مليونية سيئون تؤكد عزم أبناء حضرموت على انتزاع حقوقهم والسيادة على أرضهم

اكتظت مدينة سيئون ، مساء اليوم الجمعة، بالزاحفين إليها من سواحل وهضاب ووديان حضرموت المترامية الأطراف، للمشاركة في المليونية التي دعت إليها الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، تتويجا للبرنامج التصعيدي السلمي الذي تشهده مدن ومناطق وادي حضرموت منذ أشهر، وإحتفالا بالذكرى التاسعة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

  وردد أبناء حضرموت في مليونيتهم المباركة، التي أقيمت برعاية كريمة من قبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الأناشيد الجنوبية والشعارات الرافضة لوجود مليشيات المنطقة العسكرية الأولى، وأزدانت الساحات وشوارع المدينة بأعلام الجنوب وصور الرئيس القائد عيدروس..

واستهلت المليونية المباركة، التي أكدت للقاصي والداني عزم أبناء حضرموت على انتزاع حقوقهم والسيادة على أرضهم، برنامجها الاحتفالي، بآي من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني الجنوبي..

ونقل عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، المتحدث الرسمي باسم المجلس، الأستاذ علي عبدالله الكثيري، تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي للمحتشدين، وتهانيه لهم بعيد ثورة أكتوبر المجيدة..  مشيرا إلى أن ثورة ١٤ أكتوبر تعد مصدر إلهام للمناضلين كي يستمدوا من محطاتها البطولية وتضحيات ثوارها، العزيمة والصبر والجلد والفداء، ويتزودون بقيمها ومبادئها، لمواصلة طريق الكفاح ، لتحرير ماتبقى من أرضنا وتحقيق استقلالنا الثاني، ورسم تطلعاتنا نحو المستقبل.

وأكد الكثيري مشروعية مطالب أبناء وادي حضرموت، في إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية بأنفسهم.. لافتا إلى أن اتفاق الرياض أكد على إخراج القوات العسكرية إلى جبهات القتال مع الحوثيين..

 وعبر رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس بالمحافظة، العميد سعيد أحمد المحمدي، في كلمته، عن شكره وتقديره للحشود على تلبيتهم للدعوة وتجشمهم لعناء الطريق.. كما عبر عن شكره وامتنانه لأبناء مدينة سيئون على فتحهم لقلوبهم قبل بيوتهم لاستقبال الوافدين، وعلى حسن تنظيمهم لهذه المليونية الكبرى. 

واستعرض رئيس انتقالي حضرموت المراحل النضالية والملاحم البطولية، التي خاضها شعبنا، دفاعا عن أرضه وعرضه ودينه، وصولا إلى تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي .. مشيرا إلى أن تأسيس المجلس أحدث نقلة نضالية نوعية في مسيرة كفاح شعبنا نحو استعادة دولته..
مبينا أن المجلس الانتقالي وبحنكة قائده، صنع عوامل الانتصار، بفرض السيطرة على الأرض، وخوضه للمعركة السياسية بكل اقتدار، ثم نهجه المتسامح مع كل القوى السياسية التي كانت تناصبه العداء.
مؤكدا بإن هدف شعبنا في استعادة دولته، التي ضحى بالكثير، وخاض نضالا سلميا طويلا ومريرا، مع نظام لايعرف السلمية، في سبيل تحقيقها، بات قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه..
وقال المحمدي أن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة العظيمة في سيئون، حاضرة وادي حضرموت، ماهو إلا تأكيد على عزمنا وإصرارنا على استكمال تحرير كل شبر من أرضنا..
مضيفا، نحن هنا اليوم، في هذه المليونية المباركة وعلى هذا الجزء الغالي من وطننا، لنقول للجميع، أن وادي حضرموت سيتحرر ، ليكون أبناؤه أسيادا عليه، أمنيا وعسكريا واقتصاديا..
ووجه المحمدي رسالة للذين لايزالون يتغنون بالشعارات الجوفاء للوحدة ، بأن عليهم أن يلتحقوا بالحوثي، الذي أطلق على دولة الوحدة رصاصة الرحمة، فلم تعد موجودة على الأرض، بعد أن لفظتها قلوب الجنوبيين منذ ٩٤م.
وعبر رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة، الأستاذ محمد عبدالملك الزبيدي، عن سعادته برؤية هذه الحشود الزاحفة من مختلف مناطق حضرموت..
مشيرا إلى أن سيئون ومناطق وادي حضرموت تخوض منذ أشهر فعاليات سلمية، مطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، وتمكين أبناء الوادي من إدارة شؤونهم بأنفسهم.
مؤكدا عزم أبناء وادي حضرموت على مواصلات النضال، وبمختلف الوسائل لتحقيق تطلعاتهم في السيادة على أرضهم.
كما تحدث في المليونية قائد الهبة الحضرمية الشيخ حسن سعيد الجابري .. مؤكدا عزم رجال حضرموت على انتزاع حقهم مهما كانت التحديات..

  واستمعت الحشود إلى عدد من القصائد الشعرية المعبرة،  التي تفاعلت معها   بعبارات الاستحسان والتصفيق .

واختتمت الفعالية بتلاوة البيان الختامي الصادر عنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى