القوات المشتركة تفشل مخططــاً حوثياً لتفجير الوضع عسكرياً في الحديدة اليمنية

عدن24 ـ الحديدة

أكدت مصادر عسكرية، في جبهة الساحل الغربي لليمن، فشل جميع خطط ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي هدفت إلى التصعيد العسكري في جميع مناطق التماس بالحديدة، بالتزامن مع نشر نقاط المراقبة، فيما واصلت الميليشيات استهدافها مواقع المشتركة في مناطق عدة بالساحل، في حين أفشلت القوات المشتركة والجنوبية محاولة تسلل للميليشيات باتجاه معسكر الجب من جهة مديرية الحشاء، في حين استمرت المعارك في جبهات صعدة والضالع.

وأكدت مصادر عسكرية في جبهة الساحل الغربي لليمن، فشل جميع خطط ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي هدفت للتصعيد العسكري في جميع مناطق التماس بالحديدة، والتي رصدت لها إمكانات كبيرة من حشد وعتاد وأموال، مشيرة إلى أن الميليشيات فشلت في جميع خططها العسكرية لتحقيق خرق في جبهات الساحل، نتيجة صمود أبطال القوات المشتركة وأبناء المحافظة الرافضين للوجود الحوثي في مناطقهم.

وقال عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي، الناطق باسم المقاومة الوطنية «حراس الجمهورية»، العميد صادق دويد، إن الميليشيات الحوثية كانت تخطط لعملية عسكرية كبرى في الساحل الغربي، بالتزامن مع إحياء ذكرى المولد النبوي، ورصدت لها الإمكانات والعتاد النوعي، وحشدت الآلاف من عناصرها من مختلف جبهات القتال.

وأضاف «قدمت الميليشيات، خلال مراحل الإعداد والتعبئة للعملية، وعوداً لعناصرها وأنصارها بتحقيق نصر واختراق كبير، وبث مشاهد لعمليات مفبركة لقتل وأسر واغتنام عتاد عسكري وسيطرة على أراضٍ جديدة»، لافتاً إلى أن المخطط كان يقضي بإعلان تهدئة شكلية في مدينة الحديدة، عبر نشر نقاط المراقبة الخمس بإشراف فريق الرقابة الأممية، وشن هجمات في جميع جبهات القتال في الساحل الغربي في حيس، والجبلية، والتحيتا، والجاح، والفازة، والدريهمي، لإرباك القوات المشتركة والتمكن من تحقيق اختراق في إحدى هذه الجبهات وقطع خطوط الإمداد، ثم تنفيذ عملية التفاف واسعة وتركيز الهجوم الرئيس للتقدم والسيطرة على ما يعرف بمنطقة المثلث جنوب وشرق مدينة الحديدة، متجاوزين نقاط المراقبة الخمس التي كان يهدف من خلالها الحوثيون لتأمين قواتهم وخلق حالة من الاسترخاء في المنطقة، تمهيداً للانقضاض عليها، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في جميع مخططاتها.

وأشار إلى أنه وأمام حالة الإحباط هذه، نتيجة عجزها التام، ومتوالية الفشل في تحقيق أي نصر أو إنجاز عسكري أو تقدم ميداني على الأرض والوفاء بوعودها لأنصارها، لجأت قيادة الميليشيات لشن هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مدينة المخا جنوب الساحل الغربي، وأصابت مستشفى ميدانياً لمنظمة أطباء بلا حدود ومساكن المدنيين، وقوبلت بإدانات من منظمات دولية وحقوقية.

وأكد العميد دويد أن القوات المشتركة في الساحل الغربي، التي أثبتت على الدوام احترامها لالتزاماتها وتعهدات حلفائها في التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، فقد لقنت الحوثي دروساً قاسية وأثبتت يقظتها وجاهزيتها، وهي في أتم الأهبة والاستعداد، وتنتظر بفارغ الصبر أية حماقة حوثية قادمة لتجعل اتفاق السويد جزءاً من الماضي وتستكمل ما كانت قد بدأته من عملها العام الفائت، وتضع حداً لعبث هذه الميليشيات الإجرامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى