تقرير خاص | العمليات الإرهابية.. ورقة إخوانية لضرب استقرار العاصمة عدن

عدن24| تقرير خاص

عصر يوم الجمعة الماضية، كانت تعيش العاصمة عدن، ومدينة كريتر بالذات، اجواء، عادتها لأيام الزمن الجميل، حيث احتشد الالاف لمشاهدت دربي وكلاسيكو الكرة الجنوبية، بين شياطين صيرة “التلال” وبيارق الهاشمي “وحدة عدن” وقد امتلأت مدرجات الحبيشي عن آخرها، وظل مثلهم خارج الملعب نظرا لامتلاء الملعب وجنباته وصعوبة دخول اخرين.

وعكست هذه الصورة استتباب الأمن في العاصمة عدن، كما اكدت زيارة وفد الاتحاد الأوروبي ولقائه الرئيس عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على الوضع الأمني المستتب، وهي رسالة تطمينية استطاع الانتقالي ارسالها للمجتمع الدولي.

طيور الظلام وكعادتها، لم يطب لها رؤية الوضع الأمني المستتب بعدن، فسارعت تنفيذ عملية إرهابية في قلب العاصمة بخور مكسر قرب المطار، يقول أحد المتابعين.

واستهدفت سيارة مفخخة بوابة المطار، مخلفة عدد الشهداء والجرحى، معظمهم مدنيين.
اللجنة الأمنية بالعاصمة عدن، قالت إن العملية استمرارا لمسلسل الاستهداف المُمنهج للعاصمة عدن، ومحاولات تقويض حالة الأمن والاستقرار والسكينة العامة فيها.
وأكدت أنه وبعد أن ضُيّق الخناق على قوى الإرهاب والتطرف ووصولها لحالة يأس وهوان، أقدمت على ارتكاب جريمة نكراء، باستخدام سيارة مفخخة، استهدفت المواطنين العزّل، والأطفال الأبرياء الآمنين بمدينة خورمكسر.
كما أكدت اللجنة الأمنية أن هذه المحاولات التي استهدفت الأبرياء ما هو إلا دليل على حالة الضعف والعجز والافلاس التي وصلت إليه هذه القوى،  وإخفاقها في تحقيق مآربها البائسة بضرب الدولة والمساس بهيبتها ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة.

مراقبون وصفوا العملية الإرهابية بأنها عملية سياسية في المقام، وحملوا جماعة الإخوان الوقوف ورائها.
وأوضح المراقبون أن التعاطي الإعلامي مع العملية الإرهابية مم القنوات الإعلامية التابعة لجماعة وكذلك التعاطي مع العملية من أنصار الإخوان تؤكد بما لايدع مجالا للشك وقوف جماعة الإخوان وراء العملية.
وأوضح المراقبون أن هذه العملية الإرهابية هي استمرار للحرب الشاملة التي تستهدف الجنوب أرضا وإنسانا من قبل جماعتي الإخوان والحوثي.

ولقيت العملية الإرهابية أدانة عربية واقليمية واسعة، حيث اعتبرت المملكة العربية السعودية..
حيث أدانت دول الخليج وعلى رأسها السعودية والإمارات والكويت العملية الإرهابية، ودعوا إلى توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب الحوثي والإخواني.

ومن جانبها أدانت مصر، بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي استهدف مُحيط مطار عدن الدولي، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء.
وأعربت مصر عن خالص التعازي والمواساة لذوي ضحايا العمل الإرهابي الخسيس، وعن التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين؛ مؤكدة تضامنها الكامل ووقوفها بجانب الشعب في نضاله لمواجهة آفة الإرهاب البغيضة وفي سعيه نحو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.

كما أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الإرهابي الذي استهدف بوابة مطار عدن الدولي.
وقال الاتحاد الأوروبي في تغريدة له على تويتر:” يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم السبت في عدن”. وأضاف:” نشعر بالصدمة والحزن لاستمرار الخسائر في الأرواح التي لا معنى لها”.
وأردف:” نتقدم بالتعازي لأسر الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن تنفيذ اتفاق الرياض

ومن جانبه أدان السفير البريطاني في اليمن، ريتشارد أوبنهايم، التفجير الذي وقع في العاصمة عدن، مؤكدا أن استهداف المدنيين خصوصا الأطفال أمر “لا يمكن السكوت عنه”.
مشددا على أن أن الحرب “يجب أن تنتهي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى