تقرير.. كيف ينسق الحوثي والإخوان لتعطيل عملية السلام في اليمن..؟

لقاء هادي والزبيدي في الرياض، والذي جرى خلاله التوافق على العديد من الإجراءات المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض وعلى رأسها تشكيل الحكومة الجديدة، والذي يعد تنفيذه خطوة نحو إنهاء الحرب وإحلال السلام، لم يسر إخوان اليمن والحوثي، الذين سارعوا وعبر مليشياتهم، لتكرار منهجهم المعرقل والمعطل لأي إتفاق يمضي نحو السلام، وذلك من خلال التصعيد العسكري في أبين، والساحل الغربي واستهداف المملكة بالطائرات المسيرة المفخخة.

تصعيد الإخوان في أبين والهدف منه

وفي هذا الصدد قال المتحدث الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية في محور أبين محمد النقيب : “ما إن تلوح في الافق بوادر إنفراجة وحلول سلام، حتى تسارع المليشيات الاخوانية بمحاولة تفجير الوضع عسكريا وتلغيم الطريق امام اي تقدم للعملية السياسية وصولا الى نسفها، لتثبت هذه المليشيات الموتورة انها عدوة للسلام ومتعهدة حروب وازمات، تفعل ذلك بإستماتة وهي في حالة ضعف وموات غير مسبوق، وهذا ما حصل الأحد الماضي، حين جددت مليشيات الإخوان خرق إطلاق النار في أبين بعد توقف لأيام، والذي تواصل أمس الأول الإثنين.
وعن الهدف من التصعيد الإخواني في أبين، قال النقيب : “إن ‏ما حصل من تصعيد بجبهة ابين ياتي في سياق المحاولات الميئوسة لافشال جهود تشكيل الحكومة واجهاض تفاهمات الرئيسين عيدروس الزبيدي وعبدربه منصور هادي”.
وأكد أن هذا التصعيد : “يكشف بجلاء عن حقيقة توجهات وولاء المليشيات الاخوانية التي جعلت من انفسها اداة لخدمة وتنفيذ اجندات خارجية معادية للجنوب وللمشروع العربي الذي تقوده وتنهض به المملكة العربية السعودية”.

تصعيد مليشيات الحوثي في الساحل الغربي واستهداف السعودية

وفي الوقت الذي تبذل المملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي، جهود كبيرة للوصول إلى سلام في اليمن، تصعد مليشيات الحوثي، مثلها مثل مليشيات حزب الإصلاح الإخواني، سواء في الجبهات أو باستهداف المملكة العربية السعودية.
وصعدت مليشيات الحوثي الموالية لإيران، من عملياتها العسكرية في الساحل الغربي، وتحديدا مديرية الدريهمي، ومحاولتها للتقدم، الذي كسرته للقوات المشتركة وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، ويضاف إلى ذلك الاستهداف للقرى والمدن السكنية ومزارع المواطنين بالحديدة، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وفي ذات السياق صعدت مليشيات الحوثي من استهداف المملكة العربية السعودية، عبر الطائرات المسيرة المفخخة، التي تستهدف فيها المدنيين، حيث أعلن التحالف العربي خلال الأيام الماضية إعتراض وتدمير أكثر من عشر طائرات مسيرة حوثية أطلقت باتجاه السعودية.

تنسيق والتقاء مصالح لخدمة أجندات محور الشر

ومثل ما هو تصعيد مليشيات الإخوان في أبين، يخدم أجندات خارجية وعلى وجه التحديد تركيا وقطر، يأتي تصعيد مليشيات الحوثي في الساحل الغربي، واستهداف السعودية بالطائرات المسيرة المفخخة، لخدمة أجندات إيران، وهذه الشواهد من التصعيد والتي تتزامن مع التوافقات بشأن اتفاق الرياض، تدين مليشيات الحوثي والإخوان، وتضعها كمعرقل لعملية السلام برمتها.
اذا أن هذا التصعيد المشترك، والمتزامن يكشف التنسيق المشترك بين مليشيات الحوثي والإخوان في الداخل، ويحمل أجندات محور الشر (إيران،  تركيا ، قطر)، والتي هي الأخرى تنسق وتلتقي مصالحها في المنطقة، الأمر الذي يجعل أدوات هذا المحور في الداخل تحمل مشروع واحد وهدف واحد، يخدم مصالحها، ويعادي التحالف والجنوب واليمن عموما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى