كيف يمكن الوقوف صفاً واحداً مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة دولة الجنوب ؟

استطلاع: مريم بارحمة :

تجاوز أبناء الجنوب كل المحن والمصاعب والمراحل الصعبة وسوف يتخطون كل الظروف والأزمات المفتعلة تعمداً، فكل أعداء الجنوب تستعرض وتبرز قوتها؛ لإفشال النجاحات التي حققها شعب الجنوب على الأرض بحنكة وسياسة قيادته الرشيدة بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة قائده الفذ الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي وبصبره وعزيمته وصلابة قواته، فشعب الجنوب صامد وثابت بشموخ الجبال الراسية في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد أرضه وقضيته، ولن يسمح لأي محاولات تستهدف الثوابت الوطنية وقضية الجنوب، فهو واقفاً مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي لتمثيل قضته العادلة والمشروعة بالمحافل الإقليمية والدولية بثقة كبيرة؛ للوصول إلى استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها دوليا ما قبل 21 مايو 1990م.

فكيف يمكن لأبناء شعب الجنوب أن يكونوا عونًا وسندًا في إبراز الدور الكبير الذي قام به الرئيس عيدروس الزبيدي لإيصال قضية الجنوب بالمحافل الإقليمية والدولية؟

 ولماذا حرص المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه وتفويض الرئيس عيدروس على الجلوس والحوار الجنوبي مع مختلف المكونات والأحزاب السياسية والمجتمعية الجنوبية؟، وكيف تحققت في الفترة السابقة وتترجمة مقولة وحرص الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي على وحدة الصف عندما قال:” من لم يأتي إلينا سنأتي إليه”؟ ولماذا يحرص اعداء الجنوب على زيادة معاناة شعب الجنوب يومياً من أزمات مفتعلة تعمدًا (ارتفاع المعيشة وانعدام المشتقات وتدهور العملة والخدمات والبنى التحتية) وإدخال الجنوب في دوامة الصراع والاقتتال؟ 

وكيف يمكن تعزيز وتقوية النسيج الداخلي للجنوب فاستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية القوية والعادلة مرتبطة بذلك؟، كما أن المرحلة القادمة مرحلية ومفصلية وتاريخية في تحقيق مصير قضية شعب الجنوب فكيف يمكن لأبناء الجنوب مساندة المجلس الانتقالي لاستعادة الدولة الوطنية الجنوبية الفيدرالية، وعدم التنازل عن ومشروعه الوطني الجنوبي؟ لتسليط الأضواء على هذه التساؤلات كانت لنا عدد من اللقاءات بنخب سياسية واجتماعية وإعلامية وخرجنا بهذه الحصيلة:

-تحريك الشارع الجنوبي

بداية اللقاءات كانت مع الناشط السياسي الاستاذ محمد صالح العمري للتعرف كيف يمكن لأبناء شعب الجنوب أن يكونوا عونًا وسندًا في إبراز الدور الكبير الذي قام به الرئيس عيدروس الزبيدي؛ لإيصال قضية الجنوب بالمحافل الإقليمية والدولية؟، فيقول:” شعب الجنوب هو السباق في ايصال قضيته إلى المحافل الإقليمية والدولية وما الانتقالي إلا مكمل لدور شعب الجنوب وبتفويض منه؛ لإكمال ما تبقى وبدون شك في هذه المرحلة يحتاج الانتقالي إلى تحريك الشارع الجنوبي؛ لتعزيز موقفه وتقويته وارسال رسالة للعالم اننا نتابع ونقف إلى جانب الانتقالي ولن نتخلى عنه ولاعن قضيتنا؛ لأنه مهم جدًا توحيد الرأي والهدف للالتفاف حول قضية الجنوب للحصول على اغلبيه تجعل المجتمع الدولي ينصاع لرغبة ومطالب الجنوبيين؛ ليصل إلى ما يطمح اليه شعب الجنوب وهو استعادة دولته”.

-الإرادة والعزيمة الجنوبية

وتتحدث الأستاذة منى علي احمد، نائب رئيس الدائرة السياسية في الامانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي قائلة:” دور شعب الجنوب في مساندة القيادة السياسية في ابراز كل الجهود التي يقودها الرئيس عيدروس الزبيدي في تدويل قضية شعب الجنوب وجعلها حجر الزاوية في أي تسوية سياسية قادمة مع الأطراف اليمنية بشتى انتماءاتها السياسية، والتي أصبحت مجمعة على أن العدو الأول لمشروع اليمن الواحد أو اليمن الفيدرالي هي الإرادة الجنوبية المصممة على انتزاع واستعادة دولتها الجنوبية، حيث قدم أبناء الجنوب عشرات الالاف من الشهداء والجرحى رغم تجاهل العالم أجمع لهذه التضحيات الجسام سابقًا، وهنا برزت قضية شعب الجنوب فكل بيت في الجنوب يعتبر مضحي، كذلك الاصرار والثبات والعزيمة التي حققت الانتصارات العسكرية في جميع الجبهات ضد المليشيات الكهنوتية والتنظيمات الارهابية ابرز العوامل التي ساعدت القيادة السياسية في تصدير قضية شعب الجنوب في المحافل الدولية”، مضيفة:” كذلك التلاحم الذي يميز المجتمع الجنوبي عن غيره والذي مهما صور العدو بانقسامنا أو تشظينا يأتي الرد المزلزل من الشعب الذي وصل لدرجة عالية من الادراك بأن الدولة الجنوبية الفيدرالية لن تأتي إلا بالاصطفاف الصادق خلف قيادة واحدة مجمع عليها شعب الجنوب ولولا هذا التلاحم لعدنا ادراجنا إلى المربع الأول في نكران الاقليم والعالم لقضيتنا السياسية العادلة، واخر عامل هو العمل الجاد في رصد كل ما يرفع من المعنويات ونبذ واثباط الشائعات ومحاربة كل من يحاول الاضرار أو التقليل من شأن قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة الجنوبية فلننظر اليوم أين كنا وأين صرنا”.

-اسناد شعبي قوي

بدوره نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الاستاذ سالم أحمد صالح بن دغار يقول :” الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ليس بحاجه إلى من يبرز الدور المشهود له والذي ملأ الأفاق قولًا وفعلًا على الصعيد الاقليمي والدولي، نعم هو يحتاج إلى اسناد شعبي قوي، وهو بالفعل ما حصل عليه السيد الرئيس القائد في ذاك التفويض الشعبي المليوني، وكذا صبر الجماهير على ما آلت إليه البلد من سوء الأوضاع في كافة المجالات الخدمية والفقر والجوع المقصود والمتعمد من قبل شرعية النهب والفيد وأعداء قضية الجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي داخليًا وخارجيًا والذي يمكن القول لا مبالغة بأنه قد فاق كل أنواع الصبر”.

-ابراز القوة والتماسك

ويضيف رئيس تحرير موقع العشلة نت، الأستاذ محمد سعيد العشلة :”من أجل اللحمة الوطنية الجنوبية وتوحيد الصف الجنوبي وإظهار الجنوب قوياً متماسكا”.

– إرضاء جميع الأطراف

وعن حرص المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه وتفويض الرئيس عيدروس، على الجلوس والحوار الجنوبي مع مختلف المكونات السياسية والمجتمعية الجنوبية تتحدث الناشطة المجتمعية والتربوية الأستاذة عفاف مجاهد احمد قائلة:” الهدف هو لم شمل الصف الجنوبي، وتعزيز اللحمة الجنوبية، وإيجاد حلول مناسبة ترضي جميع الأطراف، وهذا كله لن يحدث إلا بالجلوس على طاولة واحدة تضم جميع الجنوبيين”.

-تجسيد القول بالفعل

وللتعرف كيف تترجم حرص الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، على وحدة الصف على أرض الواقع وتحققت مقولته:” من لم يأتي إلينا سنأتي إليه”، يتحدث أ. سالم بن دغار قائلاً:” نعم: قالها الرئيس القائد عيدروس علنًا “من لم يأتي إلينا سنأتي إليه” وبالفعل جُسدت هذه المقولة قولًا وفعلًا من خلال تشكيل اللجان المتخصصة في الحوار الجنوبي والمحاورة والاقناع ومن خلال ما أسفر من نتائج لذلك المهرجان والعرس الكرنفالي الكبير الذي انطلق في 4 مايو 2023م بالعاصمة عدن، وجمع فيه كل القوى الوطنية بمكوناتها ومشاربها السياسية والحزبية والاجتماعية، وكان من نتائجه التوقيع على ميثاق شرف وطني يجمع كل القوى على قلبًا وهدفًا واحدَا”.

-مصداقية الحوار الجنوبي

بدورها تضيف أ. منى قائلة:” عندما قالها سيادة الرئيس من لم يأتي إلينا سنذهب إليه، تحرك رجال من خيرة أبناء الجنوب لقيادة سفينة الحوار الجنوبي الذي لمسنا منهم الصدق والحرص على لملمة الصف الجنوبي على مدى عامين بقيادة الدكتور صالح الحاج وفريقه بالداخل، وبالخارج بقيادة الأستاذ أحمد عمر بن فريد وفريقه الذين بذلوا كل الجهود الجبارة بالجلوس والاستماع للمكونات السياسية والشخصيات الاجتماعية والقبيلة ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والمرأة والشباب، فواصلوا الليل بالنهار قاطعين المسافات بين كل محافظات الجنوب”، مضيفة:” بمصداقية فريق الحوار الجنوبي وحرصهم الملموس على مصلحة هذا الجنوب والمواطن الجنوبي انضوت الغالبية العظمى من هذه القوى في الحوار الجنوبي معلنين واحدية الهدف والمصير مع المجلس الانتقالي الجنوبي والذي تكلل بميثاق وطني جنوبي يضمن للجميع حقوقه، وتناولته كبرى وسائل الإعلام وحضرت جلساته، مثمنين هذه الجهود الجبارة التي قادها المجلس الانتقالي في توحيد الصف الجنوبي المؤمن باستعادة الدولة الجنوبية ومشاركتها وتأطيرها في هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي”.

-انزعاج الأعداء

بينما يقول أ. محمد العمري:” لقد تحقق الكثير وانضم الكثير إلى الانتقالي، وأعطى زخم كثير انزعج منه أعداء الجنوب في الداخل والخارج، ونتمنى الاستمرار في ذلك المسعى الذي يوحد صفوف أبناء شعب الجنوب”.

-التركيع والتجويع

ولمعرفة لماذا يحرص أعداء الجنوب على زيادة معاناة الشعب الجنوبي يوميًا من خلال أزمات مفتعلة تعمداُ، وإدخال الجنوب في دوامة الصراع والاقتتال توضح أ. عفاف مجاهد قائلة:” هدفهم هو تركيع وتجويع شعب الجنوب؛ ليبحث عن لقمة العيش وينشغل عن هدفه الأساسي والسامي وهو التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية؛ لهذا تجد أعداء الجنوب يعملوا على خلق الأزمات، وتدهور العملة، وغلاء المعيشة، ومحاولة تقويض الأمن والاستقرار”.

-تأخير عودة دولة الجنوب

بينما يردف الإعلامي العشلة قائلاً : ” هي محاولات من أعداء الجنوب للانشغال ونسيان قضية شعب الجنوب وتأخير عودة الدولة الجنوبية”.

-نبذ التفرقة والتمييز

وترى أ. منى : أن تعزيز وتقوية النسيج الاجتماعي الداخلي للجنوب يأتي بالآتي :

1– نشر ثقافة الاخاء والتصالح والتسامح وفرضه فرضًا واقعًا، ونبذ افكار التفرقة والتمييز، فالكل وان اختلفنا معه توجد في داخله مساحة لحب الجنوب فعلينا كجنوبيين ان لا ننجر لكل ما يدعو للفرقة والمشاحنة التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي.

2- تطمين الشارع ان الدولة الجنوبية القادمة دولة ذات طابع فيدرالي مبنية على أسس المساواة في الحقوق والواجبات، أساسها المتين جيش جنوبي وطني واحد ولاءه وحبه للجنوب قبل كل شيء.

3- تشجيع الطلاب والطالبات المبرزين من جميع المحافظات وتبنيهم وتوفير لهم فرص التعليم العالي والنوعي وارسالهم في دورات فالكثير من ابناءنا وبناتنا في جنوبنا الحبيب يعدون نوابغه في طلب العلم فمن حقهم علينا ان يشعروا بأنهم أحد اركان النسيج الاجتماعي الذي نفخر به.

4- دعم العمل المؤسسي للمجلس الانتقالي في جميع محافظات الجنوب مع اختيار أفضل الشخصيات ذات التأثير الاجتماعي وصاحبة السيرة الذاتية الحسنة لتكون الواجهة السياسية والاجتماعية التي يفخر بها المجلس والتي تعزز التلاحم الاجتماعي والمجتمعي.

5- ان تشكل جمعيات ومنتديات نسوية وشبابية في مختلف محافظات الجنوب؛ لتعزيز العمل المجتمعي والاجتماعي الهادف والرافض للعادات الاجتماعية السيئة الدخيلة على مجتمعنا مع تمكين اقتصادي بعد دراسات اجتماعية من وأين وكيف ولماذا سيتم التمكين وبالذات في المناطق النائية التي هي بأمس الحاجة للتمكين في ظروف تكاد تكون مهيئة لانجرار هؤلاء الشباب لتطرف الديني أو الانحراف.

6- تشجيع الشباب الجنوبي على الزواج من مختلف محافظات الجنوب لتأصيل الجذور الجنوبية في كل المحافظات مع مساعدته ماديًا ولنا في اجدادنا من يافع عندما استقروا في حضرموت أكبر مثال، وتختم حديثها أ. مني قائلة :” المحافظة على تلاحم النسيج الاجتماعي واجب على الجميع فكلنا نتقاسم الحقوق والواجبات”.

-توفير الخدمات

ويضيف أ. محمد العمري:” في مثل هذه المرحلة وما سبقها كان يجب ان يقدم الانتقالي نموذج فريد في إدارة مهامه سواء العسكرية أو المدنية؛ ليقنع بها العالم بأن لديه القدرة في إدارة شئون الجنوب، كذلك سيلتف حوله كل أفراد شعب الجنوب مؤيدين ومعارضين؛ لأن الشعب يبحث عن خدمات ولازالت الفرصة سانحه”، مضيفا:” هنالك اجنده داخلية وخارجية تحارب شعب الجنوب؛ لإخضاعه لسياستهم ولتفرض عليه التخلي عن مطلب استعادة الدولة معتقدين بأنه شعب هين ولين ولن يصمد، ولكن صمود هذا الشعب أمام التجويع عزز من موقف الانتقالي وجعل كثير من الدول تأخذ بالحسبان قضية شعب الجنوب”.

-عمل جبار

ويردف أ. بن دغار قائلاً:” يمكن تعزيز وتقوية النسيج الاجتماعي الداخلي الجنوبي من خلال ما تم من عمل جبار في تجميع كل القوى الوطنية وبدون استثناء وكذلك بالداخل الجنوبي وفي عاصمته عدن والخروج برأي واحد وموحد يفضي إلى ضرورة استعادة الدولة الجنوبية من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا، وهذا ما تم فعلاً”.

-مرحلة صعبة وحاسمة

ولمعرفة الأساليب التي تمكن أبناء الجنوب من مساندة المجلس الانتقالي الجنوبي لاستعادة دولته الوطنية الجنوبية الفيدرالية، وعدم التنازل عن مشروعنا الوطني الجنوبي، تقول أ. عفاف:” تعد المرحلة الراهنة مرحلة صعبة وحاسمة وعلى شعب الجنوب الاستمرار والضغط في المطالبة بدولته الجنوبية كاملة السيادة، وعدم الانجرار نحو الأفكار التي تريد حرف شعب الجنوب عن قضيته ومطالبته في استعادة دولته على ما كانت عليه قبل عام 1990م”.

-الوصول إلى بر الأمان

بدوره الإعلامي العشلة يردف:” بالوقوف إلى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي ودعمه حتى إيصال السفينة إلى بر الأمان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى