عمليات السهام تبدد اوهام الاخوان

كتب / عبدالله الصاصي  :

لكل داء دواءً يستطب به – الا الحماقة اعيت من يداويها .

اللئم والحماقة اذا تلازمتا في الانسان ليس لهما علاج سوى مواراة الثرى مطوياً في الاكفان ، وهذا ما لمسته في الجماعات التي لم ترى الواقع الجديد على ارض الجنوب ولازالت مستمرة في غيها رغم الخسائر التي منيت بها بعد دك معسكراتها وخروجهم منها مهزومين .

وفي هذا المقال الرابع المكمل لثلاثة مقالات تتابعت على صفحات صحيفة “الامناء” الغراء مؤكدة صحة وسلامة ومصداقية الرئيس القائد ( عيدروس الزبيدي ) في خطواته نحو الافاق المستقبلية الذي كان جاداً من خلال التقارب بين الجنوبيين ، المشار اليه في ( الدلالة من عناق ابين والمعنى في الحملة القادمة ) وتمت فعلاً التجهيزات وتحركت الحملة حسب الخطة المعدة للسيطرة على مناطق احور ثم بعد ذلك النصر تحركت القوات الجنوبية فسيطرت كلياً على المنطقة الوسطى ( لودر ومودية) ، وكتب النصر بفضل الله واصرار القائد الرمز عيدروس رافع الهامات ومطأطئ الرؤوس ، وهذ النصر تمت الاشارة له في(عمليات السهام في طريقها لتحقيق الاحلام ) ، وبهذا النصر الكاسح في ايام رغم وعورة الطرق وتحصيناتهم في كهوف سلسلة جبلية مترابطة على مسافة خمسة عشر كيلو . وعند هذه النقطة لنا وقفة تأكيد وطمأنة للشعب الجنوبي والاقليم والعالم الفرق بين الرئيس الزبيدي وجيشه المغوار ومصداقيته في الحرب على الارهاب ، وبين جيش التباب (الجيش الوطني ) الذي لم يستطع تحرير تبة في المناطق الشمالية في ثمان سنوات ، ويا ليت من يعتلي تباب المناطق الشمالية قوات من المارينز ،بل اطفال جاءوا من كهوف مران حديثي العهد مع السلاح .

ولعمري انا ارى من ينتقص من ارادة وجبروت الرئيس الجنوبي الفذ وجيشه الباسل الا انسان يعاني من تلوث في الفكر مزاجي لا يرتقي ليتناغم مع الحدث الكبير الذي يصنعه الجنوبيون على ارضهم متمثلاً في تغيير جذري للواقع بحنكة واقتدار .

العملية الثالثة والرابعة من عمليات سهام الشرق وسهام الجنوب التي اعلن عنها الرئيس الزبيدي لاستكمال السيطرة على المحفد  جيشان بمثابة الضربة القاضية لجيش الاخوان الداعم للجماعات المسلحة التي تحاول الصمود ولم ولن تستطيع لطالما والقرار معمد من قائد مقدام رؤوف مع من اعتدل واعترف بخطئه واصلح ذاته وترك مسالك النشاز ، ذا مخ ناشف مع العنيد الذي لا يعتبر ولا يتعظ الا بالعصاء الغليظة المشحوطة بيد القائد البار بشعبه عيدروس التي يسلطها الان سوط لا يعرف الانكسار حتى تحرير كل ذرة رمل تطأها قدم لا يحترم صاحبها توجه الجنوبيين نحو السيطرة على ارضهم والتحامهم باخر حد لها ، لا يشاركهم في خيراتها دخيل غاصب ، وهذا وعد من القوي الباس الشديد المراس عيدروس القائم على العهد المنفذ لمقولته (عهد الرجال للرجال ) التي صوبها باتجاه احياء القيم النبيلة ورفع قيود الذل للنهوض والسمو نحو الافاق التي يستحق الشعب الجنوبي ان يصل اليها ليعانقها ليجني ثمارها بعون الله بالالتحام ورص الصفوف حول الرئيس ابو القاسم جنب الى جنب لتنفيذ قرارات السهامين ( الشرق والجنوب ) التي اوشكت على النهاية متوجة بالنصر للانتقال للمرحلة التي تليها بكل عزة وشموخ للقوات الجنوبية التي وجب مؤزرتها من جموع الشعب الجنوبي لما فيها من المصلحة العليا التي وعدنا بها رئيسنا الراعي لمصالح شعبه الصادق في وعده الوفي بعهدة من الوهلة الاولى لصعوده هرم السلطة ولمثل الزبيدي تشرئب الاعناق وتشخص الابصار وتصغي الاسماع لقوله الذي يستطاب من سماعه على الفور وفعله الذي يثلج الصدور ، وتحياتي لمن قراء وسعى في التنوير واصلاح المسار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى