مليشيات الحوثي توصد أبواب السلام


ذهب الحوثيون نحو مزيد من التصعيد ميدانياً وسياسياً بهدف القضاء على فرص السلام التي تكونت خلال الأشهر الماضية بجهود الوسطاء الدوليين.

وخلافاً لما تدعيه الميليشيا في خطابها السياسي فإن ممارساتها على الأرض تدفع باتجاه مضاد لمسار السلام، إلى جانب التصعيد الميداني واستهداف مواقع القوات الحكومية في مأرب والحديدة وتعز والضالع، كما واصلت تنظيم الاستعراضات العسكرية للأسلحة التي استولت عليها من المخازن، وأقدمت على نشر مزيد من الألغام البحرية، واستحدثت مواقع عسكرية في المناطق التي تسيطر عليها في سواحل البحر الأحمر.

تجميد

وفي اتجاه آخر ذهبت الميليشيا لتجميد أرصدة شركة الخطوط الجوية اليمنية واحتجاز إحدى طائراتها ما تسبب في إيقاف الرحلات التجارية الوحيدة من مطار صنعاء الخاضع لسيطرتها إلى العاصمة الأردنية عمّان وحرمان الآلاف من فرص السفر للعلاج أو العمل في الخارج، بعد سنوات من الادعاءات بأنها تريد فتح المطار لتسهيل تنقل السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ممارسات

وفي كل مرة تتقدم فيها محادثات السلام، يذهب الحوثيون إلى ممارسات لإفشال أي خطوة حيث اتجهوا نحو تصعيد القمع في حق السكان الذين يعيشون في مناطق سيطرتهم بعدما اعتقلوا المئات بسبب رفعهم للأعلام اليمنية وفرضوا منذ أيام طوقاً أمنياً على الأحياء الواقعة في جنوب صنعاء.

تهديدات

التصعيد الذي يتبعه الحوثيون بلغ ذروته بتهديدات علنية وعبر المحطات الإذاعية التي يديرونها بقتل وتصفية من يتصدرون معارضة نهجها وفساد مسؤوليها، وفي مقدمتهم مجموعة النشطاء المؤيدين لنادي المعلمين الذي يقود الإضراب الشامل للمطالبة بصرف رواتب الموظفين المقطوعة منذ سبعة أعوام، ليغلقوا الأبواب أمام أي آمال لتحقيق السلام عما قريب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى