الضالع.. من يدفع إلى تأزيم الوضع في المحافظة؟

 

  • قيادي في المقاومة الجنوبية: على الجميع تحمل مسؤولياتهم وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن المحافظة.
  • مراقبون: هناك كثير من الجهات التي تعمل وبكل السبل إلى جر الجنوب وبشتى الطرق إلى الفوضى
  • مواطنون: على الأجهزة الأمنية التصدي بحزم لمن يحاول زرع الخلاف بين أبناء المحافظة الواحدة
  • الضالع تمثل بوابة “الجنوب” وحائط الصد الأول من أي غزو شمالي
  • جميع القوى اليمنية بمختلف توجهاته واختلافاتها، تتفق على هدف واحد هو أن يظل الجنوب منقسماً

 عدن24 | خاص

شهدت محافظة الضالع يوم الثلاثاء الماضي مواجهات مسلحة سقط فيها قتلى وجرحى.

واندلعت المواجهات بين أفراد من  قوات الأمن والحزام الأمني على خلفية مهاجمة أفراد من قوات الأمن شقيق قائد الطوارئ ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

وخلفت المواجهات حوالي 3 قتلى وعدد من المصابين، وسط تذمر وغضب شعبي من محاولة جر المحافظة إلى الفوضى.

وأوضح مصدر طبي أن القتلى الذين سقطوا في المواجهات هم احمد فضل نويصر وملهم فضل الجريذي ورشدي عبدالله.

مصدر آخر  قال إن الاشتباكات اندلعت بين (أفراد) ينتمون للحزام وآخرين ينتمون للأمن العام بسبب خلافات شخصية بين الأفراد وجميعهم من أبناء “المدينة”، وسرعان ما تطورت الى تدخل مجاميع من الجهتين لمناصرة الافراد المحسوبين عليها من أبناء المدينة، لتستمر هذه الاشتباكات لدقائق قليلة، سقط فيها قتلى، وبعد جهود قام بها رئيس المجلس الانتقالي العميد عبدالله مهدي،  توصلت إلى اتفاق لوقف اطلاق النار وسحب المجاميع المسلحة من الخط العام وسط المدينة، وذلك بالتواصل مع قائد الحزام العقيد أحمد قائد ومدير الأمن العقيد علان الحَتَس، وكل جهة ألزمت الأفراد التابعة لها بالانسحاب من موقع الاشتباكات.

وأنتجت هذه الواقعة حالة من الاستياء بين المواطنين في المحافظة، متسائلين عن الجهات التي تحاول ان تجر المحافظة إلى الفوضى.

وتساءل القيادي في المقاومة الجنوبية فضل العقلة “عن من يقف وراء هذه الأحداث..؟”.

وقال العقلة في رسالته التي وجهها إلى القيادات السياسية والأمنية في المحافظة: ما حصل في الأشهر السابقة من مشاكل مستمرة بين قوات الأمن العام وقوات الحزام الأمني وراح ضحيتها قتلى وجرحى، من وراء هذه المشاكل ومن تخدم إذا كانت الضالع السباقة في الإنتصارات؟ إذا لم نخمد هذه الفتنة في الضالع ونعرف من يشعلها ومن يقف وراءها فلا داعي أن نكون قيادات.

ودعا القيادي العقلة الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم وضبط النفس وعدم الانجرار إلى مربع الفتنة وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن المحافظة.

 

عين على الضالع

مثلت محافظة الضالع عنواناً وعنفواناً للحراك الجنوبي، وتاريخاً من النضال التحرري ومقاومة ظلم واستبداد نظام علي عبدالله صالح.

محافظة الضالع “بوابة الجنوب” الرابطة بين الشمال والجنوب، وحائط الصد الأول للجنوب من الغزو الشمالي، شكلت عاصمة للمعارضة ضد نظام صالح، حيث حاول علي عبدالله صالح بكل السبل استمالة أبناء هذه المحافظة بكل الطرق ولكنه فشل، حيث كانت الضالع المحافظة الوحيدة التي لم يحقق فيها أي انتصار سواء في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية وحتى المحلية.

وعندما انطلق الحراك الجنوبي كانت الضالع السباقة وفي صدارة الحراك، حيث خاضت نضالاً مريراً وقاسياً قدمت فيه المئات من الشهداء والجرحى في سبيل تحقيق الهدف الأكبر “استعادة الدولة الجنوبية”.

وفي الحرب الأخيرة التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح قدمت الضالع ملاحم بطولية وكانت أول محافظة جنوبية تتحرر من مليشيات الحوثي وبدعم محدود من قبل التحالف العربي، ونظراً لدورها في مقاومة نظام صالح وفي الحراك الجنوبي والحرب الأخيرة فما زالت العيون تركز وتنظر إليها، في محاولة إلى خلق انقسام وفوضى هذه المحافظة بشتى الطرق.

ويتساءل المواطنون ما إذا كانت الأحداث الأخيرة جزءاً من هذا المخطط، عبر استخدام عناصر من أبناء المحافظة.

 

تأزيم الوضع

الاحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة وكذلك شهدتها منذ فترة سابقة يرى مراقبون أن هناك جهات تحاول جر محافظة الضالع إلى الفوضى.

وبحسب حديث مراقبين لـ”عدن24″ فإن هناك كثيراً من الجهات التي تعمل وبكل السبل إلى جر الجنوب وبشتى الطرق إلى الفوضى واقتتال داخلي عبر افتعال الكثير من المشاكل وتغذية المناطقية بين أبناء المحافظات الجنوبية.

وأوضح المراقبون أن ما يحدث في الضالع لا يخرج عن هذا السياق فهو جزء من   المخطط العام لمنع أي تقارب جنوبي.

وأكد المراقبون أن جميع القوى اليمنية بمختلف توجهاتها واختلافاتها، تتفق على هدف واحد هو أن يظل الجنوب منقسماً.

وأكد المراقبون ان تلك القوى تعمل وستعمل بكل الطرق وشتى السبل على تمزيق الصف الجنوبي، حيث ترى أن توحد الجنوبيين هو الضربة القاصمة لأحلامهم في الجنوب، وبدا ذلك واضحا من خلال الحرب الإعلامية التي تشنها على القيادات الجنوبية وعلى الأجهزة الأمنية في الجنوب سواء كانت قوات الحزام أو قوات النخبة وغيرها من القوات التي تحمي التراب الجنوبي.

 

رسالة إلى الجميع

كثير من مواطني الضالع طالبوا الأجهزة الأمنية بالوقوف يداً واحدة ضد كل من يحاول العبث بأمن واستقرار المحافظة.

وطالب المواطنون الجهات الأمنية بمختلف تشكيلاتها بتغليب مصلحة المحافظة والتصدي بحزم لمن يحاول زرع الخلاف بين أبناء المحافظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى