تحركات إخوانية مشبوهة لإشعال الصراع وعرقلة أي توافق سياسي.. (بيان الميسري نموذجًا)

عدن 24 / خاص :

تتبع القيادات الفاسدة والمتآمرة التي لطالما تخادمت مع المليشيات الحوثية، على آلية إصدار البيانات التي من شأنها تثير الشكوك في أي مساعٍ تستهدف التوصل إلى تسوية سياسية وتضيق الخناق على المليشيات الحوثية بدفعها نحو الانخراط جبرًا في مسار السلام.

الكثير من القيادات التي تعمل لصالح أجندة حزب الإصلاح الإخواني سواء كانت في مناصبها حاليًّا أو حتى أزيحت منها بشكل رسمي، تواصل العمل على وضع العراقيل وإثارة التشكيك في كل توجه يستهدف إحلال ذلك السلام، في محاولة لتفجير قنبلة يأس تثير رعب المدنيين حول مستقبل الأزمة وأطر محاولات حلها.

أحد هؤلاء المدعو أحمد الميسري الذي على الرغم من الإطاحة به من منصبه قبل أشهر كوزير للداخلية نظرًا لسياساته العدائية ضد الجنوب والتحالف العربي، يواصل دوره المشبوه الذي يقوم على بث رسائل تحريضية على إطالة أمد الحرب.

الميسري أصدر بيانًا قُرأ من رسائله أنه يمثّل محاولة لدفع المليشيات الحوثية إلى معاودة التحركات العسكرية، معتبرا أن الجهود التي تبذل حاليًّا وتستهدف التوصل إلى تسوية سياسية سيكون مصيرها الفشل.

تصريحات الميسري حملت جانبًا مما يمكن اعتباره كوميديا سوداء، فالرجل الذي لطالما ظلّ في منصبه متخادمًا مع المليشيات الحوثية، ظهر الآن وهو يدعو إلى إتباع مسار القوة في مواجهة المليشيات، وهو ما يثير تساؤلًا واضحًا، وهو لماذا عندما كان في منصبه البارز والمهم لم يقم بهذا الدور وحول بوصلة العداء تجاه محاربة الجنوب وشعبه وكذا معاداة التحالف العربي وتشويه جهوده.

مواقف هذه القيادات الإخوانية تقوم على أنّها تستهدف بقاءها على رأس السلطة والنفوذ، ولذا تعمل على إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، مع العمل على إبقاء سيطرتها على التركيبة العسكرية لما تعرف بالشرعية لضمان بسط نفوذها على الأرض ومن ثم التخادم مع المليشيات الحوثية.

هذا التحريض الإخواني واضح العيان، يشير إلى أنّ حزب الإصلاح يسعى لإفشال أي توافق سياسي يتم التوصل إليه يكون خاليًّا من نفوذه في مستقبل العملية السياسية، وهو ما يجعله حريصًا على أن تكون أي توافقات تشمل محافظة على نفوذه بأي طريقة ممكنة، وهو ما سيكون خدمة واضحة للحوثيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى