من وادي حضرموت نحو استعادة الدولة الجنوبية!

كتب/ عوض أحمد بن جميل:

عبثا يحاول المغرضون حرف مسار البوصلة بالاتجاه المعاكس لتطلعات شعب الجنوب، فلقد رُفعت الأشرعة وانطلقت السفينة تدفعها رياح شعب الجنوب الموجهة صوب مرافئ الحرية، ولن تستطيع أعتى الأعاصير حرفها عن مسارها..
وبعيدا عن التوريات والاستعارات، نقولها بكل وضوح، لقد قطع شعب الجنوب مشوارا نضاليا طويلا، قدم خلاله آلاف الشهداء والجرحى، وهو مصمم على إكماله، ولن توقفه مؤامرات أعدائه، مهما تمادوا وتوحدت اجنداتهم المتباينة، حتما سيخسرون الرهان، وحتما ستنتصر الإرادة الجنوبية، بفضل ماتمتلكه من إرث ثوري وإرادة صلبة..
ونحن اليوم أمام استحقاق نضالي جديد، فقد شمر أبناء حضرموت سواعدهم لتحرير واديهم، على طريق استكمال تحرير الأرض الجنوبية، وافشال مؤامرات أعداء الجنوب، ومراهنتهم على تحييد حضرموت، بدغدغة عواطف بعض البسطاء من أبنائها، بمشاريع من سراب، والهدف الحقيقي من هذه المشاريع إعاقة تطلعات الجنوبيين في استعادة دولتهم..
إن التصدي للمتآمرين وإفشال رهاناتهم، والقيام بالواجب المقدس لتحرير الوادي وسيادة أبناؤه عليه، هي مرحلة مهمة، لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وهي مهمة لاتراجع عنها، مهما كانت التحديات..
أن حضرموت لم ولن تغرد خارج السرب الجنوبي، كلا ولن تعود لباب اليمن، ولن تكون إلّا الرقم الصعب في المعادلة الجنوبية، فهي الرأس القيادي في دولة الجنوب الاتحادية المستقلة القادمة، وهي العمق الاستراتيجي للجنوب.
إن السواد الأعظم من أبناء شعب الجنوب، بات اليوم قاب قوسين أو أدني من أن يحسم أمره ويحقق هدفه الاستراتيجي المنشود المتمثل باستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة، الأمر الذي لم يرق لبعض القوى المتنفذه، سوى في حضرموت أو بعض القوى الجنوبية، التي ارتبطت مصالحها بقوى الاحتلال والأحزاب اليمنية أو قوى إقليمية، رأت في مثل هؤلاء الانتهازيين ظالتها، وجلهم من ديناصورات انتهازية عفى عليهم الزمن، برزوا اليوم بمشاريع معادية لخلط الأوراق والتأثير السلبي على استحقاقات شعب الجنوب ، وان تغنوا بالقضية الحضرمية من الرياض، أو الجنوبية من القاهرة ، وجميعهم سيان، لم ولن يؤثروا على سير قضيتنا ولن يستطيعوا حرفها عن مسارها .. ولن يهنوا بما يفكروا به من أحلام شيطانية تخدم نفسياتهم المريضة وتخدم اجندات أسيادهم
وبثقة عالية نطمئن جماهير شعبنا أن قضيتنا حق والحق يعلو ولا يعلى عليه سننتزعها بالسياسة أو بكل الطرق المشروعة، طالما لدينا قيادة حكيمة وشعب عظيم يمتلك ارادة جبارة ، وقوات جنوبية باسلة.
نعم لربما يحرك هؤلاء الانتهازيين قضييتنا نحو مسارات معينه تقلص من مسافه الانتصار موقتا ، ولكن في الأخير ستفرض الإرادة الجنوبيه واقع يعود توجيه البوصله نحو تطلعات شعبنا وتحقيق أهدافه الاستراتيجيه التي لن يحول عنها قيد انمله .. ولاتوجد قوى في الأرض تقف عائقا أمام تطلعات شعبنا وتحقيق هدفنا الاستراتيجي
وعلى الحالمين من القوى المحليه والإقليمية وحتى الدوليه، قراءة المشهد الجنوبي جيدا وفهم طبيعة هذا الشعب ، والإرادة الجنوبية الفولاذية التي لن تقهر وحتما ستنتزع حقها وتستعيد دولتها الجنوبية الفدرالية الحديثه شاء من شاء وأبى من أبى،
مهما تشدق المتشدقون ومهما تطاول المتطاولون لاستباق الأحداث ولاسثمار استحقاقات الجنوب القادمة ، ومهما حاول الانتهازيون ركوب الموجة واقتطاف ثمار نضال شعب عظيم كافح لسنوات مريرة، خاص فيها حراك شعبي منذ أن وضعت حرب صيف 94 أوزارها مرورا بالارهاصات الأولى للحراك السلمي لثورة شعب الجنوب إلى 2007 والذي توج بثورة شعبية مسلحة وخوض غمار التصدي للاحتلال الحوثوعفاشي 2015 ، ثم الحراك السياسي والعسكري ثم التفويض الشعبي وإعلان عدن التاريخي وتأسيس المجلس الانتقالي، وكتائب القوات المسلحه الجنوبية ، وماتلى ذلك، من تعرض شعبنا إلى سلسلة من الإجراءات التعسفية بمعاقبته في لقمة عيشه وحرمانه من أبسط الخدمات ، لكنه يتوق بإصرار لانتزاع الحق وتحقيق هدفه الاستراتيجي بكل ما يملك من قوة لاستعادة وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية الحديثة..
التي سيكون فيها أبناء حضرموت شركاء في رسم معالمها وتأسيس مداميكها.. ولدينا القدرة على كسر اي معادله مخالفه الاراده الشعبيه الجنوبيه ،

عوض بن جميل
المكلا 7 يونيو 2023

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى