ماذا قال الوكيل الشبحي عن رواندا وماذا سماها؟

تحدث الوكيل الشبحي عن أهمية الصحة للجميع في بلادنا وقال واجب علينا جميعا بالنهوض بالوضع الصحي وشخصيا سوف ابحث عن خبرات دول العالم واسعى لتطبيقها في بلادي وبتكاتف ودعم الجميع ان شاءالله وأطلق الوكيل الشبحي على رواندا بسنغافورة أفريقيا(( أرض الألف تل)) وقال تعد رواندا والتي تعني أرض الألف تل باللغة المحلية للبلاد واحدة من أبرز الدول الإفريقية التي ذاقت مرارة الحروب الأهلية وتقع رواندا شرق وسط أفريقيا.في سنة 1994 اشتعلت الحرب بين اكبر قبيلتين في رواندا قبيلتي الهوتو والتوتسي بشكل دموي مخيف للغاية حيث قتل كل توتسي وكل من يتعاطف معهم من الهوتو فانتشرت جتثهم في أنحاء البلاد وعند دخولي الى متحف الابادة العرقية لاحظت كل شيء مخيف ومفجع حقا،وفي تلك الفترة تم اغتصاب نساءهم ايضا ووصل عدد وفيات هذه الإبادة إلى قرابة المليون وأستمرت حرب الإبادة هذه لمئة يوم غرقت بعدها البلاد في فوضى عارمه جدا جدا. وحتى انتقلت السلطة لبول كاغامي سنة 2000 و انتقلت معها البلاد الخضراء من عصر الدماء إلى مسار المصالحة والتنمية والنمو ، حمل كاغامي معه رهانين أساسيين الأول توحيد شعبه المنقسم والثاني انتزاع بلاده من الفقر والمجاعة. بعد أن عصفت بها الحروب الأهلية والصراعات العرقية لسنوات، أقر بول كاغامي دستورا يلغي الفوارق العرقية وشكل حكومة أخذت فيها النساء نصيبا وافرا وقام بمجهودات جبارة في الجانب التعليمي والصحي عبر تثقيف الشباب إضافة إلى الأهتمام بالجانب المعلوماتي والتكنولوجي ورقمنة كل الجوانب في البلاد، ناهيك عن تطوير الاقتصاد الرواندي، فحسب منظمة دول تجمع السوق الأفريقية المشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) فإن دولة رواندا تعتبر الآن واحدة من الدول الأفريقية الرائدة في مجال النمو الاقتصادي حيث سجل اقتصادها النمو الأكبر على مستوى العالم منذ عام 2005 بمتوسط بلغ 7.5 في المائة، وحسب تقرير لنفس المؤسسة سنة 2016 فقد صنفت رواندا أول دولة في إفريقيا جذبا لرجال الأعمال.وتحتضن العاصمة كيغالي اليوم اعمال المؤتمر العالمي 74 لاطباء العالم حيث كان لي شرف المشاركه ممثلا عن وزاره الصحه و السكان في بلادي الغالي و يعتبر هذا تجمعا علميا كبيرا يحضره اطباء من مختلف بلدان العالم و يتم فيه تبادل الخبرات و المعارف و مشاركة التجارب العلمية و في هذا المؤتمر تم انتخاب رئيسا جديدا للجمعية الطبية العالمية هي الدكتوره لوجين القمراني من دولة الكويت. و على هامش هذا المؤتمر تشرفت باللقاء مع وزير الصحة الرواندي الدكتور ايفان بوتيرا و هو نموذج للشاب الناجح و الطموح والمتواضع جدا , اكمل الدكتور بوتيرا دراسة الطب العام 2014. و منذ تخرجه عمل كطبيب في العديد من المستشفيات التعليمية في المنطقة و تبوأ عدة مواقع قيادية منها شغل منصب نائب الأمين التنفيذي لأمانة الموارد البشرية للصحة, حيث أشرف على بناء قدرات القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية و تطويرها وبذلم امتلك بوتيرا خبره كبيره في ادارة قطاع الرعاية الصحيه الرواندي. وحصل بوتيرا على درجة الدكتوراه في علم الوراثة البشريه من جامعة لييج في بلجيكا, كما حصل على درجة الماجستير في العلوم في تقديم الخدمات الصحية العالمية من جامعة العدالة الصحية العالمية، وعلى هامش المؤتمر قمنا بزيارة المرافق الصحية وهنا مستشفيات ومراكز طبية كبيره في رواندا منها المستشفى الجراحي التعليمي الكبير وهو عبارة عن مدينة طبية فيها كل الاختصاصات الطبية الحديثة وقاعات تعليمية ممتلئة بطلاب العلم من جمهورية رواندا ودول ارسلت طلابها ايضا و مختبرات ومستشفى جراحي مرجعي لافريقاء حديث متطور وفيه عمليات عبر المناظير لكل التخصصات وعمليات عبر الريبورت وعمليات عن بعد وكل شيء هنا مذهل بجد .حيث انه يتواجد من كل دول أفريقيا والعالم ينهلوا العلم والمعرفة وبنفس المدينة لوحظ ايضا مستشفى كبير جدا تحت الانشاء متخصص لجراحة القلب والاوعية الدموية ونقل وزراعة الاعضاء . وكل شيء هناك يسابق الزمن والتطور والتألق والخيال.تعتبر رواندا مثالا رائعا لدولة يقودها الشباب و ودور النساء في السلطة في رواندا ملحوظ وواضح واكثر القيادات شابه.‎نجحت رواندا بالنهوض من تحت أشلاء مئات الجثث، وأسست نظاماً مستقراً بوَّأها مرتبة متقدمة بين بلدان القارة السمراء، من حيث النمو الاقتصادي والتجاري واستقطابها الاستثمارات الأجنبية واستقبالها عدداً كبيراً من السياح من مختلف بلدان العالم لتصبح سنغافورة افريقيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى