مؤتمر الصحافيين والإعلاميين الجنوبيين وأهميته في تحقيق أهداف شعب الجنوب

يدخل الإعلام الجنوبي مرحلة جديدة من التطوير والتوطيد، ليكون متناغمًا مع طبيعة المرحلة الراهنة التي تُوصف بأنها فارقة في مسار قضية شعب الجنوب.

وعقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الصحافيين والإعلاميين الجنوبيين في العاصمة الجنوبية عدن، الأحد، اجتماعها الأول تحت شعار “من أجل إعلام جنوبي حر يساهم في تحقيق أهداف شعب الجنوب” برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

ويهدف انعقاد المؤتمر إلى توحيد صف الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين.

وفي الاجتماع، الذي استهل بالوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على روح الشهيد الإعلامي نبيل القعيطي وشهداء الجنوب كافة، ألقى الأستاذ مختار اليافعي، نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، كلمة نقل في مستهلها تحايا الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، لجميع الحاضرين، وتحايا قيادة الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي ومباركتها لعقد الاجتماع الأول للجنة التحضيرية.

وأشار اليافعي إلى أن مؤتمر الصحافيين والإعلاميين الجنوبيين القادم، سيمثل علامة فارقة في تاريخ الإعلام الجنوبي المعاصر، لافتا إلى أن الهدف من التئام الصوت الإعلامي الجنوبي بمختلف توجهاته ليعبر عن الإرادة الجنوبية الحرة.

ونوّه اليافعي بأن الدعوة لانعقاد هذا المؤتمر الجامع تأتي لتجسّد ذروة نشاط الإعلام الجنوبي المؤسسي الذي ابتدأ بتأسيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، وسيستمر بإعادة أنشطة مؤسسات الإعلام.

وتمنى نائب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي في ختام كلمته، لاجتماع اللجنة التحضيرية النجاح في أعمال دورته الأولى، والخروج بقرارات تنفيذية وإجراءات عملية تهيئ الظروف لإنجاح عقد المؤتمر العام للصحافيين والإعلاميين الجنوبيين.

وشهد الاجتماع عقد مراسم جلسات العمل للجنة التحضيرية التي استهلت بانتخاب الدكتور عبدالله الحو رئيسًا للجنة التحضيرية، وعيدروس باحشوان نائبًا لرئيس اللجنة التحضيرية، وصلاح العاقل ناطقًا رسميًا، والدكتورة نوال مكيش مقررًا للجنة التحضيرية، وكذا إقرار اللجان الفرعية وتسمية رؤسائها وأعضائها، وتحديد المهام التي ستقوم بها.

كما تناول الاجتماع الاستماع لجملة من الملاحظات القيمة لأعضاء اللجنة التحضيرية الذين يمثلون وسائل ومكاتب الصحافة والإعلام في محافظات الجنوب، الذين أدلوا بدلوهم فيما يتعلق بنشاط اللجنة وخطة العمل وكل ما من شأنه إنجاح التحضيرات للوصول الى عقد المؤتمر ونجاحه.

شعار المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين

و كشفت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين عن شعار المؤتمر.

ويعكس شعار المؤتمر القطاعات العاملة في الصحافة والإذاعة والتلفزيون تحت علم الدولة الجنوبية.

أهمية تقوية إعلام الجنوب

سياسيون أكدوا أن “تقويم وتقوية الإعلام الجنوبي في هذه المرحلة أمر يحمل أهمية بالغة، كونه يزيد من متانة هذا القطاع الحيوي الذي يعبر بشكل جاد عن الصوت الجنوبي الحر”.

وقالوا: “يجب أن يركز الإعلام الجنوبي على مخاطبة الغرب والمجتمع الدولي، بعدالة قضية شعب الجنوب، ومدى تعرُّضه لحرب ظالمة من قبل قوى الاحتلال اليمني”، مشيرين إلى أن: “مخاطبة الغرب يمنح قضية شعب الجنوب أبعادا دولية، تتسق مع تحركات المجلس الانتقالي الذي يولي اهتماما كبيرا بهذا الأمر”.

وأضافوا: “كما أن تقوية الإعلام الجنوبي من شأنه أن يُجهِض مؤامرة غاشمة ينفذها الاحتلال اليمني، الذي يسعى بكل وضوح إلى استئصال وتقويض أحد دعائم قوة الجنوب العربي عن إرادة شعبه”.

بدورهم، بارك صحفيون جنوبيون انعقاد الاجتماع الأول للجنة التحضيرية لمؤتمر الصحافيين والإعلاميين الجنوبيين، معتبرين الخطوة بـ”ممتازة كانت منتظرة منذ سنوات”.

وعلق الصحافيون الجنوبيون عليها الآمال في أن تنظم وترتب العمل الإعلامي وتنهض به بما يواكب تطلعات شعب الجنوب ويوصل رسالته للداخل والخارج.

واعتبروا انعقاد الاجتماع الأول للجنة التحضيرية لمؤتمر الصحافيين والإعلاميين الجنوبيين خطوة في الطريق الصحيح، ولصالح الإعلام من حيث حماية حق الصحفي، وكذلك النهوض بالإعلام ليخاطب الداخل والخارج.

استعادة الحق

وقال المستشار الإعلامي للرئيس الزبيدي، أستاذ الصحافة في كلية الإعلام بجامعة عدن د. صدام عبدالله إن “هذا الانعقاد يأتي من أجل عودة الحق لأصحابه”.

وأضاف: “عانى أبناء الجنوب من تهميش وإقصاء في مختلف الأطر، وساد كيان متسلط استحوذ على كل شيء وأظهر نفسه أمام العالم الخارجي بأنه معبر عن آرائهم، واليوم تم وضع اللبنة الأولى لاستعادة الحق الإعلامي الجنوبي”.

بدوره قال الصحفي عزيز العيدروس: “بعد أكثر من عقدين ونصف، صودرت فيها الكلمة الجنوبية، وحجب فيها الصوت الجنوبي قسراً.. عاد الحق اليوم بالإعلان عن صوت جنوبي حر ومستقل يُسمع صداه بأصقاع المعمورة كلها”.

خطوة منتظرة

فيما يقول الصحفي والمحلل السياسي ياسر اليافعي: “منذ وقت مبكر حاولنا أن يكون للصحفيين الجنوبيين كيان يعبر عنهم ويدافع عنهم، أتذكر في عام 2012 كانت محاولة كتب لها الفشل ومحاولات بعد هذا التاريخ فشلت أيضاً بسبب تدخلات الأحزاب التي كانت تخترق الحراك الجنوبي”.

وتابع: “واليوم جهود التحضير لمؤتمر للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين تسير بصورة ممتازة لتشكيل كيان يدافع عن الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين ويعبر عن تطلعاتهم، بعيداً عن سيطرة قوى النفوذ والفشل والفساد والانتهازية”.

حماية الحقوق ومخاطبة الداخل والخارج

أما الصحفي فتاح المحرمي فقال: “ونحن نبارك خطوة انعقاد الاجتماع الأول لتحضيرية مؤتمر الصحفيين الجنوبيين، نتمنى للقائمين عليها النجاح والعمل والتركيز على التأهيل والتدريب، الذي من شأنه النهوض بقطاع الصحافة والإعلام في الجنوب، لتقديم رسالة جنوبية هادفة تخاطب الداخل والاقليم والعالم”.

بدوره قال الصحفي ناجي صبري: “أصبح للإعلام الجنوبي مظلة وكيان، من شأنه حماية حقوق الصحافة والإعلام والتعبير عن تطلعاتهم وعمل ضوابط وتنظيم العمل الإعلامي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى