الذكرى الثانية لتحرير محافظة سقطرى

للتاسع عشر من يونيو 2020 م مكانة عظيمة في قلوب ابناء سقطرى وكل شعب الجنوب، ففيه إستعادت سقطرى إبتسامتها وعادت لحضنها الجنوبي، عادت لطبيعتها التي جبلت عليها كفاتنة الجمال الطبيعي والسلام الاصيل في حياة اهلها ، عادت كقبلة للسياحة الطبيعية في مثل هذا اليوم تمكن ابطال قواتنا المسلحة الجنوبية والى جانبهم إخوانهم ابناء سقطرى من الاطاحة بالسلطة الاخوانية وطرد مليشياتها الإرهابية التي حاولت جاهدة تحويل الجزيرة الى معسكر تجميع للعناصر الارهابية من اليمن و القرن الافريقي ، و جعلها مرفأ للتهريب والإرهاب بعد عمليات أخونة وإقصاء ابناء جزيرة سقطرى من مفاصل الأجهزة الأمنية والعسكرية على وجه الخصوص واستبدالهم بعناصر إخوانية شمالية وفق مخطط تداخلت فيه مصالح واجندات اطراف اقليمية معروفة بأطماعها الجيوسياسية في المنطقة وعدائها التاريخي لدول التحالف العربي، وادت تلك المخططات وسياسات القمع والترهيب التي مارستها مليشيات وسلطة الاخوان على ابناء سقطرى الى حالة إستنفار ومقاومة من قبل قيادة المجلس الانتقالي ممثلة المهندس رأفت الثقلي الذي إلتف حوله ابناء سقطرى لتقرير مصيرهم في الخلاص من إرهاب الإخوان وكان لهذا الاجماع السقطري الجنوبي دوراً بارزاً ومحورياً في اسناد القوات المسلحة الجنوبية والتعجيل بحسم معركة تحرير الجزيرة وتطهيرها من المليشيات الإخوانية الإرهابية . وقد تمت عملية تحرير محافظة ارخبيل سقطرى بالتكاتف والتلاحم بين القوات المسلحة الجنوبية وابناء المحافظة واقترن إنتصارها بعملية تعمير موازية إطلع بها الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة ، وتركزت عملية الاعمار على بناء وتأهيل المنشآت التي دمرتها منظومة الاحتلال وعلى راسها المليشيات الاخوانية كالمنشآت الحكومية والخدمية في الصحة والتعليم والطرقات والميناء والمطار .

إن الذكرى الثانية لتحرير محافظة سقطرى من سيطرة وقبضة الإخوان جاءت لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان لدى شعبنا الجنوبي وبقيادته الشجاعة في المجلس الانتقالي الجنوبي، ومن خلال قواته المسلحة والامن القدرة والاقتدار على افشال اي مشروع احتلالي مهما كانت سطوته وتعدد حيله ومؤامراته وادوات ترهيبه ، كما ان هذه الذكرى العظيمة في قلب كل جنوبي جاءت لتعزز ثقة شعب الجنوب في جدارته على إلحاق الهزيمة بأعدائه واجنداتهم ومؤامراتهم التي يحيكونها ويستهدفون بها معيشته وقوت يومه وامنه واستقراره وسيادة ارضه . ستظل سقطرى ارضا وانسان بذات المكانة العظيمة على الصعيد الوطني الجنوبي والعالمي وستظل قواتنا المسلحة الجنوبية التي دحرت إرهاب الإخوان من سقطرى الذراع القوية لشعبنا فرض حالة كاملة من الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الجنوب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى