«الفارس الشهم 3» لنجدة غزة.. المتطوعون الإماراتيون يفزعون نحو «المستشفى الميداني»

يتسابق الأطباء والمتطوعون من أبناء دولة الإمارات للمشاركة في عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية، بالتزامن مع تدشين «المستشفى الميداني».

وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية ببدء عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.

كما أمر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة.

ووجه بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة-أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية.

وسريعاً انضم الطبيب الإماراتي الدكتور عادل سعيد سجواني إلى المبادرة وغرد عبر صفحته الرسمية على منصة “x” “تويتر سابقا” قائلاٍ: “تلبية لأمر سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد حفظه الله أعلن تقدمي للتطوع في عملية الفارس الشهم 3 لدعم الشعب الفلسطيني في غزة أنا طبيب استشاري إماراتي ولدي خبرة تفوق 16 عاماً ومسجل في الهلال الأحمر الإماراتي وأدعو جميع إخواني الأطباء للتطوع”.

وبادرت الدكتورة سارة الرافعي، دكتوراه في علم النفس بتلبية نداء الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وغردت عبر صفحتها الرسمية بموقع “x”، وقالت: “تلبية لأمر سيدي الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة حفظه الله تقدمي للتطوع في العملية الفارس الشهم 3 لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

الأمر لم يقتصر حول الأطباء فقط بل امتد إلى المتطوعين في كافة المجالات وقال محمد تقي، المحلل والكاتب الصحفي، على صفحته الرسمية بموقع “x”: “كلنا في أمر قايدنا الحكيم الفارس الشهم 3”

وأضاف: “تلبية لأمر سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة حفظه الله أعلن تقدمي للتطوع في عملية الفارس الشهم 3 لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وتابع: “أنا متطوع مسجل في الهلال الأحمر الإماراتي وسبق لي المشاركة في الفارس الشهم 2 في سوريا الحبيبة”.

العمل التطوعي نهج إماراتي
ويقول محمد خميس الكعبي أحد قدماء المتطوعين في الهلال الأحمر الإماراتي منذ ما يزيد عن 30 عاما لـ”العين الإخبارية”، إن دولة الإمارات رسخت مفهوم العمل التطوعي لدى مواطنيها منذ بداية الاتحاد وحتى الآن، ولهذا نشأت الأجيال المتوارثة حريصة على مد يد العون إلى كافة الدول المنكوبة.

وعلى مدار عقود امتلكت دولة الإمارات العربية المتحدة قاعدة بيانات كبيرة من المتطوعين ذوي الخبرة في كافة المجالات، حيث حرصت الدولة على تعليمهم وتثقيفهم بشكل يؤهلهم للاستفادة من خبراتهم كل في تخصصه سواء من خلال جمعية الهلال الأحمر الإماراتي، أو من خلال منصة الإمارات للعمل التطوعي.

ويردف: “مع بداية انطلاق عملية الفارس الشهم 3 تحرك جميع المتطوعين المدربين بشكل مباشر لنجدة الأشقاء في غزة، تلبية لأوامر صاحب السمو رئيس الدولة الذي لا يدخر جهداً في مساعدة الأشقاء في الوقت الذي يتزاحم فيه الآلاف للمشاركة في نفس العملية المنقذة للشعب الفلسطيني”.

ويتفق المتطوع في جمعية الهلال الأحمر الإماراتية، محمد تقي، مع الرأي السابق في أن العمل التطوعي والإنساني أصبح نهجا راسخا في ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها.

وفي حديث خاص لـ”العين الإخبارية”، يقول تقي: “الثوابت الإنسانية راسخة في أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ أن زرعها القائد المؤسس طيب الله الشيخ زايد بن سلطان، واليوم قائد السلام والإنسانية اليوم سمو الشيخ محمد بن زايد يسير على هذا النهج”.

وفي التاريخ القريب ومضات مضيئة لدولة الإمارات العربية المتحدة حين تحركت لنجدة الشعوب المنكوبة جراء انتشار فيروس كورونا في كافة دول العالم حيث لم تتوقف المساعدات الإغاثية الإماراتية لكافة الدولة وفي دعمها للمنكوبين في عمليتي “فارس الشهم 1، وفارس الشهم 2”.

مستشفى ميداني في غزة
تنفيذ لأوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، تقرر إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، ويأتي ذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية.

ويضم المستشفى الميداني الإماراتي، الذي تبلغ سعته 150 سريراً وسيجري تنفيذه على عدة مراحل، أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة.

وتأتي هذه المبادرة تجسيداً لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، والوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي تواجههم حالياً.

الفارس الشهم
للإمارات تاريخ كبير من العمليات الإغاثية ونجدة المتضررين، وسبق لها أن أطلقت عملية “الفارس الشهم 1″، وبادرت بإجلاء الرعايا من مختلف الجنسيات من أفغانستان عام 2021.

كما أطلقت”الفارس الشهم 2″ التي انطلقت في 6 فبراير 2023، من أنجح العمليات الموحدة التي نفذتها المؤسـسات الوطنية الإماراتية، والتي تم تحديد أولوياتها بالتنسيق مع السلطات في البلدين المتضررين، وذلك تجسيداً لنهج دولة الإمارات الإنسـاني البارز، وتنفيذا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة في دعم الأشقاء والأصدقاء.

وأسفرت العملية عن إنقاذ عشـرات الأشخاص من تحت الركام، وعلاج 13 ألفا و463 حالة، إضـافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية التي بلغت 15 ألفا و164 طنا عن طريق الجسر الجوي الذي تضمن تنظيم 260 رحلة جوية، حملت على متنها 6912 طنا من مواد المساعدات العاجلة بما في ذلك الخيام والأغذية الأساسية والأدوية، بينما تم نقل 8252 طنا من المساعدات الإنسـانية باستخدام 4 سفن شحن، لنقل مواد الإغاثة ومواد إعادة الإعمار إلى المناطق المتضررة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى