تحذير روسي: استهداف الطائرات يمهد لـ”حرب نووية”

حذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، من أن أي استهداف متعمّد للطائرات الروسية في الأجواء الدولية، سيعني إعلان الحرب على روسيا أكبر قوة نووية في العالم.

تصريحات أنتونوف جاءت ردا على السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي دعا لإسقاط الطائرات الروسية التي تقترب من الطائرات الأميركية في المجال الجوي الدولي.

وزادت حدة التوترات في الأيام الماضية عقب حادثة تدمير طائرتين روسيتين لأخرى أميركية فوق البحر الأسود.

قالت قيادة الجيش الأميركي في أوروبا في بيان، إن طائرتين روسيتين من طراز سو-27 نفذتا اعتراضا غير آمن وغير مهني لطائرة أميركية بدون طيار طراز أم كيو-9 كانت تعمل داخل المجال الجوي الدولي فوق البحر الأسود.

ذكر البيان أن إحدى المقاتلتين الروسيتين صدمت مروحة الطائرة أم كيو -9، ما جعل القوات الأميركية تضطر إلى إسقاط الأخيرة في المياه الدولية.

بحسب البيان، فإنه قبل الاصطدام، قامت الطائرتان الروسيتان عدة مرات بإلقاء الوقود على الطائرة أم كيو – 9 والتحليق أمامها بطريقة متهورة وغير مهنية.

تصريحات روسية بشأن حطام المسيرة

قال الأمين العام لمجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إن روسيا ستحاول العثور على الطائرة المسيّرة الأميركية التي تتهمها الولايات المتحدة بالتسبب في إسقاطها في البحر الأسود قبالة أوكرانيا.

وأوضح باتروشيف في مقابلة مع التلفزيون الروسي: “لا أعلم ما إذا كنا سنستطيع استعادتها، لكن علينا المحاولة”.

من جهته، قال رئيس جهاز الاستخبارات الروسية سيرغي ناريشكين إن البلاد لديها قدرات “تقنية” لاستعادة المسيّرة.

تصريحات أميركية بشأن حطام المسيرة

قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء إنه أبلغ نظيره الروسي الجنرال سيرغي شويغو بأن الولايات المتحدة ستواصل تحليق طائراتها في المجال الجوي الدولي، بعد اتهام طائرة روسية بإسقاط مسيّرة أميركية كانت تحلّق فوق البحر الأسود.

قال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الأربعاء، إنه لم يتم بعد استرجاع المسيرة الأميركية التي سقطت في البحر الأسود.

أضاف في تصريحات لقناة “سي إن إن” أن الولايات المتحدة ستحرص على استعادة المسيرة وألا تحصل أي جهة على المعلومات التي لديها، لكن قد لا تكون استعادة المسيرة ممكنة لأنها سقطت في مياه عميقة، حسب تعبيره.

شدد كيربي على حق الولايات المتحدة في استخدامها الأجواء بما لا يتنافى مع القوانين الدولية، مشيرا إلى أن البحر الأسود والأجواء التي كان المسيرة تحلق فيها ليست ملكا لروسيا.

أوضح منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي أنه خلال استدعاء السفير الروسي لدى واشنطن، تم إبلاغه على أنه يجب أن تكون روسيا حذرة، وأن المقارنة التي قام بها السفير عندما قال إنه في حال حلقت مسيرة روسية فوق نيويورك سيسقطها الجيش الأميركي غير دقيقة لأن أوكرانيا وشبه جزيرة القرم ليست مناطق روسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى