هجوم إسرائيلي برا وبحراً وجوا.. وانقطاع كامل للاتصالات والإنترنت في قطاع غـزة

كثف الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، من قصفه الجوي والمدفعي والبحري على المنطقة الشمالية من قطاع غزة.

ووصف القصف بأنه الأعنف منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين أول دون أن يكون من الواضح إذا ما كان الهجوم يمهد لتوغل بري إسرائيلي في القطاع.

وفي اليومين الماضيين نفذ الجيش الإسرائيليين 3 توغلات في قطاع غزة، 3 منها برا تحت غطاء من الطيارات والطيارات بدون طيار والثالث من خلال البحر.

وأفيد عن سماع دوي انفجارات هائلة وصل صداها إلى إسرائيل، فيما أدى القصف إلى التشوش على الإنترنيت والاتصالات.

وقالت نت بلوكس‏ وهي منظمة غير حكومية تعملُ على مراقبة أمن الشبكات كما تُراقب حرية الإنترنت في مختلفِ دول العالم، إن بيانات الشبكة الحية تظهر انهيار الاتصال في قطاع غزة مع تأثير كبير على شركة بالتل (الاتصالات الفلسطينية)، والشركة هي آخر مشغل رئيسي متبقٍ يقدم الخدمة مع تراجع الاتصال وسط القتال المستمر مع إسرائيل.

ومن جانبها قالت شركة الاتصالات الفلسطينية: “نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة في ظل العدوان المتواصل. فقد تسبب القصف الشديد في الساعة الأخيرة في تدمير آخر المسارات الدولية التي تصل غزة بالعالم الخارجي بالإضافة للمسارات المدمرة سابقاً خلال العدوان، مما أدى إلى انقطاع لكامل خدمات شركات الاتصالات عن قطاع غزة”.

وأوضحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية: “يجري قصف مدفعي عنيف في شمال قطاع غزة. ويمكن سماع أصداء دوي الانفجارات المدوية في التجمعات السكانية القريبة من قطاع غزة”.

وأضافت: “أفادت التقارير الواردة في غزة بأن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي تقوم بإطلاق “حزام من النار” وإطلاق نار كثيف جدا شرق جباليا في شمال قطاع غزة”.

ووصفت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي الهجوم الليلة بأنه “أكبر هجوم لسلاح الجو منذ اندلاع الحرب”.

وقالت: “هناك أصوات داخل المؤسسة الأمنية تقول إن زيادة الهجمات على حماس، وحتى الدخول البري، قد يؤدي في الواقع إلى تسريع صفقة إطلاق سراح الرهائن”.

ولكن القناة الإخبارية الإسرائيلية 12 قالت: “إسرائيل تدرس التنازل عن صفقة الرهائن لصالح تعزيز المناورات البرية”.

وأشارت إلى أن تقييما في إسرائيل يشير إلى أن حماس تريد من عدم التقدم في الصفقة تأخير دخول الجيش الإسرائيلي إلى القطاع.

ولكنها ذكرت أنه على إثر ذلك “قرر أهالي المختطفين والمفقودين تكثيف احتجاجاتهم بما في ذلك البيانات والمظاهرات وتصعيد الإجراءات الاحتجاجية”.

وفي أول رد فعل، قصفت حركة حماس برشقة صاروخية تل أبيب الكبرى، حيث دوت صافرات الإنذار بالمدينة.

وتصدت القبة الحديدية الإسرائيلية لعدد من الصاوريخ، فيما قالت تقارير إعلامية إن إصابات وقعت جراء الرشقة الصاروخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى