في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.. مليشيا الإخوان بشبوة تواصل احتجاز رجل الأعمال فريد الهلالي

منذ 7 أيام يقبع رجل أعمال جنوبي خلف السجون السرية الوحشية والمظلمة التابعة لمليشيات تنظيم الإخوان الإرهابي بمحافظة شبوة.

واختطفت دوريات أمنية تابعة لمليشيات الإخوان رجل الأعمال “فريد محمد بن عاطف الهلالي” مع أحد مرافقيه ويدعى “محمد الهلالي” لدى قدومه من مديرية نصاب إلى مدينة عتق، حاضرة شبوة على بحر العرب.

وقال مصدر حقوقي ، إن مليشيات الإخوان اختطفت الهلالي يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري وأودعته في معتقل معسكر “الشهداء” بمدينة عتق، وهو معتقل سري سئ السمعة.

وبحسب المصدر فأن المعتقل تديره ما يسمى “القوات الخاصة بشبوة” التابعة للإخوان وتزج فيه العديد من المناهضين للتنظيم الإرهابي.

ورفضت المليشيات الإخوانية الإفصاح عن سبب اعتقال رجل الأعمال المعروف الهلالي، إلا أن المصدر أكد أنها ضمن حملات تنكيل ممنهجة للتنظيم الإرهابي بحق أبناء شبوة والشخصيات الاجتماعية والسياسية والعسكرية المناهضة لسلطة حزب الإصلاح الإخواني.

والجمعة، اتهم ناشطون سلطات الإخوان في شبوة باعتقال جماعي طال 70 شابا في العديد من حواجز التفتيش التي نصبتها القوات الخاصة لحماية تظاهرة إخوانية سعت لتبييض فساد وجرائم المحافظ الإخواني محمد بن عديو المتورط بالفساد والعبث بالمال العام.

لكن مليشيات الإخوان سبق وارتكبت العديد من الجرائم بشبوة بما فيها الاعتقالات الفردية والجماعية بحق المناهضين لمشروع التنظيم الإرهابي الدولي.

إدانة حقوقية دولية

ولاقى اعتقال مليشيات الإخوان لرجل الأعمال “الهلالي” تنديد حقوقي وشعبي واسع، حيث اعتبرته منظمة “فرونت لاين البريطانية” لحقوق الإنسان “انتهاكات صارخة”.

وأعربت “فرونت لاين” التي تعرف بـ”المنظمة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان” أو منظمة الخط الأممي عن قلقها الشديد من “الانتهاكات الصارخة والمتكررة بحق المدنيين من أبناء محافظة شبوة بالجنوب.

وأوضحت في بيان حصلت أن رجل الأعمال فريد الهلالي لا يزال منذ نحو أسبوع في سجن سري سيئ السمعة ويتبع القوات الخاصة الموالية لإخوان اليمن.

وأشارت إلى أن السلطة الأمنية الإخوانية بشبوة اعتقلت الهلالي أثناء دخوله مع مرافقه الشخصي مدينة عتق عاصمة شبوة وبدون أمر من النيابة العامة جهة الاختصاص.

وطالبت المنظمة البريطانية المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لحماية المدنيين من بطش الأجهزة الإخوانية القمعية وإيقاف هذه الانتهاكات المتكررة ضد أبناء شبوة من المدنيين.

كما دعت في الوقت ذاته إلى “وضع مرتكبي هذه الجرائم والانتهاكات الصارخة أمام المسائلة القانونية لإنصاف الضحايا”، طبقا للبيان.

ويستمر مسلسل الإجرام الإخواني بشبوة بشكل شبه يومي، إذ سجلت تقارير حقوقية خلال هذا العام أكثر من 1200 انتهاك تنوعت بين الاغتيالات والاعتقالات التعسفية ومداهمة المنازل واعتقال الأطفال والإعلاميين والعديد من الجرائم الصارخة بحق الإنسانية وكرامتها.