تقرير خاص | مشاورات الرياض .. فرصة لإحلال السلام في البلاد

عدن24 | خاص

مثلت الدعوة التي وجهتها الأمانة العمة لمجلس التعاون الخليجي لأطراف الأزمة اليمنية لإجراء مشاورات سلام تحت رعايتها فرصة لعودة الأمل بإحلال السلام في اليمن.

وكانت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي قد وجهت دعوة لأطراف الأزمة اليمنية إلى إجراء مشاورات تحت رعايتها في العاصمة السعودية الرياض، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة ودعم خليجي.

وقال الأمين العام نايف الحجرف -في مؤتمر الاسبوع الماضي- إن المجلس سيستضيف “مشاورات يمنية يمنية.. خلال الفترة من 29 مارس (آذار) إلى 7 أبريل (نيسان) 2022 بهدف توحيد الصف ورأب الصدع بين الأشقاء اليمنيين دعما للشرعية اليمنية ولتعزيز مؤسسات الدولة”.

وفي أول رد فعل على دعوة مجلس التعاون الخليجي، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي بدعوة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لعقد مشاورات سياسية في الرياض، مثمنًا جهود ومساعي مجلس التعاون الخليجي، تجاه دعم السلم وتحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب واليمن.

كما رحبت الرئاسة اليمنية،، بالمشاورات، مشيدة بالجهود المخلصة لدول الخليج العربي وتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية”.

فيما اعتبر الحوثيون مبادرة مجلس التعاون الخليجي إنها تهدف لاستمرار التصعيد والحصار، حسب حديث رئيس مايسمى المجلس السياسي الأعلى للجماعة مهدي المشاط في كلمة أثناء ترؤسه اجتماعا لحكومة “الإنقاذ الوطني” التابعة للحوثيين  “ما يسمى بمشاورات الرياض عنوانها سلام وباطنها عدوان أكثر وحصار أشد.. يسعون في هذا المؤتمر أو ما يسمى بالمشاورات للملمة وتوحيد جبهات المنافقين الخونة الفاشلين فقط”.

الأمم المتحدة، رحبت بمبادرة تقدم بها مجلس التعاون الخليجي تتعلق بإجراء مشاورات بين أطراف الصراع في اليمن في الأسابيع المقبلة دعما لجهود الأمم المتحدة.

وقال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك، للصحافيين: “تقدّر الأمم المتحدة جميع المبادرات للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة للصراع في اليمن.”،

وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع اختتام المبعوث الأممي إلى لايمن، السيد هانس  غروندبرغ، ، الأسبوع الأول من المشاورات، بعقد لقاءات ثنائية مع أطراف الأزمة اليمنية، حول تطوير إطار عمل خاص عملية متعددة المسارات نحو تسوية سياسية مستدامة للنزاع اليمني.

وأوضح المبعوث الأممي أن الهدف من المشاورات هو جمع الأفكار والآراء والاقتراحات، بطريقة صادقة وصريحة، حول الأولويات العاجلة وطويلة الأمد للمسارات السياسية والأمنية والاقتصادية.

وشدد على أهمية الانخراط بمشاورات مع مجموعات يمنية متعددة حتى يكون الإطار مُسترشِداً بأصوات مختلفة.

كما كشف غروندبيرغ عن أن هناك مناقشات ومشاورات برعاية الأمم المتحدة، حول جهود معالجة الوضع الإنساني المتدهور في اليمن خلال شهر رمضان.

ويرى مراقبون أن هذه الدعوة الخليجية وجهود المبعوث الأممي فرصة لاحلال السلام في البلاد الذي مزقه الحرب وانهكه الجوع.

ويقول المراقبون ان على الأطراف اليمنية أن تكون أكثر انفتاحا لهذه الدعوات، من اجل تحقيق السلام في البلاد، والتخفيف من معاناة المواطنين جراء هذه الازمة الممتدة لاكثر من ثمانية أعوام..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى