هل هناك حرب نووية تكتيكية في القريب العاجل؟

كتب / د. محسن باشجيرة :
سؤال يطرح نفسه من خلال متابعتنا للحرب الدائرة في أوكرانيا ومن واقع المساعدات التي تتلقاها أوكرانيا من الغرب وأمريكا ( حلف الناتو ) خصوصا بعد أن أعلنت امريكا بإرسال طائرات F16 وقرار المانيا وبريطانيا بإرسال دبابات أيضا إلى أوكرانيا ودخلت المغرب كأول دولة عربية تسجل لها حضور في هذه المشكلة البعيدة كل البعد عنها والظاهر تحت ضغوطات أمريكية أعلنت بإرسال دبابات سوفيتية الصنع اشترتها في عام 1999 .

هل روسيا الاتحادية ستسجل لها اول حضور بضربة نووية تكتيكية على بعض المدن الاوروبية وهنا اقول تكتيكية اي محصورة على مدن محددة كرد فعل على ارسال بعض الدول الاسلحة الى اوكرانيا مما اطال الحرب وهو مايسجل بعض المخاوف لدى الروس مما بجعلهم يسرعو الى استخدام هذا النوع من السلاح المرعب .

هنا سيسجل التاريخ بان روسيا اول من استخدم في القرن 21 هذا النوع من الاسلحة التكتيكية و من الواضح ان معظم الدول الاوروبية اعضاء في الناتو و هنا نتحدث عن المانيا العضو الفعال الرئيس في الاتحاد الاوروبي والداعم رقم واحد للناتو بحكم القوة الاقتصادية الالمانية هنا نقول هل امريكا مستعدة ان تدخل في حرب نووية تكتكية من اجل المانيا مع الروس ؟

من وجهه نظري امريكا مستحيل ان تدخل في حرب نووية مع روسيا الاتحادية من اجل اي دولة اوروبية لانه هذا لايشكل تهديد مباشر على امريكا ولو انه بيشكل خطوة قوية ضد عضو دو وزن في الناتو ك المانيا ولكن هناك خطوط حمراء من الواضح عدم تجاوزها مع انا امريكا تضغط على الاعضاء في الناتو وبعض الدول الحليفة معها مثل المغرب مما يجعل الدولة الجارة الجزائر وهي الحليف لروسيا ان تكون في اهب الاستعداد لاي ضرف طارى لنشوب حرب في شمال افريقا بين الدولتين العربيتن التي هم دوما في خصام بسبب مشكلة الصحراء العربية من سابق .

اذا نستنتج مما سبق ان الحرب تلوح في الافق بحرب عالمية ثالثة بمعالم جديدة من اوروبا الى افريقيا وننتظر الى اين وجهتها الثالثة اسيا ام امريكا الاتينية لانريد ان نستبق الاحدث ومجرياتها ولكنني كمحلل سياسي ارى ان القادم ضبابي ومؤشراتة ليس في صالح العالم ككل لانة استخدام السلاح التكتكي يمكن ان يجر الدول النووية الى استخدام ضربات نووية استراتيجية كرد فعل او ك ايقاف الروس من التمادي في استخدام هذا النوع من الاسلحة سننتظر ماذا سيقدم لنا اللاعبين الفعليين في هذه الحرب الهدامة والتي لم اكن اتصور في يوم من الايام ان تصل الى مانحن فية اليوم .

أستاذ العلاقات الدولية المساعد في قسم العلوم السياسية جامعة عدن كلية الاقتصاد والعلوم السياسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى