إسهامات الإمارات الإغاثية لغزة تعكس مواقفها الأصيلة

ثمّن أحمد مجدلاني، وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إسهامات دولة الإمارات العربية المتحدة، في إغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، أكان من خلال الحملات الإغاثية والإنسانية، بإطلاق عملية «الفارس الشهم 3» وحملة «تراحم من أجل غزة» وتشييد المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، فضلاً عن استقبال ألف طفل فلسطيني مع أهاليهم لتلقي العلاج في الدولة، أو على المستوى السياسي، من خلال المنابر الدولية ضمن المساعي الرامية لوقف إطلاق النار.

وقال مجدلاني في تصريحات لـ«البيان»: إن إسهامات الإمارات الإغاثية، تؤكد حرص القيادة الإماراتية على القيام بواجبها تجاه الأهل في فلسطين، وتعكس مواقفها الصادقة والأصيلة في دعم الشعب الفلسطيني، وهذا ما رسخته الحملات الإغاثية والإنسانية التي أطلقتها الدولة مشكورة، منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

وأضاف: «إدراكاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، لحجم الألم والمعاناة التي يكابدها الأهل في قطاع غزة، مارست سياستها الداعمة والمؤيدة لفلسطين، ولم تتردد في القيام بواجبها، ومواقفها هذه مقدرة ومثمنة عالياً». ومضى مجدلاني: «نتطلع لهذه الإسهامات كعملية «الفارس الشهم 3» و«تراحم لأجل غزة»، لتلبية احتياجات المتضررين في قطاع غزة، وشحذ همم مختلف الدول العربية التي نهضت فيها مبادرات مشابهة، وهي مقدرة أيضاً، وهذه المبادرات من شأنها التخفيف من آلام الأهالي، بعد نزوح أكثر من مليون فلسطيني، وتدمير جزء مهم من البنية التحتية في القطاع، إلى جانب آلاف الوحدات السكنية».

حراك سياسي

ولفت الوزير إلى أن القيادة الفلسطينية، تواصل التباحث والتشاور مع مختلف الدول العربية الشقيقة، ومن بينها الإمارات، لتكثيف الجهود المشتركة لوقف الحرب، وفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية.

وتابع مجدلاني: «من خلال ثقلها في مجلس الأمن الدولي، تبذل الإمارات جهداً لافتاً لوقف الحرب، وفتح أفق سياسي، ومواقفها تعبّر بصدق عما توليه من اهتمام ودعم لفلسطين وقضيتها، وهذا ما تجلى كذلك في المطالب التي قدمتها مندوبة الإمارات في الأمم المتحدة لانا نسيبة، والتي جاءت منسجمة مع المطالب الفلسطينية».

3 محاور

وأبان مجدلاني أن جهود القيادة الفلسطينية منذ اليوم الأول للحرب، ارتكزت على محاور ثلاثة: وقف إطلاق النار، وفتح المعابر لرفع الحصار، ورفض سياسة التهجير، وهذه إجراءات مؤقتة لتقليل الخسائر، وحماية أبناء شعبنا، ويضاف إليها المحور الرابع بالتوجه للمحافل الدولية، من خلال البناء على المواقف المنبثقة عن القمة العربية والإسلامية في الرياض، والمراكمة على المباحثات التي أجرتها القيادة الفلسطينية في موسكو وبريطانيا وغيرها، لافتاً إلى أن هناك إجماعاً دولياً على ضرورة حل القضية الفلسطينية في إطار حل الدولتين.

وأضاف الوزير الفلسطيني: «الموقف الفلسطيني واضح في تحديد الأولويات، وفي مقدمتها إعادة الاعتبار للحل السياسي ممثلاً بـ«الدولتين» ودون ذلك، يمكن أن ينفجر الصراع في كل عام أو عامين، كما هو حاصل، مطالبنا قائمة على الشرعية الدولية، وهذا السقف الذي يجب أن يتحرك عليه العالم».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى