عضو سابق في فريق خبراء الأمم المتحدة ينصح واشنطن بالتهيئة لإعادة تقسيم اليمن

وجه العضو السابق في فريق خبراء الأمم المتحدة في اليمن (جريجوري دي جونسون) نصيحة للولايات المتحدة، وللرئيس بايدن، إلى التهيئة لإعادة تقسيم اليمن، لضمان يمن أكثر استقرارًا وهدوءًا وأمنًا.

وقال (جريجوري دي جونسون) في تحليله: “إذا أرادت الولايات المتحدة تجنب سيناريو الكارثة في اليمن، ينبغي عليها أن تحول اهتمامها من التركيز على المحاولة الفاشلة في إحياء الدولة اليمنية الواحدة إلى إرساء الأساس ليمن منقسم، صحيح أن هذا الأمر غير مرغوب فيه، لكنه قابل للتحقيق على العكس من سيناريو الحلم”.

كما بين في دعوته أن هذا النهج وإن ترتبت عليه بعض المخاطر، مثل انهيار مجلس القيادة الرئاسي، وربما استيلاء الحوثيين على كامل مأرب، إضافة إلى غضب اليمنيين في الشمال، كما قد بتسبب ذلك في تذمر أعضاء في الكونجرس، لكنه أفضل بكثير من أن تجد الولايات المتحدة نفسها في هوة بعيدة عن الواقع، وقد لا يمكنها حينئذ ذلك، حتى من المتابعة والإشراف على التقسيم.

وأضاف: “من المرجح أن يتسبب أي تحول في سياسة الولايات المتحدة الرسمية بعيدًا عن دعم اليمن الموحد في إثارة غضب أعداد كبيرة من اليمنيين، بمن في ذلك هؤلاء المتواجدين في شمال اليمن، والذين يخشون الحكم الحوثي الذي لا ضوابط له، ومع ذلك فإن طريقة حكم الحوثيين ربما تكون الآن أقوى مما ستكون عليه في أي سيناريو لما بعد الحرب”.

وأشار: “بذل الحوثيون الكثير في محاربتهم للقوى الخارجية، ولكنهم قاموا كذلك بعزل مجموعات رئيسية في شمال اليمن، ولا سيما النخب القبلية.

أخيرًا، من المرجح أن يتذمر أصحاب الشأن الرئيسيون في الكونجرس إلى جانب المجتمع المدني من تخلي الولايات المتحدة عن شمال اليمن لصالح الحوثيين، لكن بعد سنوات من الحرب، وإزهاق أرواح مئات الآلاف، وعجز أي مجموعة من القوات المناهضة للحوثيين عن طرد الحوثيين من صنعاء، ليس من الواضح ما الذي ستفضي إليه المزيد من هذه الممارسات”.

وأضاف: “من الناحية الدبلوماسية والخطابية، سيكون من الأسهل والأكثر أمانًا للولايات المتحدة أن تواصل ما كانت تفعله على مدار العديد من السنوات الماضية، بيع بعض الأسلحة (الهجومية أو الدفاعية) للسعوديين، وعمل نوع من الضجيج بشأن الوحدة، والمراقبة من خلف الكواليس في حين تتواصل واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم دون ضوابط.

ولكن في مرحلة من مراحل المستقبل القريب، سوف تصبح الفجوة بين الواقع على الأرض والسياسة الأمريكية كبيرة جدًا لدرجة أنه لن يكون أمام الولايات المتحدة خيار سوى التخلي عن سيناريو حلم إعادة توحيد اليمن.

إذا انتظرت الولايات المتحدة فترة طويلة، فلن يتوفر لها حتى خيار متابعة التقسيم، وبدلاً من ذلك ستجد نفسها عالقة في سيناريو الكارثة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى