الجنوب يجهز أوراقه لعملية سياسية مرتقبة.. لا مكان للإقصاء ولا التهميش

رتَّب الجنوب مساراته السياسية، تزامنا مع تزايد الحديث عن العمل على التوصل لتسوية سياسية في الفترة المقبلة، تضع حدا للحرب التي تشنها المليشيات الحوثية.

وبات الحديث عن موقف الجنوب السياسي هو الشغل الشاغل، منذ الإعلان عن خارطة طريق أممية، قيل إنه مقدمة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

وأبدى الجنوب منذ اليوم الأول، انفتاحا على مسارات السلام وتحقيق الاستقرار، غير أنّه شدد على عدم التنازل عن ثوابته الوطنية والتي تدور حول العمل على تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط.

وبالتزامن مع حالة الزخم السياسية التي تسود على الجنوب، ترقبا لانعقاد مجلس العموم غدا الثلاثاء، عُقد اجتماع سياسي شديد الأهمية رسم محاور بوصلة الجنوب.

الحديث عن ترؤس الدكتور ناصر الخُبجي رئيس الهيئة السياسية المساعدة، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بالعاصمة عدن، اجتماعا استثنائيا بالفريق المعني للعملية السياسية القادمة، بصدد التحضير والتجهيز للملفات المتعلقة بالتفاوض.

وبحث الاجتماع مستجدات الأوضاع السياسية والجهود ذات الصلة بعملية السلام، ومتطلبات العملية التفاوضية في هذه المرحلة الحساسة وكذا التهيئة لها، حيث ناقش الاجتماع التحضيرات الجارية لتجهيز الملفات المتعلقة بخارطة الطريق المعلن عنها، في الجانب السياسي والاقتصادي والإنساني.

وقال بيان للمجلس الانتقالي، إن الاجتماع شدد على أن تحقيق السلام في المنطقة مرهون بحل قضية شعب الجنوب حلاً عادلاً، والتي تعد القضية المحورية الأولى في العملية السياسية القادمة، ومرتكزا رئيسيا لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة.

ويجهز الجنوب نفسه لمرحلة سياسية جديدة، تزداد فيها فرص التوصل إلى تسوية شاملة، في ظل رغبة متصاعدة لدى المجتمع الدولي لوضع حد للحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى