تقرير خاص | مسامير حوثية في جسد “الهدنة” .. فهل تستمر؟

عدن24 | خاص

تواصل مليشيا الحوثي خروقاتها الأمنية في عدد من المناطق في ظل الحديث عن استمرار الهدنة.
ورصدت القوات الجنوبية في محافظة الضالع أكثر من 634 خرقا حوثيا منذ بدء سريان الهدنة حتى يوم أمس الجمعة، منها 154 خرقاً خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب المركز الإعلامي للقوات الجنوبية في الضالع.
وفي تعز قتل طفل وأصيب والداه بجروح مساء أمس الجمعة، نتيجة قصف شنته ميليشيا الحوثي على منزلهم، غرب المحافظة.
كما تواصل جماعة الحوثي حصارها للمدينة على الرغم في ظل الهدنة التي تدخل اسبوعها السابع.
واستنكرت كتلة برلمان تعز، تواصل الحصار على المحافظة، وقالت في بيان لها ” نتابع بحالة من الاستغراب الشديد استمرار الحصار المفروض على مدينة تعز، من قبل مليشيا الحوثي، رغم مرور قرابة شهر ونصف على الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، والتي تتضمن رفع هذا الحصار وإنهاء معاناة ملايين السكان جراء استمراره منذ نحو سبع سنوات”.
وطالبت الكتلة البرلمانية العليمي، بأخذ هذه المسألة بعين الاعتبار، ووضع حصار تعز ومعاناة سكانها على رأس أولوياته، ووقف أي تفاوض قبل رفع هذا الحصار وفتح كل الطرقات والمنافذ بشكل عاجل وفوري”.
ووصف المراقبون هذه الخروقات الحوثية بالمسامير في جسد الهدنة، منبيهن من أن هذه الخروقات قد تهدد بفشل الهدنة.
وفي ذات السياق دعت الدول السبع الكبرى، السبت، جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط في محادثات بناءة تحت قيادة الأمم المتحدة، لتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار والتوصل في نهاية المطاف إلى سلام دائم.
وجاء في البيان “ندعو جميع الأطراف باليمن إلى احترام الهدنة وتنفيذ إجراءات بناء الثقة لصالح الشعب اليمني والانخراط بشكل بناء في محادثات لفتح طريق تعز – حوبان”.
ومطلع أبريل الماضي أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عن هدنة إنسانية لمدة شهرين قابلة للتمديد، غير أن المليشيات الحوثية لم تلتزم بها.
وفي سياق متصل قال فريق عمل مجلس الأمن الدولي، المعني بالأطفال والنزاع المسلح، إن مليشيا الحوثي ما زالت ترتكب الانتهاكات والتجاوزات بحق الأطفال في اليمن.
وذكر الفريق، في تقرير حديث، أن حوالي ثلثي الأطفال تم تجنيدهم واستخدامهم من قبل الميليشيا الحوثية في القتال الفعلي، بينما استخدم الحوثيون ما يقرب من ثلث الأطفال في أدوار أخرى تشمل حراسة نقاط التفتيش العسكرية وزرع أو إزالة الألغام الأرضية.
وأضاف إنه يلاحظ بقلق زيادة الانتهاكات؛ مما أدى إلى تفاقم التحديات القائمة، مطالباً الميليشيا الحوثية بالإنهاء الفوري ومنع جميع الانتهاكات ضد الأطفال.
وأكد أنه لاحظ أن تجنيد الأطفال واستخدامهم مرتبط في كثير من الأحيان بانتهاكات أخرى من الانتهاكات الجسيمة الست ضد الأطفال المتضررين من النزاع المسلح، ولا سيما القتل والتشويه.
وأعرب عن قلقه إزاء قيام ميليشيا الحوثي بحرمان الأطفال من الحرية لارتباطهم المزعوم بالقوات المسلحة والجماعات المسلحة، وحث جميع أطراف النزاع على إطلاق سراح هؤلاء الأطفال.
كما حث الفريق ميليشيا الحوثي على الإفراج الفوري ودون شروط مسبقة عن جميع الأطفال المرتبطين بها وإنهاء ومنع المزيد من تجنيد الأطفال واستخدامهم، بما يتفق مع التزاماتهم بموجب القانون الدولي.
وطالب الفريق الأممي ميليشيا الحوثي بالتوقف عن قتل الأطفال وتشويههم، وتجنيدهم واستخدامهم، والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، والاعتداء على المدارس والمستشفيات، والاختطاف، ومنع وصول المساعدات.
وأكد الفريق الأممي، على وجوب تقديم جميع المسؤولين الحوثيين عن انتهاكات الأطفال إلى العدالة ومحاسبتهم دون تأخير، من خلال التحقيقات المنهجية والمقاضاة والإدانة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى