرتغالي جواو فيليكس الذي يؤدي مهام الظهير الأيسر، بينما يغيب جافي وأليخاندرو بالدي لنهاية الموسم بسبب الإصابة.
ويلتقي يوم الأربعاء أيضا أتلتيكو مدريد مع ضيفه بوروسيا دورتموند في مواجهة يريد فيها الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب الفريق المدريدي استغلال عاملي الأرض والجمهور في تحسين نتائج الفريق بعد خسارته ست مرات وتحقيق أربعة انتصارات فقط في آخر 12 مباراة ليبتعد كثيرا عن سباق المنافسة على لقب الدوري.
ويريد الفريق المدريدي أيضا استعادة هيبته وسط جماهيره في ملعب واندا ميتروبوليتانو بعد ما كسرت الخسارة أمام برشلونة في 27 مارس الماضي سلسلة من 25 مباراة بدون هزيمة لأتلتيكو مدريد على ملعبه.
أما دورتموند فقد خرج أيضا من سباق المنافسة على لقب الدوري الألماني منذ فترة، ولكن الفريق يأمل مواصلة مغامرته في دوري أبطال أوروبا بعدما تأهل من المجموعة الحديدية وأقصى أيندهوفن الهولندي من دور الـ16 وحقق نتائج بارزة مؤخرا مثل الفوز بهدفين دون رد في أرض بايرن ميونيخ بكلاسيكو الدوري الألماني في 30 مارس الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى