“واشنطن بوست”: شجاعة محمد بن زايد وراء إحلال السلام بالمنطقة


قالت صحيفة “واشنطن بوست”، الإثنين، إن شجاعة ورؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، كانت وراء إحلال السلام بالمنطقة.

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن معاهدات إبراهيم للسلام بين إسرائيل والإمارات وما تبعها من اتفاقيات بين إسرائيل ودول البحرين والسودان والمغرب، جاءت نتيجة للشجاعة السياسية، والرؤية الاستراتيجية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

وقالت، خلال مقال للكاتب والمحلل السياسي هيو هيويت، إن اتفاقيات السلام ستسهم في تعزيز أمن المنطقة وبينها إسرائيل، وستعزز الاستقرار الإقليمي، وتشكل في الوقت ذاته تحالفاً أساسياً للمصالح، بين الولايات المتحدة وجميع حلفائها في المنطقة، ضد إيران ووكلائها.

محمد بن زايد: نتطلع للعمل مع بايدن لدعم السلام بالمنطقة
وأشاد هيويت بدور الإمارات في المنطقة قائلا: إن :”كل قائد سياسي أو عسكري التقيت به، خلال العقدين الماضيين، وبدون استثناء، أشاد بدولة الإمارات، خاصة أنها شريك رئيسي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط”.

ويرى هيويت أن اتفاقيات السلام بالمنطقة “تعني أن الدبلوماسية يمكن أن تأخذ مكانها، باعتبارها الساحة الرئيسية للأحداث في الشرق الأوسط، وليس الصراع المسلح”.

وتابع أن “وزير الدفاع الأمريكي السابق، الجنرال جيمس ماتيس، أشار خلال جلسة في مكتبة نيكسون، العام الماضي، إلى دولة الإمارات بإعجاب، ووصفها بأنها “إسبرطة الصغرى”.

كما انتقد هيويت، رئيس مؤسسة نيكسون، وأستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة تشابمان في مقاله بصحيفة “واشنطن بوست”، القرار الأمريكي لإدارة بايدن بمراجعة صفقة بيع مقاتلات إف 35 للإمارات.

وقال إن “كل المطلعين على أوضاع المنطقة يدركون قدرات القوات الخاصة الإماراتية، التي عملت بجوار القوات الأمريكية في أفغانستان، وقدرات القوات الجوية الإماراتية، التي تتدرب بشكل روتيني، مع أفضل الطيارين الأمريكيين خلال تدريبات “العلم الأحمر” في معسكر التدريب والاختبارات بولاية نيفادا”.

وأضاف أن “قرار الإدارة بشأن صفقة الطائرات يجعل الإنجاز التاريخي الذي حققته إدارة دونالد ترامب بتوقيع اتفاقية سلام بين الإمارات وإسرائيل محل تساؤل”.وذكر هيويت أنه في عام 2011، التزمت دولة الإمارات بالمشاركة بنحو 6 مقاتلات من طراز (F-16)، بالإضافة إلى مقاتلات أخرى، في دوريات دولية، تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة.

ويعتقد الكاتب الأمريكي أن قرار إدارة بايدن بمراجعة الصفقة، ربما يكون خطوة من بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، للتعبير عن مباركتهما لاتفاقيات السلام، وما أسفرت عنه من تغييرات هائلة.

واختتم الكاتب مقاله بقول إن “الانتهاء من تلك المراجعة في أسرع وقت ممكن، والتعجيل بالصفقة، وبالاحتفال باتفاقيات إبراهيم للسلام، وبما غيرته من قواعد اللعبة، سيكون أكثر حكمة”.#المركز_الإعلامي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى