تحركات عسكرية لعرقلة تهريب الأسلحة الإيرانية للمليشيات الحوثية

تمادى النظام الإيراني في العمل على تسليح المليشيات الحوثية الإرهابية، بما مكن الأخيرة من التوسع في ممارساتها العدائية وإطالة أمد الحرب.

ووثقت الكثير من التقارير الدولية ما قدمته إيران من دعم مسلح للمليشيات الحوثية.

ففي هذا الإطار، كشف قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية، قائد الاسطول الخامس الفريق بحري تشارلز برادفورد كوبر، عن ضبط 9000 قطعة سلاح خلال العام الماضي 2021 جميعها كانت قادمة من إيران إلى اليمن.

وأضاف القائد العسكري البارز أن هذه الكميات من الأسلحة المهربة تشكل ثلاثة أضعاف كميات السلاح التي ضبطت في 2020، بالإضافة لضبط مخدرات بلغت قيمتها نحو 200 مليون دولار خلال العام الجاري.

المسؤول الأمريكي لم يفند فقط الدور المشبوه الذي لعبته إيران في هذا الإطار فيما يخص تسليح الحوثيين، لكن الولايات المتحدة بدأت اتخاذ إجراءات فعلية لمجابهة هذا الخطر.

برادفورد كوبر كشف في تصريحاته، عن خطط لنشر 100 منصة رصد غير مأهولة في المنطقة لتحديث أسطول الطائرات المسيرة بحلول صيف 2023.

وشدد على أن نشر المنصات من شأنه تعزيز الأمن الملاحي في المنطقة لا سيما في المناطق والممرات المائية الحيوية، وسرعة الاستجابة لردع هذه الأنشطة.

هذه التحركات الأمريكية تحمل أهمية كبيرة كونها تأتي في وقت تتأهب فيه المليشيات الحوثية للتمادي في استغلال الهدنة القائمة، في إعادة ترتيب صفوفها والتزود بالأسلحة والمعدات العسكرية، عبر شبكة معقدة من المهربين.

يعني ذلك بوضوح أن هناك إصرارا من قِبل إيران على مواصلة دعم المليشيات الحوثية عسكريان وهو سيناريو يفرض خيار الحرب والتصعيد الميداني، وبالتالي يُجهض أي آمال للتهدئة.

وهناك شبكة منظمة تشرف على عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى المليشيات الحوثية الإرهابية، وهذه الشبكة لها عدة أذرع تشارك في هذا الإرهاب، فالأمر لا يقتصر الأمر على الشحنات المنقولة من إيران لكن خلايا تعمل في القرن الإفريقي، وتحديدا جيبوتي.

والاعتماد على تلك الأذرع، هي محاولة إيرانية للتمويه بغية صرف الأنظار عن المسارات التي باتت معلومة بشكل كبير، ويتم الاعتماد عليها في تهريب الأسلحة الإيرانية للمليشيات الحوثية.

يفرض هذا الواقع الخطير، حتمية العمل على إغلاق الطريق أمام أي مسارات لتهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية، لما يحمله ذلك من خطر شديد على الأمن والاستقرار، باعتباره أنه إفصاح مباشر عن سعي المليشيات لإجهاض أي محاولة للتهدئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى