رئيس انتقالي لحج «الحالمي» يكتب عن القائد الجنوبي الذي وحد صفوف الجنوبيين وأوصل قضيتهم إلى المحافل الدولية والإقليمية
الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي؛ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، يعد أحد أبرز الشخصيات السياسية والعسكرية التي تبرز في الساحة منذ سنوات.
وُلد الزُبيدي في محافظة الضالع، وهي إحدى محافظات الجنوب التي كانت محورية في الحراك الجنوبي، وهو شخصية محورية في النضال من أجل استقلال الجنوب واستعادة دولته التي كانت قائمة قبل الوحدة اليمنية في عام 1990.
الدور السياسي:
على المستوى السياسي، يتمتع الرئيس الزُبيدي بخبرة طويلة في نضاله منذوا انطلاقة الحراك الجنوبي وما قبله أثناء قيادة حركة حتم . منذ توليه قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017، نجح في توحيد صفوف الجنوبيين حول قضية استعادة الدولة الجنوبية، وذلك من خلال إرساء رؤية سياسية شاملة وخلق تحالفات داخلية وإقليمية ودولية. بفضل علاقاته مع دول التحالف العربي، وخاصة الإمارات العربية المتحدة، حيث تمكن الزُبيدي من تعزيز موقع المجلس الانتقالي كقوة سياسية وحامل سياسي لقضيه شعب الجنوب .
إضافة إلى ذلك، شارك الزُبيدي في مفاوضات مجلس التعاون الخليجي في الرياض عام 2022، حيث تم الاتفاق على ضرورة وضع إطار تفاوضي خاص بقضية الجنوب، مما يعزز من احتمال الوصول إلى حل سياسي شامل يعترف بحقوق شعب الجنوب. وبخبرته وحنكته السياسية نجح الرئيس الزبيدي في استثمار هذه المكانة السياسية لتعزيز الاعتراف الدولي بالقضية الجنوبية وإحراز تقدم في الحوار السياسي مع الأطراف اليمنية والدولية.
الدور العسكري:
على المستوى العسكري، يتمتع الزُبيدي بخبرة عميقة اكتسبها خلال سنوات القتال ضد المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. كان الزُبيدي قائدًا للمقاومة الجنوبية خلال معارك تحرير عدن من سيطرة الحوثيين في عام 2015، وهو ما أكسبه دعمًا شعبيًا واسعًا في الجنوب واعترافًا بقدراته العسكرية.
تحت قيادته، أسس المجلس الانتقالي الجنوبي قوات الحزام الأمني والنخب الجنوبية، وهي قوات عسكرية منظمة وقوية، تلعب دورًا هامًا في حفظ الأمن في محافظات الجنوب، ومكافحة الجماعات المتطرفة من خلال تعزيز قدرات هذه القوات العسكرية وتوسيع دائرة تأثيرها، ويمكن للزُبيدي أن يكون قوة حاسمة في مواجهة التهديدات التي تواجه الجنوب، وخاصة من الحوثيين والجماعات الإرهابية.
الدور الاقتصادي:
من الناحية الاقتصادية، يشكل الزُبيدي أملًا كبيرًا لشعب الجنوب في استعادة موارده وثرواته الطبيعية. حيث يُعرف الجنوب بامتلاكه لثروات نفطية وغازية كبيرة، إضافة إلى الموانئ الاستراتيجية على البحر العربي.
وفي حال استعادة الجنوب استقلاله، يمكن توظيف هذه الموارد لتحسين الاقتصاد الجنوبي، وجذب الاستثمارات الإقليمية والدولية، وتحقيق التنمية المستدامة.
بناء دولة جنوبية مستقلة تحت قيادته قد يسهم في استغلال هذه الموارد بشكل أفضل وبعيدًا عن الفساد الذي طالما عانى منه اليمن. ويمكن أن يكون الجنوب قاعدة اقتصادية قوية للمنطقة من خلال بناء علاقات تجارية قوية مع دول الجوار، مثل السعودية والإمارات، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية واستعادة الخدمات العامة التي تضررت جراء الحرب.
استعادة الدولة الجنوبية:
استعادة دولة الجنوب تعد الهدف الأسمى للزُبيدي والمجلس الانتقالي الجنوبي. من خلال توحيد الصفوف الجنوبية، وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية، حيث يملك الزُبيدي فرصة حقيقية لتحقيق هذا الهدف. وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهه، خاصة في ظل الصراعات المستمرة في الشمال مع الحوثيين والمصالح الدولية المتشابكة في اليمن، يظل الزُبيدي رمزًا للأمل في تحقيق استقلال الجنوب وإعادة بناء دولة مستقلة قوية.
لقد نجح في استغلال الفرص السياسية والعسكرية والاقتصادية بشكل فعّال، فإن ابناء الجنوب يتطلعون بان يكون الرئيس الزُبيدي القائد الذي سيقودهم نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقلالية، بما يحقق تطلعاتهم المشروعة في بناء دولة حديثة ومستقرة.
أ. وضاح نصر عبيد الحالمي
رئيس انتقالي لحج
وكيل المحافظة