خلف أضرارا مادية.. هجوم حوثي على سفينة بريطانية غرب الحديدة

هجوم حوثي جديد على الملاحة الدولية استهدف هذه المرة سفينة مملوكة لشركة بريطانية قبالة سواحل اليمن.

فقد أعلنت شركة “أمبري” للأمن البحري أن سفينة شحن تملكها شركة بريطانية تعرّضت لأضرار طفيفة من جرّاء هجوم حوثي بطائرة بدون طيّار استهدفها أثناء إبحارها قبالة سواحل اليمن.

وأوضحت الشركة أن السفينة التي ترفع علم باربادوس “تعرّضت لأضرار طفيفة على ميسرتها”، من دون وقوع إصابات بشرية.

ويشن الحوثيون هجمات بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية.

ويقول الحوثيون إنّهم يشنون هذه الهجمات للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة؛ لكن هذه الهجمات عرّضت للخطر الممرّ المائي الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.

ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر من باب المندب سنويا بأكثر من 21 ألف ناقلة بحرية بمعدل 58 ناقلة يومياً، لكن في الآونة الأخيرة تراجعت بشكل كبير في أعقاب سلسلة من هجمات مليشيات الحوثي.

وبدأت هجمات الحوثيين على السفن في 19 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث ويبررها الحوثيون بإنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، على خلفية الحرب في غزة، إلا أنها استهدفت سفنا تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة في البحر الأحمر، منذ بدء الحرب في غزة.

وعطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس، وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.

وفي 18 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف “حارس الازدهار” الذي يضم عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي ضربات جوية ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى