خذلان الشرعية اليمنية لحجور.. اتاح للحوثي المجال باتخاذ سياسة “الأرض المحروقة”

عدن24 | متابعات

كشفت مصادر قبلية في مديرية كشر بحجة حقيقة المجازر التي ارتكبتها مليشيا الحوثي ضد قبائل حجور.

وأكدت تصفية 100شخص خلال اليومين الماضيين.

ووصفت المصادر  لما حدث في مناطق العبيسة وزعاترة والجحاشة وبني عمر وبني سعيد بأنه «إبادة جماعية» وصلت إلى إحراق البيوت وتفجيرها على رؤوس سكانها، وتنفيذ إعدامات ميدانية للنساء والرجال والأطفال، لافتة إلى أن مئات العائلات نزحت إلى حيران وعمران وعبس في حجة، مؤكدة أن الوضع لا يزال مأساويا.

وأضافت المصادر أن تحالف دعم الشرعية قدم دعماً إغاثياً وعسكرياً طوال الفترة الماضية، لكن المليشيات دفعت بآلاف المسلحين إلى المنطقة، واعتمدت سياسة «الأرض المحروقة»، مستخدمة صواريخ الكاتيوشا والمدافع طويلة المدى والدبابات في القصف، وهو ما سارع في انهيار الدفاعات الأمامية والمعنويات لدى مقاتلي القبائل الذين كانوا يشاهدون عائلاتهم تحرق أمامهم. وأضافت المصادر «كان باستطاعتنا في ظل الإسناد الجوي الدقيق للتحالف التصدي لأي هجوم إذا كنا نحارب جهة غير إرهابية، لكن هذه المليشيا دخلت بانتحاريين إلى وسط القرى وفجرت المنازل وحولت بعض المدنيين إلى دروع بشرية بعد أن نشرت نحو 20 مدرعة ودبابات داخل القرى، وهو ما حال دون تنفيذ عمليات جوية حفاظاً على أرواح المدنيين».

ولفتت إلى أن الاتصالات جرت في الأيام الماضية مع المنطقة العسكرية الخامسة في حرض التي أكدت جاهزيتها لتنفيذ العمليات، خصوصاً أن غالبية منتسبي هذه المنطقة ينتمون إلى قبائل حجور، ومستعدون لفك الحصار للوصول لعائلاتهم، إلا أنها لا تستطيع تنفيذ أي عملية دون الموافقة على خطط ومسرح العمليات.

وشددت المصادر على أن خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب، مؤكدة أن «الشرعية» تمتلك جيشا قادرا على الوصول ليس إلى حجور وحسب بل إلى كهوف مران ومواجهة الإرهابيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى