بدعم قطري مخطط “إخواني” لضرب المحافظات الجنوبية المحررة

عدن24 ـ متابعات

أوضحت مصادر محلية أن هناك مخططا إخوانيا بتمويل قطري عبر خلايا إرهابية مسلحة بهدف نشر الفوضى وزعزعة الاستقرار في عدن والمحافظات المجاورة لها، لافتاً إلى أن التحركات المشبوهة للعناصر الإرهابية في عدن وأبين خلال اليومين الماضيين تؤكد حقيقة المخطط الإجرامي الذي يجري تنفيذه لزعزعة الاستقرار في المحافظات المحررة ونشر الفوضى وإعادة التنظيمات الإرهابية إلى المناطق التي تم دحرهم منها.

وبحسب صحيفة الاتحاد” أكدت قوات الدعم والإسناد أن الوضع الأمني في عدن وأبين مستتب ولا يوجد ما يثير المخاوف والقلق، موضحةً في بيان صادر عنها أن «هناك تحركات لمسلحي حزب الإصلاح والقاعدة في مديريات بمحافظتي عدن وأبين من أجل إنتاج الفوضى وجرى التعامل معهم وضرب تحركاتهم».

وتوعدت القوات بالضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه إحداث أي فوضى أو المساس بحياة ومصالح المواطنين، مؤكداً أن قوات الدعم والإسناد لن تتهاون تجاه المضرين بالأمن العام، وستقدمهم للقانون كمخربين وإرهابيين يمسون الأمن الداخلي للوطن.

ودعا البيان المواطنين إلى عدم الانجرار خلف الشائعات التي تبثها صفحات ومطابخ إعلامي «حزب الإصلاح»، التي تبث الشائعات والأكاذيب المغرضة كأسلوب رخيص اعتادت عليه منذ زمن طويل، كما دعا الأهالي إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي والابلاغ عن أي تحركات مشبوهة.

وكشفت مصادر أمنية عودة عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي إلى عدد من المدن التي طرد منها خلال العامين الماضيين على يد قوات النخبة الشبوانية.

وأفادت المصادر أن عناصر «القاعدة» شوهدت بشكل لافت في مدن عزان والروضة والحوطة التي كانت سابقاً إمارات تابعة للتنظيم، وجاءت هذه التحركات عقب اقتحام ميليشيات «الإخوان» لتلك المدن واستهداف مواقع ومعسكرات قوات النخبة الشبوانية. وأشارت المصادر إلى أن عناصر «القاعدة» انتشرت بشكل لافت في مواقعهم السابقة التي طردوا منها وشرعوا برفع أعلام التنظيم السوداء على بعض المواقع العسكرية التابعة للنخبة الشبوانية التي تم اقتحامها من قبل قوات «الإخوان».

وأضافت المصادر أن العناصر الإرهابية أطلقت الرصاص في الهواء احتفاءً بعودتها إلى معاقلها التي طردوا منها عقب حملات مكثفة نفذتها قوات النخبة الشبوانية بدعم من قوات التحالف العربي، مشيراً إلى أن الأهالي عبروا عن مخاوفهم من عودة التوتر إلى مدينتهم، وحملوا «الإخوان» المسؤولية الكاملة عما حدث، وعن عودة الإرهاب والتطرف إلى مناطقهم بسببها.

إلى ذلك، قتل عدد من عناصر تنظيم «القاعدة» إثر غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار على عدد من السيارات التابعة للتنظيم الإرهابي أثناء تحركها في طريق رئيسي بمدينة «موديه» التابعة لمحافظة أبين جنوب البلاد.

وأفاد مصدر محلي وسكان محليون لـ«الاتحاد» أن غارة جوية استهدفت 3 سيارات تقل عددا من مسلحي التنظيم أثناء مرورهم في طريق رئيسي قرب مفرق «القوز» شرق مدينة «مودية»، موضحين أن الهجوم أسفر عن تدمير إحدى السيارات بشكل كامل واشتعلت فيها النيران في حين تضررت باقي السيارات وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف العناصر الإرهابية.

وأضاف المصدر أن تحركات العناصر الإرهابية في أبين برزت بشكل كبير خلال اليومين الماضيين في ظل التطورات العسكرية التي يقودها «حزب الإصلاح» ذراع «الإخوان» في شبوة وباتجاه محافظة أبين، لافتاً إلى أن هناك تحركات منسقة بين الميليشيات «الإخوانية» والعناصر الإرهابية المرتبطة بـ«داعش» و«القاعدة» لإعادة التمركز في أبين عقب طردهم منها على يد قوات الحزام الأمني.

شهدت مناطق المحفد وأحور وشقرة ومدينة «زنجبار» عاصمة أبين تحركات لخلايا مسلحة موالية لـ«الإخوان» في محاولة منها لإسقاط تلك المدن.

وأفادت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» بأن الميليشيات «الإخوانية» استغلت التزام قوات المجلس الانتقالي بالتهدئة التي دعا إليها التحالف العربي وشرعت بتنفيذ سلسلة من الهجمات ضد معسكرات قوات الحزام الأمني والتدخل السريع، موضحةً أن قوات المجلس الانتقالي تمكنت من التصدي لتلك التحركات «الإخوانية» وإجبارها على الفرار والتراجع.

وأشار مصدر إلى أن تعزيزات تابعة للدعم والإسناد وصلت من عدن إلى أبين وشرعت بدعم قوات الحزام الأمني في التصدي للميليشيات «الإخوانية» في «شقرة وأحور» وإجبارها على التراجع، كما تمكنت القوات من استعادة الأوضاع في المدينتين الساحليتين.

وتطرق المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم إلى آخر تطورات الوضع الميداني في محافظة أبين، مؤكداً أن القوات أفشلت كل محاولات الميليشيات «الإخوانية».

وقال هيثم إن: «ميليشيات الإصلاح تخرق وقف إطلاق النار مجدداً وتعتدي على قوات أمنية في شقرة شرق أبين، مما أجبر قوات الحزام الأمني على التدخل لإفشال كل محاولات مليشيات الإصلاح الإرهابية».

وأضاف: «كعادتهم، هرب قادة الإرهاب من المواجهات بعد ان تَرَكُوا سلاحهم وعادوا لجحورهم بعد أن فشلوا بزعزعة الأمن والاستقرار بمنطقة شقرة».

في سياق متصل، أحبطت قوات الحزام الأمني في مدينة عدن هجوماً إرهابياً شنه مسلحون مجهولون استهدف حاجزاً أمنياً في مديرية «دار سعد» شمال المدينة.

وأفاد مصدر أمني لـ«الاتحاد» أن عناصر إرهابية مرتبطة بميليشيات «الإصلاح» الإخوانية أطلقت النار على حاجز تفتيش تابع لقوات الحزام الأمني في «دوار الكراع» شمال «دار سعد»، موضحاً أن القوات الأمنية تمكنت من إحباط الهجوم ما دفع بالمهاجمين إلى الفرار باتجاه أحياء سكنية قريبة.

وأكد المصدر أن قوات الحزام الأمني نفذت انتشاراً واسعاً في الدوار وشرعت بملاحقة الخلية الإرهابية التي نفذت الهجوم، لافتاً إلى أن حملة أمنية قادها مدير أمن لحج العميد صالح السيد وتمكنت من بسط الأمن والاستقرار في مديرية «دارسعد» وتمكنت من ضبط أسلحة وذخائر أثناء حملة مداهمة استهدفت عدداً من الأوكار والمواقع المشبوهة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى