جرائم الشمال بحق الجنوب لن تسقط بالتقادم

الجنرال السفير محمد عبد الرحمن العبادي يقدم شهادته التاريخية في المؤامرات التي تعرض لها أبناء الجنوب ..

عدن24|خاص

جرائم كثيرة تعرض لها ابناء الجنوب من بعد الاستقلال فمن لا يقرأ التاريخ يقع في الخطاء ويلدغ من الجحر مرارا، ولابد من قراءة الماضي لنفهم الحاضر. 

وغرّد الجنرال السفير/محمد عبدالرحمن العبادي وهو احد قيادات حركة تاج الجنوبية بتغريدات قدم فيها شهادته كواحد من الذين خططوا وشاركوا في الأحداث التي عاصرت الجنوبيين منذ العام 1978 وتسلسلت تلك الأحداث كالآتي :

‏1- صيف 1978 كان عاصفاً ودموياً في عدن.. انفجر الصراع بين أطراف الحكم.. بعد اغتيال الغشمي وانتهى بإعدام الرئيس سالمين وسجن وإبعاد مؤيديه من الحكم..

2- ‏بعد إعدام الرئيس سالمين.. حدث ارتجاج في قواتنا المرابطة بشبوة.. لواء عباس انقسم.. وهرب قائده احمد العطاس وبعض الضباط والجنود إلى مارب..

‏3-لمعالجة الوضع في شبوة.. كلف مسدوس واحمد مساعد وعوض محمد فريد.. وتعيين حسين عرب قائد لواء عباس.. بن مساعد كاناً معتقل بامن الدولة (محسن الشرجبي) .. وانا اخرجته.

‏4-بعد إعدام سالمين.. شفت عبدالفتاح اسماعيل مبتهج بدرجة مقززة.. وعندما اقترحوه رئيساً ارتعب.. واقترح للرئاسة علي باذيب.. الجيش اعترض فتولى الرئاسة علي ناصر محمد.

‏5-بعد إعدام الرئيس سالمين.. قتل أمن الدولة (محسن الشرجبي) نخبة من افضل ضباط قواتنا المسلحة.. شعر قادة الجيش بالاهانة.. تحول هذا الشعور إلى كراهية لعبدالفتاح إسماعيل.

‏6- يونيو 1978 وصل عدن عبدالله عبدالعالم عضو مجلس القيادة بصنعاء مع قيادات عسكرية وناصرية.. شاردين موت ويدعون بقدرتهم على إسقاط صنعاء.. للأسف صدقناهم..

‏7-بعد مقتل الرئيس سالمين.. انطلقت دعوات الحرب من صنعاء.. ورد علي عنتر ببيان تاريخي.. تضمن شعار وطن لانحميه لانستحقه.. أنا ومحمود الصبيحي كتبناه

‏8-كان لجيشنا.. كتيبة ترصد اتصالات وتفك شفرات الدول المجاورة.. يقودها علي هادي صويدر.. كشفت أن حملات صنعاء التحريضية والتحشيد القبلي.. حقيقية..

‏9-في يوليو انتخبوا علي عبدالله صالح.. ودشن رئاسته بدعوة شعبه للانتقام.. وفِي نفس الشهر الجامعة العربية تجمد عضوية بلادنا.. طبول الحرب تقرع والجنوب يتلاحمون.

‏10-قيادة جيشنا تعاملت مع تهديدات صنعاء وصالح بجدية.. رئاسة الأركان العامة.. بن حسينون اتخذت إجراءات متعددة لرفع القدرات والاستعداد للمواجهة!!!

11‏ – بعد مقتل الرئيس سالمين سقطت وسائل الاعلام في الجنوب بيد أنصار عبدالفتاح سماعيل .. وشنت حرب تشويه قذرة ضد سالمين.. اثارت غضب ورفض القادة في الجيش..

‏12-بعد مقتل سالمين.. ازدحمت عدن بإعداد كبيرة عسكريين وسياسيين ورجال قبائل وأشخاص محسوبين على احزاب ومنظمات معارضة شمالية.. أمن الدولة (محسن الشرجبي) سهل لهم.

‏13-بعد مقتل سالمين توافد الى عدن إعداد كبيره من أبناء الشمال.. توظفوا في مرافق الدولة وطلاب منحوا اولوية الابتعاث للخارج بتوصيات امن الدولة (محسن الشرجبي) .

‏14-خلال أشهر 7,8,9 تصاعدت الحرب الاعلامية.. وصلتنا شحنات من السلاح والعتاد.. وكان قد تم عودة وحداتنا من لبنان وإثيوبيا.. والشعب موحد خلف الجيش..

‏15-بعد مقتل الرئيس سالمين بسطت وزارة أمن الدولة (محسن الشرجبي) سطوتها على معظم مؤسسات الدولة.. ارتكبت جرائم مرعبة في عدن.. وصادرت سلطات الحكم المحلي في عدن.

‏16-في 11 أكتوبر 1978 انعقد المؤتمر الاول التأسيسي للحزب الاشتراكي اليمني.. الميلاد الرسمي لمولد الحزب.. قراره الاول .. كان تحقيق الوحدة اليمنية.

‏17-في المؤتمر الاول للحزب الاشتراكي اليمني.. رفض عبدالفتاح اسماعيل تصعيد وزير الدفاع علي عنتر للعضوية الكاملة في المكتب السياسي للحزب.. تأملوا.

‏18-قيادات جيشنا.. استقبلت قرار مؤتمر الحزب الاشتراكي حول اولوية تحقيق الوحدة.. باستخفاف.. اعتبروه جزءا من المزايدات الإعلامية.. وكان هذا خطأ.

‏19-من قرارات المؤتمر الأول للاشتراكي.. قرار قاتل قضى بتوحيد أداة الثورة في اليمن.. أفضى إلى إشراك رعاع شماليين في حكم الجنوب من بوابة الحزب.

‏20-في اكتوبر .. حدثت محاولة انقلاب ناصرية بصنعاء.. فشلت.. لكن تركت انطباعاً لدينا.. ان النظام في صنعاء ليس بالقوة التي تصورها وتسوقها وسائل إعلامه.

‏21- بعد فشل انقلاب الناصريين تجمع المئات من قبائل صنعاء في العبر.. تأييد للحزب وللتظاهر في عدن.. باوامر من الحزب (عبدالفتاح إسماعيل )لهم بالدخول ولكن دون سلاح.

‏22-القبائل التي اتت تتظاهر في عدن.جردناهم في العبر من الأسلحة والجنابي.. في عدن قرر الحزب منح كل واحد منهم قطعة سلاح.. دخلوا بطر وخرجوا مسلحين.

‏23-نوفمبر 78 تولى عبدالفتاح إسماعيل رئاسة دولة الجنوب رسميا.. دشن رئاسته بتطهير رئاسة الدولة مما تبقى من التكنوقراط الجنوبي استبدلهم بأقرباء وانصار.

‏24-استهل عبدالفتاح إسماعيل رئاسته بدعوة الحكومة لتطبيق قرار مؤتمر الحزب بتحقيق الوحدة بالسلم أو بالحرب وشكلت لجنة من 5 /6 وزراء للتحضير والاعداد..

‏25-اتذكر عبدالواسع قاسم مدير مكتب الرئيس دعاني لاجتماع لوضع خطة حماية أمنية لعبدالفتاح إسماعيل .. بينها إيجاد بدلاء لعبد الفتاح وإغلاق شارع المعلا..

‏26-قلت لعبد الواسع إغلاق شارع المعلا مستحيل ولن يمر.. علي عنتر اتصل بعبدالفتاح إسماعيل وقال له.. الإنجليز أغلقوا الشارع.. ولن نسمح لك باغلاقه مرة أخرى.

‏27-كان عبدالفتاح إسماعيل مسكوناً بالخوف والرعب.. وكان الطريق من معاشيق الى التواهي تؤرقه.. وكان الضباط في جلساتهم الخاصة يتهكمون ويقارنوه بالرئيس سالمين.

‏28-اللجنة الوزارية للتحضير للحرب.. تشكلت من وزراء الخارجية والدفاع والداخلية وأمن الدولة (محسن الشرجبي) والتجارة والإعلام.. الهدف إسقاط نظام صنعاء.. ولكن كيف؟

‏29-أعضاء المكتب السياسي الشماليين كانوا متحمسين جدا للحرب ومعهم 4/3 جنوبيين.. بقية الجنوبيين أيضا مؤيدون للحرب ولكن بتحفظ.. علي عنتر احدهم..

‏30- بعد نقاش سياسي مطول تم الاتفاق على إسقاط نظام صنعاء.. عبر انتفاضة شعبية مسلحة داخل الشمال.. تسندها المليشيا ودعم ناري ولوجستيكي من جيشنا.

‏31-صالح بن حسينون قال لعلي عنتر.. لدينا جيش قوي منضبط وشجاع.. لا يحق لنا اقحامه في حرب لا نعرف متى تنتهي.. عليهم تحرير وطنهم.. ونحن سنساعدهم..

‏32- الفكرة العامة.. كانت انتفاضات مسلحه متزامنة.. تسقط محافظات الشمال الواحدة تلو الأخرى وصولا لصنعاء.. تعهد قادة الشمال بقدرتهم وفي زمن قياسي.

‏33-لتقييم الوضع في الشمال وحقيقة قدرات المعارضة.. كان على وزارة الدفاع أن تتحقق من قوة تأثيرهم في المناطق والقبائل والوحدات العسكرية.

‏34-عقدنا اجتماعات مطولة مع قادة الأذرع العسكرية للأحزاب ومع العسكريين وشيوخ القبائل.. قدموا معلومات مفصلة عن مناطق نفوذهم وأنصارهم في الجيش..

‏35-جار الله عمر عبدالله عبدالعالم مجاهد القهالي احمد ومحمدالسلامي محمد طربوش ومجيديع وعلي داحش والبهلولي والشيخ عبده حبيش وعرفج هضبان وغيرهم.

‏36-هذه القيادات وفِي جلسات منفصلة متكررة شاركت فيها شخصيا قدموا معلومات أخضعت لتدقيق ومقارنة مع تقارير استخباراتنا وأمن الدولة.. وطلعت متقاربة.

‏37-تواصل معي الليلة د.محمد حيدرة مسدوس.. اضاف تفاصيل حول تسلمه قيادة بيحان وقيام احمد مساعد وعوض بن فريد وحسين عرب بمساعدته بتكليف من علي عنتر.

‏38-مسدوس عائد من موسكو انتظره الأمن بالمطار .الضابط المكلف سمح بالاتصال.. علي عنتر قال للضابط.. حياة مسدوس برقبتك.خذه لبيته بسيارتك وبلغ بالتمام.

‏39-ثاني يوم غادر مسدوس وعوض م.فريد بهليوكبتر الى بيحان ومن المطار .. اتصل يقول.. ياعنتر احمد مساعد مسكوه بالمطار أنقذوه قبل مايهفوه الجماعة..

‏40- بعد اتصال مسدوس كلفني علي عنتر بالذهاب الى أمن الدولة (محسن الشرجبي) والعودة مع احمد مساعد.. بداية رفضوا.. وعندما ادركوا بأننا سنستخدم القوة رضخوا وسلموه.

‏41-المعارضه الشمالية.. يساريون ومقاومون وناصريون وعسكريون وشيوخ قبائل تعهدوا باسقاط صنعاء من ثلاثة اتجاهات وانتفاضة من داخلها.. مشترطين الدعم.

‏42-خطتنا كانت مزمنة ومن قسمين.. القسم الاول يخصنا.. ويتعلق بتجهيز وإعداد القوات.. مقاتلين وسلاح وعتاد ومواقع.. واستكمال تحديث سلاح المليشيا.

‏43-القسم الثاني.. يتعلق بتجهيز المعارضة الشمالية بالسلاح والعتاد واجهزة الاتصال وربط قيادتها بقسم خاص..

‏44-تنفيذا للخطة.. ولنهاية يناير79 كدسنا كميات هائلة اسلحة وذخائر تعيينات مهمات وادوية ووقود في سيئون والعبر عتق بيحان لودر العر العند والضالع

‏45-المعارضة الشمالية.. كانت تتعهد بتنفيذ خططنا بحذافيرها.. وتطلب المال والسلاح.. أخذت الاسلحة والعتاد من الجيش أما المال من الحزب وجهات أخرى.

‏46-اشرف على تجهيز الجبهات التي ستشارك فيها المليشيا علي شائع واحمد مساعد ومحمد علي وحسين قماطة ومحسن الشرجبي وصالح مصلح وقائد مَثيني وآخرون.

‏47-ومن جانب المعارضة الشمالية تولى التنسيق.. مجاهد القهالي وعلي داحش وألبهلولي وعبدالله مجيديع واحمد السلامي ومحمد طربوش وجار الله عمر وآخرون.

‏48-في يناير/فبراير79 تم توحيد فصائل المعارضة الشمالية اليسارية تحت اسم (حوشي) أطاحوا بزعيمهم التاريخي سلطان احمد عمر واستبدلوه بجار الله عمر.

‏49-ديسمبر 78 زار وزير الدفاع علي عنتر ليبيا برفقة نائب رئيس الأركان احمد سالم عبيد وفي ليبيا تعهد القذافي دعم اَي عمل لإسقاط نظام صنعاء..

‏50-يناير79 وزير الدفاع علي عنتر برفقة قاسم عبدالرب نائب رئيس الأركان يزور موسكو وهافانا وبغداد.. صدام حسين يرفض الفكرة ويهدد والباقون يتحفظون.

يتبع في العدد القادم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى