تقرير| تحرير العاصمة عدن.. ذكرى تأبى النسيان!

عدن24| خاص

في صباح الـ27 من رمضان، من عام 2015، إنطلقت معركة تحرير العاصمة عدن، بدعم وغطاء جوي من التحالف، و أطلق على تلك المعركة معركة “السهم الذهبي” والتي تمكن من خلالها أبطال المقاومة الجنوبية من تحرير كامل عدن ودحر المليشيات إلى خارجها.

وكانت ليلة الـ27 من رمضان 1436هـ الموافق 14 يونيو 2015م بداية جديدة للمشروع العربي في حربه مع المليشيات الحوثية الإنقلابية، ومفتاح الإنتصارات الجنوبية بعد أشهر من الإنقلاب على الدولة وسيطرة المليشيات على كل المحافظات، بدعم إيراني.

         انتصارات على مختلف الأصعدة

وخلال الاحتفالية التي نظمها المجلس، الثلاثاء الماضي ، بمناسبة الذكرى الـ 4 لإعلان عدن التاريخي، وتأسيس المجلس الانتقالي، والذكرى الـ 6 لتحرير العاصمة عدن، أكد الزُبيدي، أن انتصارات المجلس على مختلف الصعد حولت الجنوب إلى رقم صعب على الساحة الدولية، مشيرًا إن العالم بات يعترف بدور المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل القضية الجنوبية.
ووجه التحية إلى شعب الجنوب والتهنئة بذكرى تحرير عدن وإعلانها التاريخي، مشيرًا إلى الانتصارات على طريق استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، وتعهد بمواصلة تحمل المجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية التاريخية، وبذل الجهد انتصارًا للتضحيات ودماء الشهداء الطاهرة في ميادين البطولة والفداء، لبناء دولة الجنوب الحرة المستقلة.

        عدن أفضل بعد دحر المليشيا

الدكتورة لمياء الكندي كتبت عن الذكرى السادسة لتحرير عدن من مليشيات الحوثي فقالت: “بكل اعتزاز، تأتي ذكرى تحرير الجنوب من المليشيات الحوثية لتشعل في أذهان اليمن ككل قيم التضحية والنصر، كانت معركة عدن ضد المليشيات الحوثية الغازية معركة فاصلة أنقذ من خلالها أهالي عدن وكل من انخرط في الدفاع عنها من أبناء المحافظات الأخرى، اليمن بأكمله نتيجة هذا الفداء العظيم”.

واضافت: “إن الوقوف عند هذا التاريخ (27 رمضان)، يجعلنا أكثر ثقة بالنصر وأعظم أيمانا بالتضحية، فعدن الأم التي احتضنت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين أحرار الشمال المناهضين للإمامة وكانت منطلقا للمقاومة الفكرية والشعبية والعسكرية في مناهضة نظام الإمامة لم تتخلّ عن موقفها وموقعها في الدفاع عن اليمن اليوم ضد ذات العصابة الإمامية”.

وقالت: “لقد دفعت عدن الكثير من أجل اكتمال مشهد التحرر والنصر وكنتيجة لهذا الثمن الباهظ من التضحية وجه أعداء الحرية نقمتهم تجاه عدن وتجاه اليمن ككل فحاولوا ومازالوا يحاولون رسم صورة فاشلة لتحريرها فوجهوا إليها حربا شملت الأمن والاقتصاد، وتم تصويرها كشخصية فوضوية تتحكم فيها مليشيات داخلية وتتبنى عنفا داخليا مقرونا بفساد دولة تم تحويل وصرف اهتماماتها التنموية ومهمتها في إعمار ما دمرته الحرب إلى صراعات داخلية في الوقت الذي كنا فيه بأمس الحاجة للتلاحم الداخلي والنهوض بعدن ما بعد التحرر نحو الاستقرار الذي يمكن تحقيقه إن ساعدنا أنفسنا وساعدنا دولتنا ومقاومتنا فهو استحقاق طبيعي لها، لكننا فشلنا بالتناحر والسعي نحو السلطة في استيعاب خطر المرحلة الذي يقتضي منا جميعا ان نثبت قواعد النظام والدولة بالشراكة المسؤولة بين فرقاء السياسة على الأرض”.

واختتمت مؤكدة على ان العاصمة عدن اليوم افضل بكثير من السابق فقالت: “مع كل هذا.. عدن اليوم أفضل حالا بما لا يقاس من كثير من مناطق الشمال والجنوب.. إنها طائرة جاهزة للتحليق في آفاق المستقبل الرغيد والمسألة مسألة وقت لا أكثر.

      يوم انتصار عدن

اطلق سياسيون وناشطون جنوبيون هاشتاج #يومانتصارعدن مساء اليوم السبت 8 مايو / أيار 2021م عبر أشهر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر).

ويتزامن اطلاق الهاشتاج مع حلول الذكرى السادسة لتحرير العاصمة الجنوبية عدن.

وقال السياسيون والناشطون الجنوبيون أن: “لذكرى لتحرير العاصمة الجنوبية عدن من الحوثي واتباع عفاش أهمية خاصة في نفوس أبناء الجنوب باعتبارها هزمت عدو لطالما مارس كل صنوف الظلم عليهم”.

وأضافوا: “وحدة الصف الجنوبية ووحدة الهدف، وثبات الموقف، وتقاربه، والتمسك بمبدأ التصالح والتسامح كلها كانت أسباب انتصار العاصمة عدن”.

وأكدوا أن على العالم العربي أدراك حقيقة أن تأمين المدينة الساحلية عدن يعني تأمين المنطقة العربية كلها”، معتبرين أن: “العاصمة الجنوبية عدن هي مفتاح السلام”.

ودعا السياسيون الجنوبيون كافة النشطاء إلى التفاعل مع هاشتاج #يومانتصارعدن، وايصال رسالتهم الوطنية للعالم أجمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى