خلال 48 ساعة.. 8 قتلى بألغام الحوثي في محافظة الحديدة اليمنية
تواصل ألغام مليشيات الحوثي حصد أرواح المدنيين في الحديدة، غربي اليمن، ليسقط ضحيتها خلال 48 ساعة فقط 8 قتلى في 4 مديريات من المحافظة الساحلية.
ووثقت جهات حقوقية ورسمية تابعتها “العين الإخبارية”، وقوع سلسلة انفجارات بألغام مليشيات الحوثي في حيس، الجراحي، الدريهمي، الحالي جنوبي وشرقي الحديدة استهدفت سائقي الدراجات النارية.
ففي الدريهمي، قُتل شقيقان شابان بانفجار لغم أرضي زرعته المليشيات الحوثية عندما كان يستقلا دراجات نارية في ضواحي مسقط رأسيهما ببلدة” المزنمي” ليفارقا الحياه على الفور.
وسبق ذلك بساعات، مقتل مدنيين اثنين وإصابة طفل بانفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي كانوا أيضا على متن دراجة نارية قبل أن يقعوا شراك الألغام في بلدة “الحشاش” في الطريق الرابط بين مديريتي حيس والجراحى جنوبي المحافظة على البحر الأحمر، وفقا لمصادر محلية.
وبحسب المصادر فإن لغما حوثيا آخر أودى بحياة التربوي والشاعر فهد المصباحي عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين أثناء سيره على متن دراجة نارية في إحدى الطرق الفرعية بمديرية الجراحي جنوب الحديدة.
ويعتمد التهاميون بشكل مكثف على الدراجات النارية في تنقلاتهم بين المدن والقرى تجنبا للمركبات التي قد تكون هدفا أكثر دموية للألغام الحوثية.
والسبت الماضي، فجعت عائلة يمنية، بعد عثورها على 2 من ذويها، أحدهما طفل، جثتين هامدتين إثر مقتلهم بانفجار لغم للحوثيين في مديرية حيس جنوبي المحافظة.
كما أودى انفجار لغم آخر لمليشيات الحوثي بحياة امرأة في حي الربصة مديرية الحالي بمحافظة الحديدة ليرتفع بذلك ضحايا فخاخ الموت الحوثية الى 8 مدنيين خلال يومي الأحد والسبت فقط.
قلق أممي
وأعربت الأمم المتحدة عن بالغ قلقها إزاء ارتفاع عدد القتلى والجرحى من المدنيين في الحُديدة جّراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات مليشيات الحوثي.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إلى أن انفجارات الألغام الحوثية المأساوية تسلط الضوء على الحاجة المُلحة لإزالة الألغام في المناطق المدنية.
وقالت، في بيان تلقته “العين الإخبارية”: “يستحق أهل الحُديدة أن يمارسوا حياتهم اليومية دون خوفٍ من التعرض للقتل والإصابة بسبب الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات “الحوثيين.
ودعا البيان المجتمع الدولي لدعم الأعمال المتعلقة بالألغام وجهات مكافحة الألغام اليمنية المعترف بها دوليا وتقديم المساعدة الفنية وتنسيق أنشطة إزالة الألغام.
وفي نهاية الأسبوع الماضي وحده، قتل خمسة مدنيين، بينهم امرأة وطفل، وأصيب طفل يبلغ من العمر ستة سنوات في حوادث وقعت بمنطقتي الحوك وحيس، وفقا للبيان.
ورغم سريان هدنة الأمم المتحدة الإنسانية التي تنتهي في 2 يونيو/حزيران المقبل إلا أن ألغام مليشيات الحوثي بما فيها الألغام الأرضية المضادة للأفراد التي يرقى استخدامها إلى جرائم الحرب استمرت في حصد أرواح اليمنيين.
ووفقا لتقارير أممية ويمنية فإن الألغام الحوثية تسببت في وقوع نحو 9 آلاف و363 ضحية في صفوف المدنيين منذ بداية الانقلاب أواخر 2014، وحتى أبريل/نيسان 2022.