كيف يواجه الفساد

ماجد الطاهري

الفساد ظاهرة متلازمة وملاصقة لطبيعة البشر منذ الأزل،لكن لا يمكن للفساد أن يكون أبديا،حتى وأن علا شأنه و استفحل أمره،و وجد له متسعا من التوغل والنفوذ في المَواطِن الضحلة، إذ لا قبول للفساد عبر تأريخ الأمم والشعوب عبر الأزمان بفعل الغريزة الإنسانية التي تميل نحو الخيرية وحبها أن تعيش حياتها وفق نظام متزن وعادل لا يظلم تحت ظله احد.

ويأتي الفساد غالبا بفعل تحول الأنظمة السياسية في الحكم بفعل الحروب والصراعات الداخلية أو بطريقة غير مباشرة تقوده مصالح وأطماع دول الخارج.

أن النزعة الخيرية الأنسانية التي تقوده نحو تحول (راديكالي) أي السعي للتغيير الجذري لمنظومة الفساد حتما يقود في النهاية الى تحقيق الغايات المرجوّة والمأمولة. ولا يمكن البتّة الحديث عن الفساد السياسي أو المؤسساتي عبر عقود وحتى وقتنا الحاضر دون الوقوف على مسبباته والنظر عمّا نتج عنه من تغييرات عميقة قيدت على إثره أمم وشعوب نحو التردي و الإنحطاط ثم الضياع،فإذا ما عُلِم مكنونه ومنابعه وأسبابه يتم العمل على إيجاد السُبُل الناجعة لإجتثاث شجرته من جذورها وپاقل كُلفة.

وبما أننا وصلنا الى نقطة صار فيها الفساد مشكلة ميؤوسة الحل،إذ انه يهدد الديمقراطية والمبادئ والقيم،يجب أن ندرك عند هذه النقطة بالتحديد ونعترف بأننا قد وصلنا الى مرحلة فسدت فيها الديمقراطية والمبادئ،واضحى لها مخرجات ثانوية فـ مثلا الجامعة التي يدخلها الفساد تصبح مخرجاتها فاسدة في “التعليم، والطب،علوم الهندسة،وعلوم السياسة وغيرها”وهذا يجعلنا تحت طائل تلك المخرجات التي تهدد وجودنا”نواجه العديد من المشاكل الثانوية الناتجة عن فساد الجامعة” وقس عليها كذلك الاقتصاد فساده يؤدي الى بروز طبقة جشعة من اللصوص الهوامير وشركات المال،وكذلك الحال بفساد أرباب السياسة وما قد يترتب عليهم من ضياع لأمم و اضمحلال لشعوب.

لذلك يرى المهتمون بدراسة جوانب الفساد أنه وفي حال الوصول الى هذه النقطة يتوجب علينا خلالها معرفة ما نواجهه، ويرون أن اي محاولة نحو التغيير وقلب الأشياء جذريا عما هو الحال السيئ انما هو ضرب من التهور الذي قد يكلف الكثير، لكنهم يرون أن إمكانية استيعاب هذه المنظومة المتمخضة عن الفساد فيما تنهي نفسها بنفسها، يقول الفيلسوف الاغريقي ارسطو(ان الفساد ليس أمرا يحدث ببساطة، بمجرد أن يتحول شيء أو يبلى، بمعنى تتغير معنى خواصه، فالقضيب المعدني عندما يتم تسخينه يتحول بفعل البرودة ليأخذ شكلا أخر ولكنه لا يفسد، فالفساد لايقع الا عندما يتغير الشي بشكل عميق حتى يصبح من غير الممكن التعرف على طبيعته، وهكذا يصبح فاسدا) وفرضيات ارسطوا تقترح ان نعرف ان الفساد كعملية لابد لها من نهاية، فهو يلاعب نفسه بنفسه..

لذلك لا يجري محاولة قلبها رأسا على عقب بل بعد تأملها ودراستها تتم محاولة عرقلتها وكبح جماحها فيما تنهي ذاتها وتتلاشى بفعل تركيبتها المعقدة الغوغائية والمتقاطعة.

كيف يواجه الفساد

ماجد الطاهري

الفساد ظاهرة متلازمة وملاصقة لطبيعة البشر منذ الأزل،لكن لا يمكن للفساد أن يكون أبديا،حتى وأن علا شأنه و استفحل أمره،و وجد له متسعا من التوغل والنفوذ في المَواطِن الضحلة، إذ لا قبول للفساد عبر تأريخ الأمم والشعوب عبر الأزمان بفعل الغريزة الإنسانية التي تميل نحو الخيرية وحبها أن تعيش حياتها وفق نظام متزن وعادل لا يظلم تحت ظله احد.

ويأتي الفساد غالبا بفعل تحول الأنظمة السياسية في الحكم بفعل الحروب والصراعات الداخلية أو بطريقة غير مباشرة تقوده مصالح وأطماع دول الخارج.

أن النزعة الخيرية الأنسانية التي تقوده نحو تحول (راديكالي) أي السعي للتغيير الجذري لمنظومة الفساد حتما يقود في النهاية الى تحقيق الغايات المرجوّة والمأمولة. ولا يمكن البتّة الحديث عن الفساد السياسي أو المؤسساتي عبر عقود وحتى وقتنا الحاضر دون الوقوف على مسبباته والنظر عمّا نتج عنه من تغييرات عميقة قيدت على إثره أمم وشعوب نحو التردي و الإنحطاط ثم الضياع،فإذا ما عُلِم مكنونه ومنابعه وأسبابه يتم العمل على إيجاد السُبُل الناجعة لإجتثاث شجرته من جذورها وپاقل كُلفة.

وبما أننا وصلنا الى نقطة صار فيها الفساد مشكلة ميؤوسة الحل،إذ انه يهدد الديمقراطية والمبادئ والقيم،يجب أن ندرك عند هذه النقطة بالتحديد ونعترف بأننا قد وصلنا الى مرحلة فسدت فيها الديمقراطية والمبادئ،واضحى لها مخرجات ثانوية فـ مثلا الجامعة التي يدخلها الفساد تصبح مخرجاتها فاسدة في “التعليم، والطب،علوم الهندسة،وعلوم السياسة وغيرها”وهذا يجعلنا تحت طائل تلك المخرجات التي تهدد وجودنا”نواجه العديد من المشاكل الثانوية الناتجة عن فساد الجامعة” وقس عليها كذلك الاقتصاد فساده يؤدي الى بروز طبقة جشعة من اللصوص الهوامير وشركات المال،وكذلك الحال بفساد أرباب السياسة وما قد يترتب عليهم من ضياع لأمم و اضمحلال لشعوب.

لذلك يرى المهتمون بدراسة جوانب الفساد أنه وفي حال الوصول الى هذه النقطة يتوجب علينا خلالها معرفة ما نواجهه، ويرون أن اي محاولة نحو التغيير وقلب الأشياء جذريا عما هو الحال السيئ انما هو ضرب من التهور الذي قد يكلف الكثير، لكنهم يرون أن إمكانية استيعاب هذه المنظومة المتمخضة عن الفساد فيما تنهي نفسها بنفسها، يقول الفيلسوف الاغريقي ارسطو(ان الفساد ليس أمرا يحدث ببساطة، بمجرد أن يتحول شيء أو يبلى، بمعنى تتغير معنى خواصه، فالقضيب المعدني عندما يتم تسخينه يتحول بفعل البرودة ليأخذ شكلا أخر ولكنه لا يفسد، فالفساد لايقع الا عندما يتغير الشي بشكل عميق حتى يصبح من غير الممكن التعرف على طبيعته، وهكذا يصبح فاسدا) وفرضيات ارسطوا تقترح ان نعرف ان الفساد كعملية لابد لها من نهاية، فهو يلاعب نفسه بنفسه..

لذلك لا يجري محاولة قلبها رأسا على عقب بل بعد تأملها ودراستها تتم محاولة عرقلتها وكبح جماحها فيما تنهي ذاتها وتتلاشى بفعل تركيبتها المعقدة الغوغائية والمتقاطعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى