الجَنُوْب .. بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ

 

 

الرئيس الزبيدي : يافع والضالع بأبطالها ورجالها الأشداء كانت عبر التاريخ وستظل دوماً عصية على الأعداء، وتاريخهما لا يدون سوى الانتصارات

نائب الرئيس : ما عندنا من الأبطال في الداخل وعلى الحدود أضعاف ما في الساحل وسترون ما سيحدث خلال الأيام القادمة

  • مسهور : الجنوبيون يخوضون معركة الاستقلال الوطني في الضالع ويافع، والجميع بات يدرك أن الجيش اليمني ليس مستعداً لخوض حرب ضد أذناب إيران
  • اليزيدي: الحسنة الوحيدة التي قد نشكر الحوثي عليها هي أنه جعلنا نرى الجنوبيين يقاتلون صفاً واحداً تاركين أسماء قبائلهم ومناطقهم خلف ظهورهم رغم كل محاولات العدو إذكاء الصراع المناطقي لإضعاف صفوفهم
  • المحامي الشعيبي: ما عجزت عنه ترسانة عفاش والإخوان المسلمين في إخضاع الضالع لن تستطيع تحقيقه مليشيات كهوف مران
  • الغامدي: حذرنا من وجود اتفاق بين حكومة هادي والحوثيين في عمان بضرب الرئيس عيدروس في مسقط رأسه بالضالع ولن تكون الضالع سوى البداية وسيتم ضم الحوثي للشرعية وسيصبح الجنوبيون هم الانقلابيون .. مسألة وقت
  • أسامة عدنان : في الجنوب نختلف ونتباين لكننا عند الشدائد جسد واحد ومن غباء العدو أنه يهاجمنا مرة أخرى بعد هزيمته الشنعاء في المرة الأولى متحدون في الضالع وفي كل شبر جنوبي عندما تمس أرضنا أو جزء منها
  • د.لقور: كلمة عيب قليلة في حق أنصار الشرعية الشامتين في المقاومة الجنوبية والحزام الأمني في الضالع و يافع الذين يخوضون معارك شرف مع عصابات الحوثة بعد هروب عصابات الإخوان من المواجهة في مريس و ما حولها

 

عدن24 | المحرر السياسي

على غير العادة اشتعلت الجبهات الحدودية بين الشمال والجنوب في الوقت الذي توقفت فيه اغلب المعارك في جبهات الشمال.

وشهدت جبهات شمال الضالع الحدودية معارك هي الأعنف منذ انتصار الضالع على المليشيات الحوثية في 2015م.

وفي الحدود مع يافع بدأت مليشيا الحوثي بحشد مقاتليها في البيضاء لفتح معركة جديدة، مع تحركها أيضا في جبهتي مكيراس والصبيحة.

وحشدت مليشيات الحوثي مقاتليها من جميع المحافظات الشمالية لمحاولة احراز تقدم والتقدم نحو عمق محافظة الضالع البوابة الجنوبية وحائط الصد الأول عن الجنوب.

ولجأت المليشيات هذه المرة إلى استخدام الأسلحة الباليستية، حيث اطلقت أربعة صواريخ باليستية على المناطق الحدودية، اخرها كان يوم الخميس الماضي.

و صرح الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى لقوات المقاومة الجنوبية، أن الضالع ويافع بأبطالها ورجالها الأشداء كانت عبر التاريخ وستظل دوماً عصية على الأعداء، وأن تاريخها لا يدون سوى الانتصارات.

وأشاد الرئيس الزُبيدي أثناء لقائه بقائد محور يافع، عضو الجمعية الوطنية، العميد طيار عبدالعزيز المنصوري، بيقظة المقاومة الجنوبية وقوات الحزام الأمني وكل أبناء يافع واستعدادهم للدفاع عن يافع وحدود الجنوب وتلقين العدو دروساً جديدة تذّكره بدروس طرد جحافله من معكسر العر الذي كان أول معسكر يتبع الاحتلال يتم تحريره في أرض الجنوب.

وأكد رئيس المجلس الانتقالي وقوف ودعم المجلس والمقاومة الجنوبية في كل محافظات الجنوب خلف القوات التابعة لمحور يافع و ابطال المقاومة في مواجهة أي مغامرة قد تفكّر مليشيا الحوثي الإيرانية في القدوم عليها باتجاه يافع مستفيدة من رخاوة وتخاذل الجبهات التي تسيطر عليها القوات المحسوبة على الشرعية وجماعة الإخوان في محافظات الشمال اليمني.

من جهته عبر قائد محور يافع عبدالعزيز المنصوري، عن شكره لمواقف المجلس الانتقالي ورئيسه اللواء الزبيدي في الدفاع عن انتصارات شعبنا في كل محافظات الجنوب.

وأكد المنصوري جاهزية قواته وتمتعها بروح معنوية عالية لمواجهة أي مخاطر تتهدد يافع أو أي منطقة جنوبية.

وفي تعليق له على التصعيد الأخير لمليشيات الحوثي تجاه الجنوب قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي معالي هاني بن بريك إن الحوثي يستعين بالتهدئة في الحديدة لتفعيل جبهاته مع الجنوب.

وأوضح بن بريك في تصريح له: “الحوثي يستعين بالتهدئة في الحديدة وخطة انتشار قوات أجنبية ويضمن بذلك وجوده في الحديدة مع حماية أممية ويسحب قواته لتفعيل جبهاته مع الجنوب للضغط علينا بسحب بعض قواتنا من الساحل ولن يكون هذا فما عندنا من الأبطال في الداخل وعلى الحدود أضعاف مافي الساحل وسترون ما سيحدث في هذين اليومين.”

وأضاف : لمن يقول على أهل الضالع ويافع الذين في عدن يخرجوا للضالع ويافع للدفاع عنها، أقول: في المنطقتين أضعاف أضعاف الموجودين في عدن، وإن كان من سيخرج من عدن للدفاع عن الضالع ويافع فسيخرج من كل أبناء الجنوب وسنقول لليافعي والضالعي مكانك في عدن وفي كل شبر من الجنوب.

كما أشار الأستاذ/هاني مسهور إلى أن الجنوبيين يخوضون معركة الاستقلال الوطني في الضالع ويافع، ويجب أن تدار هذه المعركة بمحددات واضحة فالعدو الحوثي عاد بتواطؤ قوى شمالية مختلفة لفرض سياسة الأمر الواقع في عدن.

وأضاف : هذه معركة أخرى لكسر أنياب ايران وصعاليك اردوغان والجنوبيون قادرين على انتزاع استقلالهم بفرض ارادتهم على ارضهم .

كما أشار مسهور إلى أن فتح مليشيات الحوثي جبهات قتال في الضالع ويافع يهدف لاستنزاف القوات الجنوبية لسحب أكبر وحدات ممكنة من الوية العمالقة المرابطة في الحديدة وهي محاولة بائسة لتغيير توازنات القوى العسكرية بعد أن أدرك الجميع بأن ما يسمى الجيش اليمني ليس مستعداً لخوض حرب ضد اذناب ايران .

الناشط السياسي /مالك اليزيدي اليافعي أشار إلى أن القيادي أمين السقاف ابن أبين التحق مع مقاتليه لدعم إخوانه في جبهات الضالع.

وأضاف تعقيبا : لا ابالغ أن قلت ان الحسنة الوحيدة التي قد نشكر الحوثي عليها هي انه جعلنا نرى الجنوبيين يقاتلون صفا واحدا تاركين اسماء قبائلهم ومناطقهم خلف ظهورهم رغم كل محاولات العدو إذكاء الصراع المناطقي لإضعاف صفوفهم .

المحامي الجنوبي يحيى غالب الشعيبي قال : ما عجزت عنه ترسانة عفاش والإخوان المسلمين في اخضاع الضالع لن تستطيع تحقيقه مليشيات كهوف مران فمنذ اغتيال الشهيد محمد ثابت الزبيدي وانطلاق مقاومة الجنوب بالتسعينات وحتى مجزرة سناح للمجرم ضبعان وما قبلها وما بعدها وحتى اليوم السجال مستمر، وهزيمة 2015 للغزاة بالضالع درس قاسٍ ونصر عربي .

الإعلامي الجنوبي أسامة عدنان قال: كلما اشتدت المحن تقارب الجنوبيون واتحدوا وثبتوا أكثر معادلة نعرفها جيدا وجربناها على مدى عقود طويلة نختلف ونتباين لكننا عند الشدائد جسد واحد ومن غباء العدو أنه يهاجمنا مرة أخرى بعد هزيمته الشنعاء في المرة الأولى متحدون في الضالع وفي كل شبر جنوبي عندما تمس أرضنا أو جزء منها .

الإعلامي وعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الأستاذ/لطفي شطارة قال : الحوثي يعرف حدوده .. اذا فكر دخول الضالع فقد قرر الانتحار .. واذا فكر دخول حد يافع فسيفتح على نفسه أبواب جهنم .. جنوب ما بعد ٢٠١٥ ليس كما قبله .

الناشط السعودي أبو وليد الغامدي قال : من وجه الحوثيين بأطلاق الصواريخ على الضالع هو هادي وهو من يحدد المكان والزمان ، وقد حذرنا من وجود اتفاق بين حكومة هادي والحوثيين في عمان بضرب عيدروس في مسقط رأسه بالضالع ولن تكون الضالع سوى البداية وسيتم ضم الحوثي للشرعية وسيصبح الجنوبيون هم الانقلابيون مسألة وقت .

د. حسين لقور أشار إلى أن كلمة عيب قليلة في حق أنصار الشرعية الشامتين في المقاومة الجنوبية و الحزام الأمني في الضالع و يافع الذين يخوضون معارك شرف مع عصابات الحوثة بعد هروب عصابات الإخوان من المواجهة في مريس و ما حولها.

وأضاف : السقوط الأخلاقي لهؤلاء يؤكد أمرا واحدا هو أنهم لم يكونوا في يوم من الأيام إلا إمعات.

وفي سير المعارك الميدانية تمكنت المقاومة الجنوبية من احراز تقدم كبير في جبهة قعطبة بعد أن سقطت أحد المحاور بيد مليشيا الحوثي بتواطؤ عناصر في الشرعية سهلت للحوثيين التقدم.

وأشارت مصادر ميدانية إلى وقوف قائد عمليات اللواء 30 الحليف للقائد السابق للواء “الصايدي” خلف عملية تسهيل تقدم الحوثين في قعطبة.

واستطاعت قوات الجيش والحزام الأمني والمقاومة الجنوبية خلال الأيام الماضية تكبيد مليشيا الحوثي خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، كما تم أسر العشرات من مقاتلي المليشيات، كما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات مركزة على مواقع تجمع المليشيات الحوثية الإرهابية في حمك على حدود محافظة إب، حيث تم تدمير عربة بي ام بي وسقوط عشرات الضحايا.

وفي السياق ذاته زار رئيس المجلس الانتقالي في الضالع العميد عبد الله مهدي سعيد يوم الجمعة الماضية جبهة الفاخر للاطلاع على أحوال المقاتلين وسير المعارك في هذه الجبهة.

وأشاد مهدي بالدور البطولي للمقاومة الجنوبية والحزام الامني وابطال من اللواء33 مدرع والسلفيين في مواجهة الفلول الحوثية المعتدية مؤكداً أهمية التلاحم ورص الصفوف لدى المقاتلين لألحاق المزيد من الهزائم بالمعتدين الحوثيين.

من جانبه زار القائد العميد منير اليافعي (ابو اليمامة) قائد اللواء الأول دعم وإسناد صباح يوم الأربعاء الماضي الخطوط الأمامية لجبهات القتال شمال محافظة الضالع.

وكان في استقباله قائد الحزام الأمني في محافظة الضالع العقيد “احمد قايد ” وقائد التدخل السريع اوسان الشاعري وقائد اللواء 30 مدرع هادي العولقي قائد جبهة حمك-قعطبة وعدد من رجال قبائل ومشايخ مريس.

وتفقد ابو اليمامة اليافعي المقاتلين بخطوط القتال الامامية بجبهتي مريس وحمك غربي محافظة الضالع، مشيدا بثباتهم واستبسال المقاتلين في معركة دحر المليشيات الحوثية من مريس وبقية المناطق.

وقال اليافعي: انه التمس من المقاتلين في الجبهات عزيمة واستبسالاً كبيراً، مؤكدا ان ثباتهم هذا سيكون وقوداً لمواصلة كسر خشوم مليشيا الحوثي الإرهابية.

واكد اليافعي: انه سيكون عونا للمقاتلين من أبناء المقاومة الشعبية والمقاومة الجنوبية، والحزام الأمني في دحر مليشيا الحوثي حتى إعادته الى كهوفه في جبال صعدة.

واشار اليافعي إلى ان تحرير محافظة إب بات قاب قوسين او ادنى، وان الحوثي لا يعرف رجال الضالع وانه صغير امام اصغر مقاوم جنوبي، وان محاولته التقدم باتجاهها ماهي الا محاولة يائسة وانتحار واضح.

واعتبر اليافعي أن الأخبار التي تتحدث عن تقدم للحوثة باتجاه الضالع ماهي الا استهداف إعلامي من قبل مطابخ قطر وإيران ، وهي اخبار مغلوطة وكاذبة ولا اساس لها من الصحة وتكذبها اقدام الابطال التي تقف على الارض.

وطمأن “اليافعي ” قائد اللواء 30 مدرع بقوله: ثق اخي القائد اننا سنكون الى جانبك في كل المواقف وسندعم بالمال والرجال حتى يتم دحر المليشيات الحوثية من جبهات شمالي الضالع وغيرها.

 

حلم العودة إلى الجنوب

تحريك مليشيات الحوثي الجبهات الحدودية مع المحافظات الجنوبية يأتي في سياق حلم العودة إلى العاصمة عدن والسيطرة على الجنوب.

وبحسب مراقبين فإن مليشيات الحوثي استغلت توقف الجبهات في المحافظات الشمالية لتعزز مقاتليها في الجبهات الحدودية مع الجنوب.

ويأتي هذا التحرك الحوثي في ظل التقارب مع جماعة الإخوان المسلمين “حزب الإصلاح” وبدعم من الحلف القطري التركي الإيراني بهدف الحاق الهزيمة بدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وعملت قطر ومعها إيران وتركيا خلال الفترة الماضية بتقريب وجهات النظر بين جماعة الحوثيين والإخوان المسلمين، وبدأ هذا التقارب واضحا في محافظة تعز، حيث اتحد الطرفان في حربهما ضد المقاومة السلفية في المحافظة، وكانت احداث المدينة القديمة بتعز خير دليل على ذلك، حيث دعا القيادي في جماعة الحوثيين محمد علي العماد حزب الإصلاح إلى تشكيل غرفة عمليات مشتركة لإدارة الحرب ضد السلفيين، كما ظهر التنسيق أيضا واضحا في جبهة مريس شمال الضالع، عندما سلمت عناصر تابعة للإصلاح “الإخوان المسلمين” مواقع تمركزها لصالح الحوثيين.

 

خطة حوثية للسيطرة على عدن بدعم الإخوان

الباحث والمحلل السياسي والعسكري ثابت حسين صالح أوضح أن هناك خطة حوثية بتواطؤ إصلاحي لغزو الجنوب مرة أخرى للسيطرة على عدن والمكلا والعند.

وقال ثابت في منشور على صفحته بالفيس بوك: بات في حكم المؤكد أن خطة حوثية سيتم تنفيذها بتواطؤ إصلاحي لعدوان أو غزو ثالث للجنوب.

وأضاف: تقوم الخطة على إشعال جبهات متعددة باتجاه الضالع ويافع والعند لتشتيت واستنزاف القوى والوسائل.

وأوضح العميد ثابت حسين أن الهدف الأساسي والاستراتيجي هو كالعادة السيطرة على عدن والعند والمكلا باستغلال أضعف حلقتين في تقدير المتابعين للوضع وهي البيضاء مكيراس، ابين عدن كاتجاه هجوم رئيسي وكذلك كرش المسيمير العند، ولايمكن إغفال اتجاه مأرب شبوة رغم صعوبته ومناعته بعد النجاحات التي احرزتها النخبة الشبوانية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى