العاصمة عدن تواجه التحديات

كتب/ هدى الكازمي :

رغم حالة الاستقرار النسبي التي تحققت في العاصمة عدن خلال السنوات الأخيرة الماضية، والتي شملت العديد من جوانب الحياة: الأمنية، والاقتصادية، والاجتماعية، وغيرها… إلا أنها لا زالت تعاني من ضعف بعض الجوانب، وخصوصًا في الجانب الاقتصادي والاجتماعي.

عدم إعطاء الصلاحيات لمحافظي المحافظات للقيام بالمهام المنوطة بهم لتقديم الدعم الكافي لتحسين خدمات كل محافظة هو ما أثّر على وضع الخدمات اليوم، فما بين المضاربة بالعملة المحلية والتلاعب بسعر الصرف أمام العملات الأجنبية الأخرى وعدم إيجاد حلول عاجلة للتخفيف من همِّ المواطن في مختلف المجالات، يجعلنا نقف أمام ملف من أكبر الملفات.

فالعودة إلى الوراء اليوم غير ممكنة، بعد أن دارت عجلة التنمية في عدن بجهود السلطة المحلية، الأمر الذي يستوجب من الجميع إرادةً قويةً وعزمًا لا يلين  لخدمة عدن وأهلها.

وفي ظل غياب دور السلطة المركزية وتقاعسها وصل همُّ المواطن إلى هذا الحال، لهذا نحتاج اليوم إلى مجتمع متكاتف في حل الأزمات والكوارث.

مساندة أجهزة الدولة لتحفيز القطاع الخاص والأهلي والأفراد والمؤسسات لتمويل وتنفيذ مبادرات حقيقية لتخفيف الآثار المجتمعية والاقتصادية الناتجة في هذا الوضع الراهن ضرورة حتمية لتحسين المعيشة وتحقيق التكاتف والتكافل المجتمعي لتقديم مساعدات خدمية للمتضررين والمحتاجين.

لا نريد مبادرات تُصرف عليها أموال طائلة لا تقدم أي خدمة لهذا الشعب سوى ورش عمل وبرامج لا تسمن ولا تغني من جوع، نريد مبادرات خدمية على أرض الواقع تساهم وتخفف ولو جزءًا من الوضع المعيشي للمجتمع في ظل هكذا وضع.

وإن نهج الوفاق الذي ارتضيناه خياراً لا بديل عنه في اتفاق الرياض، وترجمه المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً بقيادته السياسية الحكيمة، سيظل ملازماً لنهج المجلس الانتقالي الجنوبي ليقود قضية شعب الجنوب العادلة صوب آفاق التحرر والازدهار والنماء والتحرر والاستقلال للخروج من أزماتنا المستفحلة بعزيمة كل أبنائه الشرفاء، عزيمة المحبين لأوطانهم، المؤمنين بقضاياهم، المتطلعين للمستقبل الواعد والوضَّاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى